Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يُفتتح غدا في فينا


الخبر :

يُفتتح يوم الاثنين القادم بالعاصمة النمساوية فينا مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ووزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبيندلغر ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجاللو، كما يحضر حفل الافتتتاح عدد من الشخصيات الدولية وحوالي 600 شخصية من المثقفين والمفكرين والإعلاميين والكتاب وممثلي الأديان والثقافات من مختلف أنحاء العالم. (الرياض 22-11-2012).


التعليق :

أطلق الملك عبد الله بن عبد العزيز في يوليو/تموز 2007 مبادرته لإقامة أول مؤتمر دولي لحوار الأديان في مدريد وكما قيل (لتحسين) صورة الإسلام بعد أحداث 11 سبتمبر، وذلك بعد لقائه بابا الفاتيكان، ودعا شخصيات دينية مسؤولة من المسيحيين واليهود إلى جانب ممثلين من الهندوسيين والبوذيين والشينتو والكونفوشيوسية. وتبنى المؤتمر إعلان مدريد والذي يقر بوجود “تنوع واختلاف بين الناس” ودعا إلى نشر ثقافة الاحترام المتبادل”، والآن يُفتتح هذا المركز لكي يكون منطلقاً لحوار الأديان وترسيخ فكرته.

وضع الإسلام قواعد شرعية للتعامل مع غير المسلمين، منها :

القاعدة الأولى:

 

قال تعالى (( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )). .. هذا خبر يقين أخبرنا الله به جل ثناؤه وهو: أن الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده – في العصور كافة – هو (الإسلام)، وليس أي دين آخر.. وهذا الخبر لا اجتهاد فيه ولا اختلاف عليه.

وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: ( … ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي) رواه أحمد.

القاعدة الثانية :

 

حدد الإسلام التعامل مع غير المسلمين حسب أحكام الإسلام، فإن كانوا نصارى أو يهود فهم أهل كتاب ولهم أحكامهم الخاصة التي تختلف عن المشركين من الهندوس والبوذيين وغيرهم.

القاعدة الثالثة :

 

جميع الذين يحملون التابعية للدولة الإسلامية هم رعايا الدولة، لهم حقوق وعليهم واجبات وتطبق عليهم أحكام الإسلام وفيها تفصيل. ويتركون وما يعتقدون وما يعبدون ضمن النظام العام.

أيها المسلمون ….

إن آل سعود لم يكتفوا بمحاربة والي خليفة المسلمين في نجد والحجاز وإقامة مملكةٍ هزيلة مُــؤتمرة للغرب الكافر، بل عملوا على تلبيس أفكار الإسلام، وإبعاد المسلمين عن دينهم، ثم لم يكتفوا بذلك أيضا، بل هم يريدون أن يساووا بين الإسلام والهندوسية والبوذية دون حياء من الله أورسوله أو أحد من المؤمنين..

إن محاولاتهم هذه هي جزء من حملة عالمية مسعورة لصد توجه المسلمين الجارف نحو إعادة الشريعة الإسلامية نظاما مطبقا في جميع شؤون الحياة، في ظل دولة الخلافة الإسلامية التي باتوا يدركون قرب عودتها، ولكن هيهات أن تفلح محاولاتهم هذه فالله سبحانه متمّ نوره مهما حاولوا :

(( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) التوبة [32-33]

 

 

أبو صهيب القحطاني

بلاد الحرمين الشريفين