خبر وتعليق فك ارتباط الفرقتين التاسعة والعاشرة أولاً أم اتفاق النفط -السودان-
الخبر :
يدور لغط كبير بين وفدي حكومة السودان ودويلة جنوب السودان، حول تطبيق اتفاقية أديس أبابا، حيث تصّر الحكومة السودانية على فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة والجيش الشعبي. وكما هو معلوم فإن واحدة منهما للنيل الأزرق والثانية لجنوب كردفان بالرغم من انفصال الجنوب وقيام دولة فيه، وتبعية المنطقتين لشمال السودان، ويصّر وفد جنوب السودان على إنفاذ اتفاق النفط وإرجاء مسألة فك الارتباط لاحقاً. وبالتالي ما زالت المفاوضات حول هذا الأمر تراوح مكانها.
التعليق :
إن إصرار دولة جنوب السودان على عدم فك ارتباط الفرقتين التاسعة والعاشرة بجيشها رغم أنهما أصبحا عملياً خارج نطاق دولتهم الوليدة، يؤكد أن أمريكا هي التي تريد هذا الوضع على ما هو عليه من اضطراب في منطقة جنوب كردفان، لممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة السودانية لتقديم تنازلات جديدة والجلوس مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال للوصول إلى اتفاقية شبيهة باتفاقية نيفاشا تعطى على أساسها منطقة جنوب كردفان حكماً ذاتياً تمهيداً لعملية الفصل، حيث إنه من المعلوم أن المخطط الأمريكي يسعى لتقسيم السودان إلى دويلات عبر ما يسمى بالتفاوض والاتفاقيات الخيانية التي يوقعها حكام السوء في السودان من حين لآخر رضوخاً وتنفيذاً للرغبة الأمريكية المجرمة.
إن دولة الخلافة العائدة قريباً بإذن الله، هي وحدها القادرة على قطع يد أمريكا وإعادة توحيد السودان؛ بل وتوحيده مع غيره من بلاد المسلمين ومعاقبة كل المفسدين الذين جعلوا البلاد والعباد مطية لأمريكا وغيرها من دول الغرب الكافر.
إبراهيم عثمان (أبو خليل) – الناطق الرسمي لـحزب التحرير في ولاية السودان