Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا تبارك قرارات هادي المتعلقة بإبعاد أقارب صالح من الجيش في اليمن

 

أوردت صحيفة أخبار اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم الجمعة 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري خبراً تحت عنوان:” برينان: هذه القرارات كانت ضرورية لحلحلة الأزمة والاتجاه الصحيح نحو الحوار”، جاء فيه أن رأس النظام الحاكم في اليمن عبد ربه منصور هادي تلقى اتصالاً هاتفياً من جون برينان مساعد باراك أوباما لشئون مكافحة الإرهاب ” عبر فيه عن المباركة والتأييد للقرارات التي اتخذت في طريق إعادة هيكلة الجيش على أسس حديثة ووطنية ووفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 ـ2051 وأكد برينان أن هذه القرارات كانت ضرورية لحلحلة الأزمة والاتجاه الصحيح نحو الحوار الوطني الشامل وحلحلة كافة القضايا والملفات العالقة ورسم المستقبل المأمول لليمن والخروج إلى آفاق السلام والوئام والتطور والازدهار، كما أكد دعم الولايات المتحدة الأمريكية لهذه القرارات وكافة الإجراءات والخطوات التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي كترجمة لخطوات تنفيذ التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا دعمها لليمن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية “.

اتصال جون برينان بهادي جاء على أثر القرارات التي أصدرها هادي يوم الأربعاء 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وقضت بإلغاء منصب نائب وزير الدفاع لشئون التصنيع الذي شغله محمد صالح الأحمر بعد إقالته من منصب قائد القوات الجوية في 7 نيسان/أبريل 2012م وبتقسيم جديد للوحدات العسكرية للجيش في اليمن تحت مسمى إعادة هيكلة الجيش التي هدفت إلى إبعاد أحمد علي عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري، ويحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي، كما شملت علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع.

تأتي قرارات هادي هذه بعد لقاءاته بخبراء أمريكيين بشأن هيكلة الجيش في 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري وكلاًّ من آندرو شبيرو مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون السياسية والعسكرية وجيمس ماتيس قائد القيادة العسكرية الوسطى في 11 كانون أول/ديسمبر الجاري، وبعد يوم واحد من لقاء علي محسن الأحمر بالسفير الأمريكي والملحق العسكري الأمريكي، ومن إجراء قناة اليمن الفضائية الحكومية مقابلة مع السفير الأمريكي لم يخفِ خلالها عمله مع كل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وعن هيكلة الجيش قال:”وموقفنا واضح جداً فيما يتعلق بهيكلة الجيش ويجب القيام بهيكلة القوات المسلحة بطريقة صحيحة ومنظمة، والمرحلة الأولى التي تمت في هذا الإطار إيجابية جداً”، وقدم النصيحة لعلي عبد الله صالح بترك الحياة السياسية ومغادرة اليمن.

هذا ما استطاعت أمريكا الوصول إليه إلى الآن منذ ترؤسها ملف اليمن العسكري والأمني فهي تعمل جاهدة لتوسيع وجودها في الجيش لإبعاد رجال الإنجليز منه وإيجاد رجالٍ لها فيه متخذة من هيكلة الجيش ذريعة لا غير.

إن أمريكا في الوقت الذي تعمل فيه في البلاد التي تشهد ثورات للإبقاء على نفوذها السياسي فيها كمصر فهي تعمل جاهدة على إخراج نفوذ بريطانيا السياسي منها كاليمن، وهاجسها في ذلك هو الحيلولة دون ظهور دولة الخلافة في قطر من أقطار المسلمين الكثيرة، وهذا يذكرنا بمحاولات يهود قتلَ النبي محمد صلى الله عليه وسلم للحيلولة دون ظهور الإسلام، وأنى لهم ذلك.

 

 

مهندس: شفيق خميس