Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الرئيس السوداني عمر البشير يؤكد محافظته على التنازلات التي قدمها


الخبر:

قطع الرئيس السوداني عمر البشير بأنه ليس من حق أي شخص أو أي جهة كانت مراجعة اتفاق التعاون الموقّع بينه وحكومة جنوب السودان في سبتمبر 2012م، أو تغييره أو التراجع عنه، وشدد على ضرورة إنفاذ الاتفاق جملة واحدة كما أجيز. لافتاً إلى أنهم قدموا كل التنازلات من أجل السلام والوحدة. وقال: “ما عندنا الآن حاجة جديدة نقدمها وما في زول عنده الحق يراجع ما وقعنا عليه أنا ورئيس جنوب السودان”. وأضاف “اتفاق التعاون زي ما أجزناه في سبتمبر وتوافقنا عليه في أول يناير ينفذ كاملاً بدون تبديل أو تحريف أو إلغاء لأي جزء منه”.


التعليق:

لقد هنأت الإدارة الأمريكية الرئيسين السودانيين على توقيع الاتفاق لما فيه من تنفيذ رؤية المجتمع الدولي وأمريكا من إنشاء دولتين جديدتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، فالرئيس السوداني ومن معه من ساسة السودان نفذوا رؤية المجتمع الدولي الذي يسعى لتمزيق بلاد المسلمين وغيرها ليسود على الناس. وفي جنوب السودان أقام كياناً نصرانياً ذا صبغة يهودية جديدة في بلاد المسلمين، ولكنه؛ أي المجتمع الدولي وجد أن دولة الجنوب الناشئة ليس فيها مقومات دولة فطلبت التنازلات الجديدة بفرض القرار رقم (2046) من مجلس الأمن الدولي والذي رفضته الدولة حين صدوره ثم جلست لتقدم المزيد من التنازلات لتدعم الدولة الناشئة.

والرئيس السوداني يعترف في خطابه هذا بمناسبة افتتاح منشئات جديدة بمشفى إبراهيم مالك بالخرطوم بأنه قدم تنازلات، وزعم أنه من أجل السلام، وما هو إلا استسلامٌ لمخططات وإملاءات أمريكا الظالمة، بل ويؤكد لأسياده أنه سيحافظ على هذه التنازلات بدلاً من أن يتوب ويؤوب إلى الله عز وجل، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أتبع السيئة الحسنة تمحها..”. ولكنه أيضاً يكذّب كالعادة بأنه لن يقدم المزيد من التنازلات، أي أنه لن يبيع القيم التي آمنت بها الأمة الإسلامية في السودان، ولكنه كلما يقول ذلك، يعود ويقدم القرابين للكفار المستعمرين، وهم الآن يطلبون الجلوس مع ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال، وهم أعلنوا -أي الحكومة- الآن بأنهم يرفضون وبعد قليل إذا بهم يركعون ويسجدون.

 

 

عبد الله عبد الرحمن (أبو العز)
عضو المكتب الإعلامي لـحزب التحرير في السودان