Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق كفاكم خيانة يا حكام السعودية


الخبر :

الرياض تستضيف السبت 16-02-2013 مؤتمرا دوليا للإرهاب، بمشاركة 21 دولة من بينها الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى28 مركزا دوليا في مجال مكافحة الإرهاب. (الشرق الأوسط)..


التعليق :

في مناسبات عديدة يؤكد لنا آل سعود أنهم صنيعة الغرب الكفار وأن همهم غير المسلمين وأن وجودهم لحماية أسيادهم ولتمكينهم من بلاد المسلمين، وما أصبح ذلك بخفي على أحد.

فبالأمس القريب وفي الكلمة التي ألقاها ولي العهد سلمان نيابة عن الملك عبد الله قال فيها: (إن مجلس الأمن هو الكيان الدولي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإذا فشلنا في جعله يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كل من سوريا وفلسطين ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهورنا له وأن نعمل على بناء قدراتنا لحل مشاكلنا بأنفسنا). أيّ ذلٍ هذا وأي هوان هذا الذي يجعلنا نطلب النصرة للمسلمين من أعدائنا، الذين بموافقتهم وبتآمرهم يقتل المسلمون في الشام ليل نهار، فتنتهك أعراضهم وتهدم بيوتهم فوق رؤوسهم، أين عزة الإسلام والمسلمين؟ أين الغيرة علي دينه؟ أين أنتم من نصرة المستضعفين من المسلمين، أين أنتم من قوله تعالى: ((وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)) [الأنفال: 72]؟

ماذا ستقولون لربكم حين تقفون بين يديه، قال تعالى: ((وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ,مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ, بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُون)) [الصافات]؟

وما مجلس الأمن والأمم المتحدة إلا منظمة تأسست ابتداءً للتحالف ضد دولة الخلافة الإسلامية العثمانية وتمددها. وقرارات مجلس الأمن منذ تأسيسه هي التي أعطت الحق لليهود في فلسطين ورسخت الانقسام في بلاد المسلمين، وباركت الغزو على العراق، وتآمرت مع النظام السوري بمبادرات الإبراهيمي ضد المسلمين الصابرين في الشام. وليس عجيبا أن تكون هذه المنظمة عضوا فاعلا في مؤتمر الإرهاب الذي سيعقد في الرياض بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء في المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (uncut).

وبما أن أعمال المؤتمر سيشارك في مكافحة الإرهاب وأعمال العنف فإنه لا بد من التذكير إلى معرفة من هم الإرهابيون الحقيقيون والذين لم يعد يخفى على أحد جرائمهم في فلسطين والعراق وأفغانستان، وليس آخرا في مالي والذين جاءوا إلى ديار المسلمين بعشرات الآلاف من الجيوش المدججة بالسلاح وجاءوا بدباباتهم وطائراتهم وبوارجهم وقنابلهم وأسلحتهم (المدمرة دماراً شاملاً) واقتحموا ديار المسلمين ودكوا المنازل وهدموا المساجد وقتلوا النساء والشيوخ والأطفال على مرأى ومسمع من العالم كله بلا حسيب ولا رقيب. وما زال هؤلاء الإرهابيون (الأمريكان والأوروبيون) يخططون للانقضاض على ثورتنا الشريفة الإسلامية في الشام، وإقامة كيان مسخ عميل لهم وإجهاض المشروع الإسلامي ودولته التي بات قيامها وشيكا بين ليلة وضحاها بإذن الله والتي ارتفعت راياتها خفاقة تعانق السماء.

قال الله تعالى: ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) [الروم: 47]

 

 

 

محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين