Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي وقفاتنا الرمزية في طولكرم وجنين، هي احتجاج على منع أجهزة السلطة الأمنية عرضنا فيلماً نصرة لأهل الشام

 

نفذ حزب التحرير في فلسطين ظهر هذا اليوم السبت 09/02/2013م وقفتين رمزيتين في كل من طولكرم وجنين بمشاركة العشرات من شباب الحزب، حملوا فيها رايات الرسول صلى الله عليه وسلم، ويافطات كتب عليها “لا لسياسة تكميم الأفواه” و “أيها الظالمون اعتبروا بمن سبقكم من الحكام” و “هل نصرة أهل الشام بتكميم الأفواه”، وجاءت هذه الوقفات، على إثر قيام السلطة ممثلة بأجهزتها الأمنية بمنع عقد ندوات يعرض فيها فيلم عن ثورة الشام المباركة عنوانه ( الأمة تريد خلافة إسلامية ) في قاعات مغلقة تم استئجارها لهذا الغرض، وتهديد أصحاب القاعات، وذلك تحت ذرائع واهية.

وإننا في حزب التحرير نرفض هذا المنع وهذه الوصاية على أعمالنا السياسية وسنقوم بكافة الإجراءات والأعمال المشروعة التي تحفظ حقنا في العمل السياسي دون أي تدخل من السلطة، ونؤكد على ما يلي:

1- الفيلم الوثائقي الذي منعت السلطة عرضه، هو فيلم يوضح كثيراً من الحقائق المغيبة في الإعلام عن ثورة الشام، وكيف أنها ثورة لله، وأنّ مطالبها هي الخلافة وتحكيم شرع الله، لا كما تدعي وسائل الإعلام المأجورة بأنها ثورة تطالب بالدولة المدنية والديمقراطية، وهو يوضح كيف أنَّ الكثير من الثوار يرفعون راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويلتفون حول فكرة الخلافة ويؤيدون حزب التحرير في دعوته. وأنَّ أهل الثورة ليسوا رواد الفنادق في تركيا وأوروبا ممن أتى بهم الكفار لحرف الثورة عن مسارها.

2- إن مشروعية أعمالنا نستمدها من الإسلام الذي أوجب علينا حمل الإسلام والدعوة إليه والكفاح السياسي ضد الطغاة والمجرمين، ولا نستمدها من سلطة رهنت نفسها لأعداء الأمة فضيعت البلاد والعباد.

3- إن قانون السلطة الذي يتشدق به القائمون عليها، يعطينا الحق في القيام بنشاطاتنا السياسية والثقافية، وأن القيام بالنشاطات السياسية داخل القاعات المغلقة لا يحتاج إلى إذن أو حتى إشعار للسلطة، وهذا ما أكده قانون السلطة حيث ورد في المادة “26” من القانون الأساسي أن للناس الحق في عقد الاجتماعات الخاصة دون حضور الشرطة ودون الحاجة إلى إشعار سواء أكان شفهياً أو خطياً،…. وهذا ما أكدته المؤسسات الحقوقية في تقاريرها الدورية التي ترصد فيها انتهاكات السلطة.

4- لقد قمنا بعقد عشرات الأعمال في الضفة الغربية نصرة لأهل الشام وقد تم عرض هذا الفيلم في عشرات القاعات في مناطق عدة منها الخليل والقدس ورام الله وقلقيلية وبيت لحم وغيرها، وهذا يشير إلى أن القائمين على المحافظة في كل من طولكرم وجنين وأجهزتها الأمنية يأخذون القانون على عاتقهم ويمعنون في محاربتهم للإسلام ودعاته.

5- إن ممارسات السلطة بشكل عام وممارسات الأجهزة الأمنية في جنين وطولكرم بشكل خاص، لن تثنيا عن المضي قدما في حمل الدعوة والعمل للإسلام، وإذا كانوا يظنون أنهم بأعمالهم هذه سيحولون بيننا وبين الناس فهم واهمون، بل ستكون الشوارع والميادين والمساجد ودواوين العائلات المخلصة منابر لنا للدعوة إلى الإسلام وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

إننا نحذر السلطة من مغبة أعمالها وعدوانها على دين الله وندعوها أن تكف يدها عن أهل فلسطين ودعاتها المخلصين ونقول لها إن العاقبة للمتقين، والعدوان على الظالمين، واعتبروا بمن مضى وتجبر وتكبر، فهذا فرعون وقارون لكم آية، وذاك مبارك وبن علي لكم عبرة، وإن فجر الإسلام قارب على بزوغ، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، وقال سبحانه: (( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)).

وأخيرا، فإن هذه الوقفات الرمزية اليوم هي من أجل لفت نظر الرأي العام لهذه القضية التي تمس أهل فلسطين جميعا، وستستمر مثل هذه الأعمال وتتصاعد وتتوسع حتى نحصل على حقنا كاملاً غير منقوص بإذن الله.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 

 

 

 

 

2013_02_09_Filistin_MO_2 (2).pdf