Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الجعفري والإبراهيمي يخشون قيام دولة إسلامية في الشام

 

الخبر :

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، دعم الحكومة السورية الكامل لمهمة المبعوث الدولي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي واستمرار استعدادها للتعاون معه.

وقال الجعفري إن هناك الآن في المشهد السوري من يريد إقامة دولة إسلامية بدون أي فهم لمبادئ الدين الإسلامي، ويريد مجرد تغيير النظام بأي ثمن كان.

———————-


التعليق :

إن دعم النظام السوري لمهمة الإبراهيمي لم تكن سرا يوما ما، بل إن نظام دمشق البعثي على دراية ووعي كاملين لما تحيكه القوى الاستعمارية من مؤامرات تخدمه وتحافظ على استمراريته وتدعمه بكافة أشكال الدعم الممكن، سياسيا وعسكريا وماليا، لدرجة استماتة الغرب وعلى رأسه أمريكا لإجهاض ثورة الشام وإبقاء النظام الحاكم أطول مدة ممكنة ليتسنى لها صناعة البديل الشكلي له.

إن مهمة الإبراهيمي ليست سوى حلقة من حلقات التآمر الغربي على ثورة الشام، ولذلك أظهر الجعفري نيابة عن نظامه المجرم رضاه لمسعى الإبراهيمي واطمئنانه للتعاون القائم بين النظام السوري ورجل المهمات الأمريكي الأخضر الإبراهيمي، بالرغم من أن الإبراهيمي طالب بإرسال قوات دولية (قوية) لسوريا، حيث ذكرت وسائل الإعلام في خبر آخر ( حذّر فيه المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، من تحوّل سورية إلى دولة فاشلة إذا استمرت الأزمة، داعياً إلى نشر قوات حفظ سلام في سورية من خلال مجلس الأمن ).

وقد جاء ذلك متزامنا مع الإنجازات الجبارة والانتصارات المتتالية للكتائب المجاهدة على الأرض وتضييق الخناق على حاكم دمشق والخوف من سقوطه بشكل متسارع، مما جعل الإبراهيمي يدق ناقوس الخطر ويعلن أن فشل الحل السياسي (الأمريكي) سينتج دولة (فاشلة) بحسب وصف الإبراهيمي، وهو بذلك يعني دولة مستقلة عن القرار الغربي ومتحررة من التبعية وذات توجه إسلامي كونها البديل الوحيد المطروح للدولة المدنية العلمانية التي يسعى الغرب للحفاظ عليها في سوريا، ولذلك فهو يحرص على الحفاظ على الدولة (الناجحة) كما هي دولة الأسد العلمانية المدنية!

لذلك كانت مهمة الإبراهيمي مدعومة من الحكومة السورية كما صرح بذلك الجعفري، وإن خالفتها ببعض الرتوش التي لا وزن لها في الحقيقة، فالجميع يتفق على المبدأ نفسه، كما عبر عن ذلك الجعفري، ألا وهو منع قيام دولة إسلامية في سوريا، إلا أن الجعفري استخدم مصطلحا آخر بدل دولة فاشلة كما قالها الإبراهيمي، فاعتبر أن من يعمل لإقامة دولة إسلامية في سوريا ليس لديه أي فهم لمبادئ الدين الإسلامي، وكأن الجعفري ونظامه السفاح، الذي برع في قتل المسلمين في الشام وتدمير مساجدهم وتدنيس مصاحفهم، وانتهاك الأعراض ونهب الأموال والتعذيب والتهجير والترويع مما يشيب لأجله الولدان، وكأنه يخشى على مبادئ الدين الإسلامي من سوء الفهم لها.

إن هذه المواقف والتصريحات تدلل بشكل قاطع على تخوف الغرب وعملائه ورجالاته من مستقبل إسلامي مشرق في الشام، يضع حدا للغرب وهيمنته ليس في سوريا فحسب، بل في كافة أصقاع البلاد الإسلامية، لذلك فإن هؤلاء الخونة يكررون ما قالته أفعى الخارجية الأمريكية كلينتون عندما عبرت عن تخوفها من سرقة المتطرفين للثورة السورية، وهي تعني بذلك المسلمين المخلصين العاملين لإقامة حكم الله في الشام.

فللغرب وعملائه ورجالاته نقول: موتوا بغيظكم إن الله يعلم ما في الصدور.

 

 

أبو باسل