Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تطبيق أنظمة الكفر هو السبب في تنامي ظاهرة الطلاق في السودان


الخبر:

أوردت صحيفة الصحافة العدد 6997 بتاريخ 12 فبراير 2013م أن النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، وجه بإنشاء مركز لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج وفق أسس علمية واجتماعية للحد من حالات الطلاق وبناء أسرة مستقرة، وكشف القاضي بالمحكمة العليا عبد الرحمن شرفي النقاب عن دراسة اجتماعية أشارت إلى أن نسبة الطلاق، وصلت 30%، ما يعني أن من بين كل 3 زيجات تقع حالةُ طلاقٍ واحدةٌ، وأكد أن نسب الطلاق في السودان في تزايد مخيف. واقترح شرفي في ندوة للإرشاد والإصلاح الأسري التي نظمها مركز دراسات الأسرة بجامعة أم درمان الإسلامية على رئاسة الجمهورية إنشاء مركز متخصص في الاستشارات الاجتماعية للحد من المشكلة التي تهدد كيان الأسرة في السودان. ودعا إلى إدماج مقررات تثقيفية عن الزواج في مناهج التعليم الجامعي.


التعليق:

إن لظاهرة الطلاق أسباباً ومسببات يجب البحث فيها، باعتبار أن من يتحدث عنها هو نائب رئيس الجمهورية، الأصل فيه أنه راعي شئون وليس باحثاً اجتماعياً يسعى لتوفير مركز دراسات، قال عليه الصلاة والسلام: «… فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

إن البحث العميق في ظاهرة الطلاق يبين أنها في اطّرادٍ متنامٍ في الآونة الأخيرة، ومن ضمن الأسباب بل أهمها المشاكل الاقتصادية، ودخول مفاهيم جديدة على مجتمعنا مثل الحرية والتحرر والنفعية؛ التي يسعى الساسة والحكام في البلاد لتقنينها وتثبيت العمل بموجبها، ما أوجد شباباً همهم المظاهر واللامبالاة وعدم تحمل المسئولية، وكذلك أوجد جيلاً من الإناث همهن إبداء المحاسن والأنوثة والتحرر من كل قيد، مع غياب التقيد بالأحكام الشرعية الذي يمنع مثل هذه الظواهر في المجتمع.

وبالتدقيق في هذه الأسباب نجد أن عدم تطبيق شرع الله هو المشكلة الأساسية، قال تعالى: [ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ]، فمشكلة الاقتصاد الأساسية والأزمات المالية هي نتاج الربا والضرائب متعددة المسميات، والتضييق على الناس بالغلاء، مما زاد المعاناة، وأوجد شباباً لا يستطيع الزواج، ومن تزوج لا يستطيع أن يوفر احتياجات أسرته فتكثر الخلافات والطلاق.

إن علاج مثل هذه المشاكل يكون بتطبيق أنظمة الإسلام التي توجد مفاهيم الإسلام الراقية في حياة الناس، فتكون ثمرة ذلك أن يوجد رجال أكفاء يتحملون مسئولية أسرهم بل مسئولية البشر أجمعين، حيث همهم هو إرضاء الله، وكذلك يوجد نساء مؤمنات قانتات يقدسن الحياة الزوجية، ويعشن ولو على الكفاف طالما كانت الحياة في طاعة الله سبحانه وتعالى، أمثال تلك الصحابية التي لم ترض عن زوجها عندما شكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: (أتشكو رب محمد صلى الله عليه وسلم لمحمدٍ).

 

 

 

أم أواب غادة عبد الجبار