خبر وتعليق كيسنجر وست عشرة مؤسسة مخابراتية أمريكية يعتقدون بزوال دولة يهود قريبا
الخبر:
وفقا لتقارير إخبارية، فإنّ هنري كيسنجر وست عشرة وكالة استخبارات أمريكية تؤكد على أنّ “إسرائيل” لن تكون موجودة في المستقبل القريب، فقد نقلت صحيفة نيويورك بوست عن كيسنجر القول “في العشر سنوات القادمة فإنّه لن يكون هناك إسرائيل” وهو يؤكد أنّه في عام 2022، لن تظل “إسرائيل” على خارطة العالم، ووافق هذا الرأي أجهزة الاستخبارات الأميركية، فقد أصدرت ست عشرة وكالة استخبارات أمريكية بميزانية مجتمعة تتعدى السبعين مليار دولار تحليلا من 82 صفحة بعنوان “الاستعداد لشرق أوسط بدون إسرائيل”، أكدت هذه الوكالات الست عشرة أنّ “إسرائيل” لا يمكن أن تصمد أمام المؤيدين للفلسطينيين من الذين سيتمخض عنهم الربيع العربي والصحوة الإسلامية.
http://www.presstv.ir/detail/2012/10/01/264485/no-more-israel-in-10-years-kissinger/
التعليق:
1- إنّ المتابع لتحركات دولة يهود في الآونة الأخيرة والتي تشبه حركة المحموم يلحظ أنّ يهود قلقون على مستقبلهم بشكل كبير بسبب التغيرات في المنطقة وخاصة وهم يلاحظون تشكل الربيع الإسلامي الذي بدأ ربيعا عربيا، فتخوف دولة يهود من وقوع الأسلحة الكيماوية السورية بأيدي المخلصين من هذه الأمة، وتشييدها الجدر على الحدود السورية والمصرية والأردنية وبين الضفة الغربية وما احتلته من عام 48، كل هذه الشواهد ليست إلا لشعورهم بقرب مواجهة مصيرهم المحتوم وهو زوال دولتهم المسخ.
2- أي دولة مخلصة مرشحة أن تقوم في المنطقة ستعمل على إعادة الحق لأصحابه، حيث يوجب الحكم الشرعي إعلان النفير العام على دولة يهود وتحرير ما اغتصب من بلاد المسلمين.
3- إنّ “تنبؤ” اليهودي كيسنجر بزوال دولة يهود قريبا لم يكن بمعزل عن علمه بأنّ أمريكا ودول الغرب سيكونون أول من يتخلى عن الدفاع عن دولة يهود، فهذا التنبؤ مناقض للسياسة التي يعلنها كل سياسي غربي يرشح نفسه لمنصب حكم في مختلف البلدان الغربية، فهذا مثلا الذي جرت عليه عادة المرشحين للرئاسة الأمريكية، وقل مثل ذلك في بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول النيتو عموما، ولكن مع علم كيسنجر بذلك إلا أنّه يتنبأ بزوال دولة يهود والذي يتطلب تخلي الغرب عنها في المقام الأول حتى يسهل إزالتها على يد دولة الخلافة القادمة قريبا إن شاء الله.
4- لقد بات من بدهيات السياسة في العالم بأنّ الذي يحمي دولة “يهود” والمصالح الأمريكية والغربية في الشرق الأوسط هي الأنظمة القابعة على صدور المسلمين في العالم الإسلامي، وليس صحيحا أنّ الغرب وعلى رأسهم أمريكا هم من يحمون هذه الأنظمة ومصالحهم في العالم الإسلامي، لذلك فإنّه بزوال هذه الأنظمة أو أحدها وإقامة خلافة بدلا منها فإنّ أمريكا والدول الغربية ستكون عاجزة عن الدفاع عن ربيبتها “إسرائيل” وعن مصالحها، لذلك لا عجب من أنّ هذه الدول تأمر عملاءها في بلدان الربيع العربي بالاستمرار في إطلاق النار على الشعوب الثائرة حتى آخر طلقة، حتى لا يمسك الثوار بحلاقيمهم، وذلك لأنّ هذه الدول تعلم بأنّ زوال هذه الأنظمة يعني بالضرورة تهديدا حيويا لمصالحها في المنطقة ومنها كيان يهود، وهي أي الدول الغربية لا تبكي على جثث هؤلاء العملاء، بل ولا تبالي أن تقدمهم أول القرابين لإنقاذ نفوذها، ولكن بقي على كيسنجر والوكالات الست عشرة التنبؤ بمتى سيكون العالم ومنه العالم الغربي خاليا من الرأسماليين من حكام وجشعين من الجاثمين على صدور البشرية ومنهم الشعوب الغربية، فهو وإن تنبأ بزوال دولة يهود على أيدي ما سيتمخض عنه الربيع الإسلامي، فإنّه لا شك يعلم بأنّ حكام دولة الإسلام لن يقفوا عند حد إنقاذ شعوب المسلمين من عملاء الغرب الطغاة، بل إنّ الخلافة ستكون نصيرا لشعوب العالم ومنه الغربي لتحرره من جور الرأسمالية إلى عدل الإسلام ((إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا)).
أبو عمرو