خبر وتعليق التسليح السعودي على قدم وساق ولكن مَنْ العدو
الخبر :
أعلن الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع عن وصول 26 طائرة من طراز التايفون إلى بلاد الحرمين – جريدة الرياض 9-12-2012.
ونقلت وكالات الأنباء عن مجلة “دير شبيغل” الألمانية في 3-12-2012 أن السعودية ترغب في شراء مئات من ناقلات الجند المدرعة من طراز “بوكسر” الألمانية.
وزيارات متكررة من مسؤولين عسكريين كبار، كان آخرها زيارة رئيس أركان الدفاع البريطاني – الرياض 11-12-2012.
التعليق :
وصول 26 طائرة تايفون من بريطانيا والمئات من المدرعات من ألمانيا، يضاف إلى ذلك ما أعلن في العاشر من نوفمبر الماضي عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن مشروع بيع عشرين طائرة نقل من طراز سي 130 وخمس طائرات تموين من طراز “كي سي 130 للسعودية بقيمة 7,6 مليارات دولار، وتذكيرا بالصفقة العسكرية التي أبرمت نهاية 2010 وكانت أكبر صفقة تسلح مع واشنطن شملت شراء عشرات الطائرات والمروحيات بقيمة حوالى ستين مليار دولار تضمنت شراء 84 مقاتلة قاذفة إف 15 وتحديث سبعين أخرى و 178 مروحية هجومية 70 أباتشي و 72 بلاك هوك و 36 إيه إتش 6 آي و 12 مروحية خفيفة للتدريب إم دي 530 إف.
والسؤال الذي يطرح نفسه ويتطلب إجابة شافية؟
لِمَنْ كل هذه الأسلحة ولماذا كل هذه الاستعدادات؟ أهي لقتال أميركا العدوة الأولى للإسلام والمسلمين مثلا؟ أم لقتال بريطانيا التي أسقطت الخلافة الإسلامية؟ أم للقضاء على الكيان الصهيوني المغتصب؟؟ أم للمجرم بشار فرعون سوريا ونصرة المسلمين هناك؟؟؟
في 8/12/2012 وفي رسالة لأوباما قال الملك عبدالله «نشيد بالعلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين بلدينا وشعبينا الصديقين، مؤكدين الحرص على المضي قدما لتعزيز علاقات بلدينا في جميع المجالات …». فليس المقصود من التسلح إذاً أميركا مغتصبة أفغانستان والعراق.
وفي 3/12/2012 ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز – ولي العهد – اجتمع مع وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند وبحث الجانبان خلال اللقاء “مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين خاصة في المجالات العسكرية وسبل دعمها وتعزيزها… ” وليست كذلك بريطانيا التي قسمت بلاد المسلمين وأنشأت نظام آل سعود.
ولم نسمع أن النظام السعودي أرسل طائراته لحماية غزة في الهجوم الأخير، أو لردع بشار من ارتكاب المجازر ضد المسلمين في الشام، ولكننا سمعنا بسقوط طائرةF15 في المنطقة الشرقية في 2/12/2012 فأي جهاد كان هناك! كما سمعنا باستخدام الطائرات الحربية ضد المسلمين في اليمن وإرسال الدبابات إلى البحرين لحماية النظام البحريني وعندما يشتري النظام ناقلات الجند المدرعة من طراز “بوكسر” الألمانية فهى لمكافحة المظاهرات التي قد يقوم بها المسلمون في بلاد الحرمين.
إن سلاح آل سعود موجّه دائما ضد المسلمين ويعلم ذلك القاصي والداني، ولكن السؤال المحير، كيف يسكت علماء بلاد الحرمين عن هذا الأمر؟ ألا يرون أن النظام السعودي يوالي أميركا وحلفاءها جهارا نهارا والله عز وجل يقول: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ” المائدة 51 ، أليست موالاة أميركا مناقضة لعقيدة التوحيد التي يدعو إليها هؤلاء العلماء؟ لم لا نسمعهم ينصحون النظام السعودي باستعمال أسلحته الجرارة للجهاد في فلسطين وسوريا؟ أوليس الجهاد فرضا كفرض الصلاة والحج بل هو ذروة سنام الإسلام؟ أما آن لهذه الأسلحة أن توجه لأعداء الأمة الإسلامية؟
محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين