Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة طائرات فرنسية تقصف شمال مالي

 

ا ف ب – باريس (ا ف ب) – أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أن أربع مقاتلات فرنسية من نوع رافال شنت الأحد غارات جوية استهدفت محيط مدينة غاو في شمال مالي، ودمرت معسكرات تدريب ومخازن للمجموعات الإسلامية المسلحة المنتشرة في هذه المنطقة.

وقال الوزير الفرنسي في بيان “نفذت هذه المهمة أربع مقاتلات من نوع رافال أقلعت من فرنسا وهي بذلك تعزز الغطاء الجوي الفرنسي” في المنطقة.

————————

في الوقت الذي تتشدق فيه القيادة السياسية الفرنسية في مطالبتها برحيل الأسد، وفتحها لأبواب قصر الإليزيه ترحيبا برئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب، تقوم طائراتها بدك معاقل الثوار المسلمين في شمالي مالي، موغلة في غيها وغطرستها لتقتل أبناء الإسلام بكل صلف وعنجهية استعمارية. تنم عن حقدها واستعدادها لاستخدام كافة الأساليب الإجرامية من أجل إعادة نفوذها السياسي المسلوب في جنوب مالي.

فبعد أن قامت أمريكا بدعم الضباط الذين دربت بعضهم لمحاربة الإرهاب المزعوم للقيام بانقلاب في جنوبِيّ مالي قبل عشرة أشهر، وكان الهدف من ذلك اقتلاع نفوذ فرنسا من مالي وبسط النفوذ الأمريكي بدلا منه، جن جنون فرنسا لخوفها من زوال نفوذها في مالي ومن ثم في أفريقيا كلها شيئا فشيئا، ولذلك أصبحت تتحرك حركة تصعيدية من أجل تهيئة الأجواء لتدخل عسكري في شمالي مالي، لتحقيق انتصارات على الأرض ليتزامن معها دعم عملائها في الجنوب على أمل الانقضاض على السلطة واقتلاع الضباط الانقلابيين ذوي الولاءات الأمريكية.

وبالطبع فإن خطة فرنسا هذه تسعى لتنفيذها على دماء وأشلاء أبناء المسلمين المجاهدين في مالي، وقد صرحت بريطانيا أيضا بمساندتها الرمزية لدعم الأعمال العسكرية في شمالي مالي، وبالطبع لا يستبعد تدخل أمريكي مستقبلي إن رأت أمريكا في ذلك ضرورة لإنقاذ عملائها الجدد وسحب البساط من تحت أقدام فرنسا.

إلا أن الشاهد في الأمر هنا هو غطرسة الغرب واستعداده الدائم لقتل أبناء الأمة الإسلامية من أجل تحقيق المصالح الاستعمارية، ولذلك وجب على المسلمين جميعا اتخاذ هذه الدول المحاربة فعلا أعداء لا يجوز التعامل معهم أو عقد أية اتفاقيات معهم مهما كانت، ناهيك عن الارتماء بأحضانهم وتبني طراز عيشهم ودساتيرهم وقوانينهم الرامية لربط المسلمين بسياساتهم الخبيثة ليكونوا تبعاً لهم ولأنظمة حكمهم الاستعمارية.

إن دولة الخلافة ستؤدب فرنسا وتحاسبها على ما اقترفته بحق الأمة الإسلامية، ولن يكون لهم استقرار في بلاد المسلمين بإذن الله، وسيعم الإسلام العالم بنوره وعدله، وليقفن بطل من أبطال الإسلام على قبر غورو في باريس على رأس جحافل الفتح صارخا، قم يا غورو فقد عاد أبناء صلاح الدين.

اللهم أعز الإسلام بدولة الإسلام.

 

 

أبو باسل