Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كيان يهود يرغب بتأمين حدوده حال سقوط نظام الممانعة

الخبر:

ذكرت صحيفة صنداي تايمز بتاريخ 3/2/2013 أن إسرائيل تبحث إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلى عشرة أميال داخل سوريا لحماية الدولة العبرية من”المتمردين الأصوليين”.

ويقول مراسل الصحيفة إن الخطة، التي أعدها الجيش وعرضت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف لتأمين الحدود المشتركة الممتدة لمسافة 47 كيلومترا من”الخطر الإسلامي المتزايد” إذا فقد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على المنطقة.


التعليق:

ليس خافيا حجمُ الذعر الذي ينتاب كيان يهود وقيادته السياسية والعسكرية مما يجري في سوريا، وقد عبر عن ذلك بعض النخبة من قيادات هذا الكيان المسخ، حتى إن سكان فلسطين ومنذ أشهر عدة يشاهدون ويسمعون هدير الطائرات النفاثة بشكل مكثف شبه يومي، لا سيما في ساعات الفجر الأولى، مما يشير إلى حجم التدريبات والمناورات الجوية التي تقوم بها طائرات سلاح الجو”الإسرائيلي” استعدادا لكل طارئ قد تجلبه الأيام لهذا الكيان السرطاني الموبوء.

وقد قام الجيش”الإسرائيلي” قبل أيام بنشر بطاريات صواريخ الباتريوت في المنطقة الشمالية قريبا من الحدود مع سوريا، بعد إنجازه للسياج الأمني على طول الحدود، بالإضافة إلى الغارة الجوية داخل سوريا قبل أيام عدة لضرب أهداف تحدث بعض المراقبين عن كونها أصبحت قريبة المنال من أيدي الثوار في سوريا مما دفع يهود لتدميرها خوفا من وصول من أسمتهم بالمتمردين الأصوليين إليها.

إن ما نقلته صنداي تايمز حول المنطقة العازلة، هو دليل دامغ على حجم الذعر الذي يقض مضاجع يهود وهاجسهم الأمني الذي تتصاعد وتيرته بشكل متسارع كلما حقق ثوار الشام تفوقا على الأرض وكلما اندحرت عصابات الأسد وخسرت مواقع حيوية أخرى.

وفي الوقت نفسه فإن ما يجري من استعدادات”إسرائيلية” للتعامل مع سوريا ما بعد الأسد، يثبت بما لا يدع مجالا للشك حجم الدور الخياني لنظام الحكم الأسدي في سوريا منذ أربعة عقود وما حققه من حماية وتأمين لحدود يهود تحت مظلة الممانعة والمقاومة الكاذبة، وإن سقوط هذا النظام سيكشف ظهر يهود ويجعلهم يواجهون أبطال الشام بشكل مباشر وجها لوجه، دونما خيانة من حاكم مستبد أو انتظار لتحقيق التوازن الاستراتيجي أو الاحتفاظ بحق الرد.

إن يهود الجبناء لهم أقل شأنا من أن يتوغلوا في مخيم فلسطيني حر، وليس في أرض الشام المباركة، ولولا خيانة الحكام وتواطؤ الغرب لما كان ليهود القدرة على البقاء في فلسطين لسويعات، وإن تهديداتهم وصولاتهم وجولاتهم لم تكن لتتحقق لولا تأكدهم من صفاقة نظام الممانعة وخنوعه وتواطئه معهم.

إن أمة الإسلام تتطلع لاجتثاث هذا الكيان السرطاني من قلب العالم الإسلامي، وقد عبر ثوار الشام عن رغبتهم بتحرير المسجد الأقصى وتقبيل ترابه بعد إسقاط نظام الأسد الممانع، ولن ينفع يهود مكرُهم ومكر الداعمين لهم من قوى الشر العالمي، وإن موعد النصر قد لاح، وستتحقق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال يهود وإهلاكهم أيما هلاك بإذن الله.

( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )

 

 

 

أبو باسل