Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق زيارة نجيب لغزة – دليل على التضامن!

 

في 23/1/2013 قام رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب بزيارة لغزة، والتي وصفت بالزيارة الإنسانية وذلك لإظهار التضامن والدعم الثابت من ماليزيا وشعبها لنضال الشعب الفلسطيني.

وكان في استقباله رئيس وزراء سلطة حماس في غزة إسماعيل هنية الذي صرح قائلاً: بأن هذه الزيارة تعتبر إعلاناً إسلامياً بكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.

وقد عبر نجيب في خطابه عن مدى إعجابه بثبات الشعب الفلسطيني في وجه هذا الحصار معتبراً إياه حصاراً للأُمة جمعاء وليس فقد حصاراً للفلسطينيين.

وأضاف نجيب أن العدوان الإسرائيلي غير مقبول وأنه منافٍ لمبادئ الأمم المتحدة. ودعا نجيب للفلسطينيين بالتوفيق راجياً أن تقود المصالحة التي حدثت مؤخراً بين فتح وحماس إلى تشكيل حكومة موحدة.

وقد حظيت زيارته بتغطية إعلامية واسعة محلياً وعالمياً، بما في ذلك وسائل الإعلام الأميركية، وقد لمحت العديد من التقارير الإخبارية إلى أن حركة حماس قامت باستغلال هذه الزيارة لتوظيفها ضد إسرائيل.

وقد لمحت وسائل الإعلام الأمريكية بمجملها أن ما وصفها محمد نجيب بزيارة ذات أهداف إنسانية قد قام مضيفوه باستغلالها وتحويلها إلى قضية دعم ثابت لحماس.

من المعروف والبدهي عند المسلمين بشكل عام سواء في ماليزيا أو في أي مكان في العالم أن القضية الفلسطينية محفورة في قلوبنا جميعاً.

والمسلمون بمجملهم يشعرون مع إخوانهم وأخواتهم في فلسطين ويدعون لهم دائما.

ويرى الكثيرون في زيارة نجيب دليلاً على التضامن بين المسلمين، في حين اعتبرتها بعض وسائل الإعلام الماليزية وخاصة المعارضة منها دعامة من أجل كسب المزيد من الأصوات في الانتخابات الماليزية القادمة.

بصرف النظر عن كل ذلك، فإن ما يهمنا هو فهم هذه الزيارة والقضية الفلسطينية من وجهة نظر الإسلام.

نجيب شأنه شأن باقي حكام المسلمين، حتى وإن كان يهمهم حقاً ما يحدث للمسلمين في فلسطين فهم ينظرون للمشكلة وللحل بطريقة خاطئة تماماً وإن لم تكن مدانة.

إن الأزمة التي نشهدها الآن هي أن المشكلة ليست مشكلة الفلسطينيين وحدهم بل هي مشكلة اليهود أيضاً. فوجود هذا الكيان اليهودي لا يجب أن يغيب عن أي نقاش أو حل للقضية الفلسطينية.

فـ”إسرائيل” تأسست على أراضي المسلمين التي تم نهبها وقد سالت دماء المسلمين الشريفة على يد الصهاينة عام 1948 ثم امتدت حدودها واتسعت ولم تترك للأهل أراضي سوى غزة والضفة الغربية وما يسمى بالقدس الشرقية عام 1967 وهذا الوضع يجب أن يكون مرفوضا من قبل أي مسلم. ولكن، مع الأسف الشديد، هذا هو الوضع المقبول حالياً. وقد اعتادت عقول الكثير من المساكين، وعلى وجه التحديد، الحكام المسلمون أمثال نجيب وغيره، أن تنظر لفلسطين على أنها مشكلة فلسطينية بحتة، بالتعايش بين دولتين مؤيدتين من الأمم المتحدة وليس على أنها مشكلة وجود اليهود، أو مشكلة تتعلق بنهب واغتصاب هذه البلاد المباركة من قبل الصهاينة.

لقد ارتكبت السلطة الفلسطينية بشقيها -فتح وحماس- جريمة خطيرة بقبولها وابتهاجها الدولي للقضية الفلسطينية والذي يعتبر أن حدود فلسطين هي الحدود التي وضعت عام 1967.

لقد رفع هؤلاء المجرمون أيديهم معلنين انتصارهم بهذا الحل الشنيع عند قبول عضوية فلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وهذا ما يبهج الكفار ويفرحهم ويبعد الحل الصحيح للقضية أكثر فأكثر.

ربما يكون نجيب مخلصاً في إظهار حرصه على إخواننا وأخواتنا في فلسطين، ولكنة قطعاً يؤيد أولئك الذين صفقوا لهذا الحل الذي وضعه أعداء الإسلام. وإيمانه بمبادئ الأمم المتحدة يؤيد ذلك.

يا الله… نتمنى أن تكون الزيارة القادمة لفلسطين من ماليزيا، زيارة والي ماليزيا المخلص فرحاً بهزيمة اليهود، وابتهاجاً بعودة هذه الأرض المباركة إلى أحضان الأمة الإسلامية.