أمريكا والناتو هما أسوأ الجناة على حقوق الإنسان وحقوق الأطفال (مترجم)
أعلنت حكومة أفغانستان رسمياً أنه منذ عام 2008م وما بعده قام الجيش الأمريكي بسجن أكثر من 200 طفل في سجن بغرام. وفي الحقيقة فالأمر ليس مقصوراً على بغرام فقد شهد العالم أيضاً أفعالهم الإرهابية وغير الإنسانية في قندهار وأبو غريب.
لم تكتف الولايات المتحدة بالقبول بسجن أطفال أفغانستان لمدة طويلة بل دافعت عن هذه الأعمال السيئة مبدية حاجتها إلى وضع هؤلاء الأطفال خلف القضبان لمنعهم من المشاركة في نشاطات ضدها. وسياسة سجن الأطفال والشباب هي سياسة نظام أوباما حيث يحاولون وضع كل من يُظن أنه خطر محتمل خلف القضبان. وإن أحد أسباب كراهية الأطفال والشبان للولايات المتحدة هو ارتفاع نسبة القتلى بين الأطفال. ومن السخرية أن قوات الاستعمار تقوم بمثل هذه الأعمال للقضاء على الأخطار المحتملة.
الحكومة الأفغانية التي علمت بسجن الأطفال في سجن بغرام أدانت ذلك رمزياً وبنفاق. فبعض الكلمات التي صرحت بها تثبت أن علاقتها مع الولايات المتحدة هي علاقة العبد بسيده.
كل هذا يحدث والولايات المتحدة تخطط للانسحاب وتحضر لتغيير تكتيكي في سياستها بعقد اتفاقيات إستراتيجية وأمنية. ومثل هذه الأعمال الشريرة تُظهر للمسلمين في أفغانستان وللعالم بأسره الوجه القبيح للولايات المتحدة ولقيمها الفاسدة، فالولايات المتحدة هي التي كانت بعد غزو أفغانستان في 2001م تبدو رائدة في حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والتي ستحقق تغييراً إيجابياً في حياة النساء، ولكن هذه الأحداث تثبت لكل عاقل بما لا يدع مجالاً للشك بأن الولايات المتحدة وحلفاءها هم أسوأ المعتدين على الأطفال والنساء وحقوق الإنسان. وإضافة إلى ذلك فالولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي استعمل السلاح النووي ضد بلد آخر ولا يزال أثر ذلك واضحاً إلى يومنا هذا في هيروشيما ونكازاكي من خلال التشوهات الجينية لدى عدد كبير من الأطفال. وهناك تقارير ووثائق جديرة بالتصديق تدل على أن الولايات المتحدة استعملت الفسفور الأبيض وأسلحة كيميائية أخرى ضد المدنيين في العراق وأفغانستان وقتلت الآلاف من الناس.
فهذه الأعمال البربرية تجعل الولايات المتحدة أسوأ معتد على حقوق الإنسان. وبغض النظر عن هذه الجرائم كلها فإنهم ما زالوا يملكون الوقاحة ليفرضوا علينا إيديولوجيتهم الرأسمالية الفاسدة ونظام حكمها الديمقراطي الذي دمر العالم اجتماعياً واقتصادياً.
يقول الله عز وجل: ” قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِی صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ “