Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي في ذكرى مذبحة المسجد الأحمر يجب تقديم المسئولين عن جريمة تعزيز الحرب الأمريكية في باكستان إلى المحاكمة لقد كانت عملية المسجد الأحمر بدافع من أمريكا بحجة الحرب على “الإرهاب”! “مترجم”

 

أعلنت المحكمة العليا في باكستان عن تشكيل لجنة قضائية لمعرفة المسئولين عن سقوط ضحايا خلال الحصار والهجوم على المسجد الأحمر، وقد أمرت المحكمة بتشكيل هذه اللجنة بالرغم من معرفتها أن أحد القادة البارزين للعملية كان قائد الجيش الحالي، الجنرال أشفق برويز كياني، حيث كان حينها رئيسا للاستخبارات العامة الباكستانية، وقد كان أحد اللاعبين الرئيسيين الذين لعبوا دورا أساسيا في مجزرة المسجد الأحمر بناء على أوامر من قائده السابق الجنرال برويز مشرف، وقد كانت عملية المسجد الأحمر نقطة تحول في دور باكستان في الحرب على “الإرهاب”، حيث كانت بداية لسلسلة من العمليات العسكرية التي تم جر الجيش الباكستاني إلى حرب “الفتنة” من قبل الخونة في القيادة العسكرية، فقد أشعلت الطريقة الوحشية التي تمت بها العملية من لهيب الغضب في المناطق القبلية في باكستان، وكانت العملية بمثابة الشرارة التي أشعلت حرب أميركا “الفتنة” في وادي سوات والمناطق القبلية فيما بعد.

وفي أعقاب عملية المسجد الأحمر أمر مشرف بزيادة عدد الجنود في المناطق القبلية الباكستانية، وتصاعدت المواجهات في هذه المناطق، تمهيدا للطريق أمام عمليات عسكرية أكبر، ففي 12 تموز 2007، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، ريتشارد باوتشر، بينما كان يهنئ مشرف على عملية المسجد الأحمر “هذه هي الرؤية لباكستان، فقد أثبت الرئيس مشرف عن عزمه على وقف “طلبنة” المناطق الحدودية، وكذلك وضع حد للتطرف داخل المناطق الحضرية مثل مجمّع المسجد الأحمر، ومن المصلحة الوطنية الضرورية الأميركية أن تنجح باكستان في تحقيق هذه الرؤية”.

وبعد سقوط مشرف، وضع الجنرال كياني على عاتقه تحمل تحقيق الرؤية التي تحدث عنها ريتشارد باوتشر، وقاد جنوداً من الجيش الباكستاني المسلم في سوات لمحاربة إخوانهم في عمليات أدت إلى تشريد ما يقرب من أربعة ملايين مسلم، فكان ذلك أكبر نزوح داخلي لأهل باكستان منذ نشأة باكستان، ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، في الحرب التي أشعلتها ومولتها الدولارات الأمريكية، والتي تهدف إلى تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة، وحتى عندما أمرت المحكمة العليا بتشكيل لجنة قضائية فقد تعهد الجنرال كياني ووزيرة الخارجية، هينا رباني خار، في بروكسل، تعهدوا بدعمهم لأسيادهم الغرب وضمان دعم باكستان المستمر لهذه الحرب الإجرامية، وضمان استمرار تنفيذ رؤية ريتشارد باوتشر لباكستان، فهذه هي الرؤية الأمريكية لباكستان، والتي تم تنفيذها من قبل عميلها الجنرال مشرف، والتي لا تزال تطبق من قبل حارس المصالح الأمريكية في باكستان، الجنرال كياني.

إلا أنّ حزب التحرير له رؤية بديلة لباكستان، حيث يتم استخدام القوات المسلحة الباكستانية لحماية شعبها وليس لحماية “العطاءات” الأميركية في المنطقة، ومن رؤية الحزب استخدام القوات المسلحة الباكستانية جنبا إلى جنب مع إخوانهم في مناطق البشتون لإجبار أمريكا على الخروج من هذه المنطقة، وتوحيد أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى في دولة إسلامية واحدة، في ظل الخلافة الراشدة الثانية، وهي الخلافة التي ستحرر كشمير من براثن الدولة الهندوسية، والتي تطبق الأحكام السماوية على مواطنيها، والتي تستثمر موارد البلدان الإسلامية لصالح شعبها.

فيا أهل النصرة! أيُّ الرؤى لباكستان ترون أنها تستحق دعمكم؟ رؤية الجنرال كياني أم رؤية حزب التحرير؟

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان

2012_12_09_Pakistan_MO.pdf