Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 11-2-2013

العناوين :

• الكشف عن وجود قاعدة أمريكية سرّية في السعودية لطائرات من دون طيار
• مشاركة أهم البلدان العربية والإسلامية في برنامج المخابرات المركزية الأمريكية لتعذيب السجناء المسلمين
• أمريكا قدّمت مساعدات ضخمة لفرنسا في غزوها لمالي

التفاصيل :

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تغطية مفصلة لقضية الكشف عن القاعدة الأمريكية السرّية في السعودية والضغط الكبير الذي تسبب فيه هذا التقرير على البيت الأبيض وإدارة أوباما وبشكل خاص جون برينان مرشح الرئيس الأمريكي أوباما لتولي منصب مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية الذي وصف بأنه مهندس عمليات استخدام الطائرات بدون طيار في استهداف الإسلاميين.

ويشير التقرير إلى أن كلا من الحكومة السعودية والإدارة الأمريكية ظلّتا صامتتين إزاء الأخبار الصادرة عن المخابرات المركزية حول قاعدة أمريكية سرّية في السعودية تشن منها طائرات بدون طيار غاراتها لاغتيال ناشطين إسلاميين في اليمن.

وكشفت التقارير عن أن الضربات الجوية التي شنتها الطائرات المنطلقة من السعودية هي التي أدّت إلى مقتل أنور العولقي وابنه وهما مواطنان يحملان الجنسية الأمريكية كما أدّت إلى موت سعيد الشهري القيادي في تنظيم القاعدة.

وشكّل الكشف عن هذا التقرير إحراجاً للبيت الأبيض الذي ضغط على صحيفة الواشنطن بوست وبعض الوسائل الأخرى من أجل عدم نشر هذه المعلومات لأكثر من سنة مستنداً إلى ضرورات الأمن القومي.

إن هذه القاعدة الأمريكية الخطيرة في السعودية والتي تم إنشاؤها منذ أكثر من عامين وتتستر عليها الدولة السعودية تعتبر قاعدة لاغتيال المسلمين وقتلهم غدراً، كما يعتبر إنشاؤها على أرض الحرمين الشريفين عاراً في جبين حكام آل سعود ومن شايعهم من العلماء والمنافقين والمستوزرين والمنتفعين.

فهذه القاعدة السرّية التي تكتمت الدولة السعودية عليها طويلاً ومنعت نشر أخبارها تجعل من جزيرة العرب مستعمرة أمريكية لا سيادة فيها للمسلمين ولا أمن لهم ولا كرامة.

أما وقد انتشرت الآن الأخبار عنها وتم فضح الحكام السعوديين الخونة الذين تستروا عليها فقد أصبح واجباً على كل مسلم شريف أن يتبرأ ممن ساهم بشكل أو بآخر في إقامتها أو في السكوت عنها سواء أكان حاكماً عميلاً أو كان عالماً متواطئاً من علماء السلاطين.

إن وجود مثل هذه القاعدة الأمريكية المعادية كفيل بأن يفجر ثورة في بلاد نجد والحجاز تطيح بنظام حكام آل سعود العاتي وأن على كل المسلمين في العالم أن يعملوا على فضح هذا النظام العميل ليسهل إسقاطه والتخلص من رجسه وشروره.

 

————

كشفت منظمة حقوقية أمريكية جانباً من السرّية التي أحاطت ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) الخاص بتسليم المعتقلين المسلمين وتعذيبهم في السجون السوداء في بلدان العالم المختلفة.

فقد جاء في تقرير لمنظمة (مبادرة عدالة المجتمع المنفتح) والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها: “إن حكومات 54 بلداً أجنبياً شاركت في هذا البرنامج بأساليب مختلفة بما فيها فتح سجون سرّية على أراضيها والمساهمة في القبض على المشتبه بهم ونقلهم واستجوابهم وتعذيبهم وتقديم المعلومات الاستخبارية وفتح المجال الجوي للرحلات السرّية” وكل هذه الأعمال تشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان.

وحمل تقرير المنظمة عنوان “عولمة التعذيب… برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للاحتجاز السرّي والترحيل الاستثنائي”، وقد بدأ هذا البرنامج عقب أحداث 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 ولا زال مستمراً بشكل أو بآخر حتى اليوم.

ومن البلاد العربية والمسلمة التي شاركت في البرنامج سوريا وإيران وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وباكستان والمغرب وموريتانيا والأردن واليمن والجزائر وليبيا وإندونيسيا وأفغانستان وماليزيا وأوزبكستان وجيبوتي وغيرها من الدول.

إن هذا التقرير يؤكد على تورط معظم البلدان العربية والإسلامية في مؤامرة أمريكية قذرة للتنكيل بالمجاهدين والمخلصين من أبناء هذه الأمة الإسلامية.

وإن تعاون حكومات هذه الدول مع أمريكا ضد أبناء الأمة في مثل هذه المهمات القذرة لا يؤكد على عمالة حكومات هذه الدول وحسب بل يؤكد على انحطاط حكامها إلى مستويات غير مسبوقة من اللا أخلاقية السياسية. ولا فرق في هذه المستويات بين حكام الدول التي تدعي المواجهة مع أمريكا كإيران وسوريا أو بين حكام الدول التي تزعم وجود الإسلام فيها كالسعودية، فمعظم الدول المسلمة والعربية الكبيرة قد تورطت في هذا البرنامج الأمريكي القذر للنيل من قدرات الأمة وضرب أملها في النهوض.

وحكام هذه الدول الذين شاركوا أمريكا في جرائمها تلك هم لا شك عملاء خونة لا يملكون ذرة من كرامة أو نخوة أو شهامة، ولا يستحقون من شعوب الأمة الإسلامية أي ولاء أو احترام وعلى هذه الشعوب أن تنبذهم في الحال وأن تعمل على الإطاحة بهم في أقرب وقت.

————

نقلت وكالة الأناضول للأنباء تصريحات للقائد العسكري الأمريكي روب فيرمان جاء فيها: “أن أمريكا وفي إطار دعمها اللوجستي للقوات الفرنسية في مالي نقلت 610 جنود فرنسيين، وَ760 طناً من المواد التموينية والإمدادات على مدار 30 رحلة استمرت حتى الثالث من فبراير/شباط الجاري نفّذتها طائرات نقل عسكرية من طراز (سي17)”.

كما نقلت أمريكا -بحسب فيرمان- منذ 27 يناير/كانون الثاني: “كمية من الوقود قدرها 180 ألف لتر بغية تزويد الطائرات الفرنسية في عملياتها العسكرية في مالي”.

وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال في مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الفرنسي مؤخراً: “إن العمليات العسكرية في مالي لا تصب في مصلحة فرنسا وحدها وإنما تعود بالنفع على الولايات المتحدة الأمريكية والجميع”.

إن هذه التصريحات تؤكد على حقيقة المصلحة الاستعمارية المشتركة لدول الغرب الكبرى الاستعمارية، وإن غزو فرنسا لمالي هو مصلحة أمريكية فرنسية بريطانية مشتركة. فالغرب المستعمر يرى في سيطرة الإسلاميين على أي بقعة من بقاع الأرض خطراً حقيقياً على مصالحه، لذلك فهو يسارع إلى غزو أي بلد مثل مالي بشكل منسق، ويتجاهل موضوع الصراع التقليدي بين دوله.

من أجل ذلك كان التحرر الكامل من هيمنة الكافر المستعمر في بلاد المسلمين هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية لأية دولة إسلامية حقيقية وهو ما لم يتحقق حتى الآن.