خبر وتعليق وزير المالية السوداني يبشّر شعب السودان بشارة سوء
الخبر:
بشّر وزير المالية السوداني “علي محمود” شعب السودان، بأنه دبّر قرضاً بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي من بنك صيني بضمان شركة النفط الصينية لبلاده التي تكافح أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وقال الوزير علي محمود: سيُستخدم القرض لسد عجز الميزانية وتعزيز ميزان المدفوعات، مضيفاً أن البنك منح القرض في 31 ديسمبر الماضي، ورفض ذكر اسم البنك.
التعليق:
في ميزانية هذا العام 2013م الذي وضعته وزارة المالية السودانية وشرّعه البرلمان على شكل قانون، وقد أوضحت وزارة المالية أن هناك عجزاً يقدر بعشرة مليار جنيه سوداني.
والعجز في النظام الرأسمالي يسد عن طريق ثلاثة حلول، أولها الاستدانة من النظام المصرفي؛ أي طباعة النقود دون غطاء، وهذا يؤدي إلى الغلاء وإلى التضخم وانخفاض القوة الشرائية للنقود. والطريقة الثانية، زيادة الضرائب غير المباشرة على السلع والخدمات، وهذا أيضاً يؤدي إلى الغلاء وقد حرمه الإسلام بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة). وقال: (لا يدخل الجنة صاحب مكس). أما الحل الرأسمالي الثالث، فهو الاقتراض عن طريق الربا المحرم تحريماً قاطعاً، بل وصفه الله بأنه إيذان بحرب من الله ورسوله، والذي اختارته حكومة السودان لحل العجز في ميزانيتها المزعومة، هو الحرب مع الله ورسوله. وما كان ذاك إلا لأن النظام الاقتصادي المطبق في السودان يقوم على الاقتصاد الليبرالي الحر الكافر الذي يفصل الدين عن الحياة.
عبد الله عبد الرحمن (أبو العز)
عضو المكتب الإعلامي لـ حزب التحرير في ولاية السودان