Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق النسور – لن نسمح بتدفق لاجئي فلسطين من سوريا إلى الأردن

 

( أكد رئيس الوزراء الأردني في حوار مع جريدة الدستور الأردنية نشرته اليوم الاثنين 24/12/2012 أن بلاده لن تسمح بتدفق اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى الأردن، وقال: لا نريد للاجئين الفلسطينيين في سوريا الإخلال باستقرار وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ولن نسمح بتدفق لاجئين فلسطينيين إلى المملكة حفاظا على حقوقهم في وطنهم الأصلي فلسطين، وأضاف أن الأردن سيسعى في حال وقوع تدفق كبير للاجئين إلى أن يكون ذلك داخل الأراضي السورية وليس الأردنية ).

يذكرني هذا الكلام بما يردده النظام في الأردن والأنظمة الأخرى عن أهل غزة عند المطالبة بتقديم خدمات لهم كباقي الرعايا، بأنهم يريدون أن يحافظوا على حقوقهم كي لا تضيع بلادهم! كم هو سخيف هذا القول الذي يخرج من أفواههم؛ فهم من باع فلسطين بل سلموها ليهود بلا ثمن، ويأتون ويتشدقون بأنهم يحرمون الناس من حقوقهم كي لا تضيع هذه الحقوق! فالأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وغيرها ككيانات ذكرت ولأول مرة بعد اتفاقية سايكس بيكو الشهيرة بين فرنسا وبريطانيا عام 1916 وملحقاتها؛ فبعد تقاسم تركة دولة الخلافة العثمانية بين أقطاب الصراع الدولي آنذاك، تم تقسيم البلاد الإسلامية بين بريطانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى، وكان شرق الأردن وفلسطين ضمن الوصاية البريطانية، وكانت سوريا ولبنان ضمن الوصاية الفرنسية، ووضعوا عليها نواطير يحرسون تلك الحدود الوهمية ويحافظون على أمن واستقرار دولة يهود.

فبدل أن يتخذ النسور بصفته وزيرا للدفاع قرارا بالتدخل لحسم الأمر في الشام لصالح المظلومين من قبل نظام بشار المجرم، يبشر بأنه سوف يشارك مع بشار في حصار المظلومين ليبقوا هدفا سهلا لآلة حرب بشار الجهنمية التي يقتل بها النساء والأطفال والشيوخ والرجال، وإني أذكّر النسور وغيره من حكام الضرار بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:” دَخَلْتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلا هِيَ أَرْسَلْتَهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ هَزْلا “، فما بالكم بمن يحبس المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا؟! فأبَشِّرُ هؤلاء بنار أعدت لهم من رب المستضعفين في يوم لا ينفع فيه جاه أو سلطان، إن لم يعودوا إلى رشدهم ويكفّروا عن جرائمهم ويكفّوا عن كلامهم الذي يودي بهم إلى قعر جهنم.

 

 

أحمد أبو قدوم