Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي الهجوم على بيت الله في قازان! (مترجم)

 

في 16 كانون الثاني /يناير 2013 أغلقت قوات الشرطة مسجد الإخلاص في قازان، حيث قامت أعداد كبيرة من قوات وزارة الشؤون الداخلية معززة بأسلحة خاصة والعديد من الحافلات والشاحنات بمحاصرة المسجد والمنطقة المحيطة به منذ الساعة السابعة صباحا، واعتقلت عشرة من المسلمين بحجة عدم إطاعتهم لأوامر الشرطة.

 

وقد قامت الحكومة بإغلاق المسجد بحجة مخالفة عقد الإيجار الذي تم إبرامه مع وزارة الأراضي والملكيات خلال عملية ترميم المسجد وما حوله، مع العلم أن العقد تم تمديده إلى سنة 2014 وأن ما يدّعون أنه “مخالفة للعقد” قد تم إجراؤه قبل ثماني سنوات ولم يتم التنبيه عنه منذ ذلك الوقت.

 

لقد شنت الحكومة حملة إعلامية واسعة ضد المسجد وأئمته وشيوخه، مما يظهر أن إغلاق المسجد كان بسبب الموقف الحازم للأئمة والشيوخ في هذا المسجد. فخلال العامين المنصرمين كانت جهود الأئمة تتمحور حول إعادة سُنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإحياء القيم الإسلامية في المجتمع. وبالرغم من مخططات الحكومة وخوفها من الإسلام إلا أن مسجد الإخلاص ما زال ثابتا على هدفه وهو توعية الأمة على حقيقة دينها وغاياتها.

 

كما رفض مسجد الإخلاص سياسة الإفتاء التي عرضتها الحكومة والتي تتضمن أن يعرض الأئمة الإسلام بطريقة مشوهة مقابل حصولهم على صلاحيات ونفوذ خاصة لهم. إضافة إلى ما قام به شيوخ ومصلِّي هذا المسجد بالدفاع عن المسلمين المعتقلين ضمن حملة اعتقالات صيف 2012 التي تم فيها تفتيش واعتقال وتعذيب ستمائة مسلم، وفي حملات الدفاع تم فضح حقيقة الحكام ومؤامراتهم.

 

لا بد هنا من التأكيد على أن مسجد الإخلاص ثابت على دعوته للإسلام وتطبيق شريعته الكاملة غير منقوصة أو مشروطة، وأن المسجد ليس مجرد أربعة جدران ومئذنة بل هو منارة تشع بالإسلام النقي، وهذا هو السبب الحقيقي وراء كل هذه الإجراءات العدائية ضد هذا المسجد.

 

إن أفكار الإسلام النقية وأحكام الله محفوظة بكتاب الله وسنة رسوله الكريم ولا يمكن محوها أو إطفاؤها أو تعطيلها وبالتالي فإن الصدع بالحق ماضِ في سبيله.

 

روى تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم” [رواه مسلم]

 

المكتب الإعلامي لحـزب التحـرير في روسيا

 

2013_01_16_Russia_MO.pdf