Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المزيد من التدخل الخارجي لإجراء الحوار الوطني

 

أوردت صحف الأولى والمصدر وأخبار اليوم وغيرها من الصحف اليومية الصادرة في اليمن يوم الاثنين 04/02/2013م خبر لقاء حزب المؤتمر الشعبي العام يوم الأحد 03/02/2013م بسفراء الدول الـ 10 صاحبة التسوية السياسية وراعيتها في اليمن. فأوردت صحيفة الأولى في عددها 635 مقتطفات من أقوال بعض السفراء جاء فيها “وقال السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين، إنهم يعملون جميعا لوضع إطار عمل لليمنيين كي يجلسوا على طاولة الحوار، مشيرا إلى أن “هناك فشلاً من جانب الأطراف السياسية في التحضير للحوار، لذا نحن بحاجة للعمل أكثر من الكلمات لتجاوز ذلك”.

من جانبه، دعا السفير البريطاني نيكولاس هوبتون، الجميع في اليمن للجلوس إلى طاولة الحوار، وقال: “الوقت حان لبدء الحوار الوطني، وأن نضع الخلافات جانباً، ولا بد أن تجلسوا مع بعضكم وتتفقوا”.

وأضاف: “الحوار يجب أن يبدأ دون أي تأخير، وأن يتوقف الجميع عن تبادل الاتهامات”، محذرا من ضياع فرصة الحوار، حيث قال “إذا ضاعت فرصة الحوار سيتحملها المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه”.

وفي حين وصف السفير الروسي سيرجي كوزولوف، الوضع في اليمن بأنه شبيه بمباراة كرة القدم، قال سفير جمهورية الصين الشعبية بصنعاء تشانغ هوا، إن بلاده لا تتدخل في شؤون أحد، وإنما تعمل على المساعدة في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بالنسبة لليمن”.

الأمر ذاته أكده السفير الإماراتي بصنعاء عبد الله مطر المزروعي، الذي قال إن دول الخليج لا تقبل التدخل في شؤونها، وهي في ذات الوقت تؤكد عدم تدخلها في شؤون الآخرين.

وفي حين تطرق السفير الفرنسي لدى اليمن فرانك جيليه، في اللقاء إلى إعداد الدستور اليمني الجديد، قائلا إنه “يجب إنجازه بأسرع ما يمكن”؛ أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بصنعاء بتينا موشايت، أهمية تحسين وضع النساء في مؤتمر الحوار المرتقب، وقالت: النساء في اليمن يمثلن أكثر من 50%، ويجب أن يعطى لهن تمثيل أكثر في مؤتمر الحوار”.

ففي الوقت الذي تتدخل فيه أمريكا وبريطانيا في اليمن ولا تنكران ذلك نجد الصين وروسيا تفعلان الشيء نفسه إلا أن الصين تنكر تدخلها في اليمن كما ينكر المشاركون في الحوار تدخل الدول الغربية في شأن اليمن، مع أننا نرى تدخل الصين العدائي المشين في سوريا!

يأتي لقاء سفراء الدول العشر هذا مع حزب المؤتمر الشعبي العام بعد أيام قلائل من الجلسة التي عقدها مجلس الأمن في صنعاء، حيث تمحور اللقاء على ترك صالح لرئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام وترك العمل السياسي ومغادرة البلاد قبل انعقاد مؤتمر الحوار القادم في اليمن، وهذا ما أكده السفير الروسي سيرجي كوزلوف في لقائه مع صالح يوم السبت 02/02/2013م.

فهل سيبقى المنكرون من أهل اليمن على إنكارهم بأن الحوار القادم في اليمن له علاقة بالخارج، وأن الحوار وأجندته من صنع أبناء اليمن بعد التصريحات التي أدلى بها سفراء دول دائمة العضوية في مجلس الأمن؟

أما نحن فنقول سيبقى حال اليمن هكذا مرتعاً لدول الكفر طالما غاب الحكم بالإسلام عن الأرض، ولن يردهم عنها سوى عز الإسلام والمسلمين دولة الخلافة قاهرة أعدائنا ورافعة راية نبينا وحامية الإسلام والمسلمين.

 

 

المهندس: شفيق خميس