Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هيا يا شعب تركيا المسلم افعلوا ما تمليه عليكم الأخوة الإسلامية “مترجم”

الخبر :

“في إطار القرار الذي اتخذه حلف الأطلسي ذكرت وزارة الخارجية بأنه من المتوقع أن تصل صواريخ باتريوت التي سيتم نشرها في تركيا خلال الشهر الجاري، وقد تم التخطيط إلى جعلها مهيأة ميدانيا بأسرع وقت ممكن ومراقبة كل مرحلة من مراحل هذه العملية ووضعها تحت إشراف الجهات العسكرية. يُذكر أن قرار حلف الأطلسي في نشر صواريخ باتريوت لأغراض دفاعية في كل من مدينة قهرمان مَراش وأضنة وغازي عنتاب جاء بموجب طلب تركي حسب تصريحات وزارة الخارجية”.

[www.cumhuriyet.com.tr/07.01.2013]


التعليق :

كما هو معلوم فإن الشعب السوري المسلم ما زال مستمرا في ثورته المباركة التي بدأها منذ 21 شهرا ضد الطاغية بشار وشبيحته ويبدو -والله أعلم- أنها ستستمر على ذلك حتى يأذن الله بنصرٍ للإسلام. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول للمجاهدين الأبطال بسبب ثورتهم المباركة ضد الطاغية بشار أسد جزاكم الله عنا خير الجزاء وأن نبذل كل ما في وسعنا لكي نقدم لهم كل الدعم المادي والمعنوي المطلوب وأن نتمنى لهم ولكل المسلمين النصر والتمكين. إلاّ أنه وفي الوقت الذي يجب على المسلمين كأفراد أن يقوموا بهذا، فإنه يتوجب كذلك على البلاد الإسلامية المجاورة لسوريا أن تقوم بما هو أهم من ذلك ألا وهو تحريك جيوشهم لإنقاذ المسلمين في سوريا من ظلم الطاغية بشار وشبيحته وتعذيبهم لهم. لكنه مع الأسف الشديد فإن كل حكام البلاد الإسلامية الخونة وعلى رأسهم تركيا يسعون لخدمة السياسة الأمريكية التي تعمل على سرقة ثورة المسلمين المباركة في سوريا بدل أن يقدموا الدعم لمسلمي سوريا. أما تركيا فإن حكومتها بزعامة حزب العدالة والتنمية أصبحت المحور المركزي للسياسات الأمريكية الخائنة المتعلقة بسوريا فضلا عن أنها لم تقدم أي دعم بل حتى أي تصريح يُذكر للثوار المسلمين في سوريا، لدرجة أن تركيا أصبحت إحدى الدول التي تلعب دورا أساسيا لتكريس المجلس والائتلاف اللذين أنشأتهما أمريكا أو عملت على إنشائهما بغرض سرقة الثورة. وكأن كل هذا لا يكفي، فها هي تركيا الآن تسمح بقرار من أمريكا وتحت مظلة حلف الأطلسي نشر صواريخ باتريوت في مدن تركية معينة بغرض التدخل ضد الثورة في سوريا أو لتخويف الثوار الأحرار هناك أو ترويضهم. فعندما أدركت أمريكا أنها فشلت في كل محاولاتها لسرقة الثورة في سوريا من خلال رفض الثوار في سوريا كل ذلك، وسيبقون رافضين لها بإذن الله؛ بدأت تفكر بالخيار العسكري كحل أخير وهي تستخدم تركيا كقطعة شطرنج للقيام بذلك.

 

إذ إن اتخاذ أمريكا قرارا بنشر صواريخ باتريوت على الأراضي التركية هو بحد ذاته جزء من خطة التدخل العسكري هذه. كما أن تصريح وزارة الخارجية “بأنه من المتوقع أن تصل صواريخ باتريوت التي سيتم نشرها في تركيا خلال الشهر الجاري، وقد تم التخطيط إلى جعلها مهيأة ميدانيا بموجب القرار الذي اتخذه حلف الناتو.” هو تصريح يؤيد هذا الرأي. بهذا فإن سياسة الحكومة التركية المتعلقة بسوريا تكون قد أصبحت حسب مقاييس سياسة أمريكا الكافرة بشكل واضح فإنها في الوقت نفسه تكون أيضا قد خانت الثوار الأبطال والثورة المباركة.

 

إلا أن المسؤول عن سياسة الحكومة التركية الخيانية هذه ليس فقط الحكومة وحدها، بل إن شعب تركيا المسلم الذي أذن للحكومة أن تنفذ هذه السياسة هو الآخر مسؤول عن ذلك. إن الأمر الذي بات ملحا هو حتمية محاسبة أهل تركيا المسلمين لحكامهم لإحباط المؤامرة التي تُحاك ضد إخوانهم المؤمنين بموجب القاعدة التي تنص عليها الآية الكريمة: “إنما المؤمنون إخوة” وعدم سماحهم لهذه الحكومة الخائنة أن تنفذ سياستها هذه. وإلا فإن النتائج السلبية ستظهر بسبب هذا التدخل العسكري، وإن أهل تركيا سيكونون مسؤولين عنها في الدنيا كما أن الله تعالى سيحاسبهم عليها في الآخرة. لهذا السبب فلكي تبرأ ذمة أهل تركيا المسلمين من هذه المسؤولية ومن حساب الله تعالى لهم فعليهم أن يتحركوا فورا لإجبار الحكومة على التخلى عن تنفيذ هذه السياسة. فإن فعلوا فإنهم سيكونون من المفلحين في الدنيا والآخرة كما إنهم سيكونون قد قاموا بما تقتضيه أخوة الإسلام.

 


رمضان طوسون