Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا هي العدو فلا تسلموها قضاياكم


الخبر:

تروج وسائل الإعلام لزيارة الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيري للمنطقة في 20 آذار القادم، ونقلت جريدة هآرتس اليهودية عن مصادر في واشنطن ونيويورك أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد ينوي وضع تسوية الصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي” في بؤرة نشاطاته السياسية، والتطلع إلى التوصل لاتفاق بين الطرفين خلال دورة الرئاسة الثانية لأوباما.

وتتهيأ السلطة الفلسطينية وتهيئ الأجواء الساخنة لاستقبال الرئيس الأمريكي ومرافقيه لعله يحقق لها بعض المكاسب مهما كانت ضئيلة من الاحتلال فيحفظ لها بعض ماء الوجه المهراق من قبل قادة يهود، وقد رحبت قوى سياسية “وطنية وإسلامية” بزيارة أوباما للمسجد الأقصى” إن كانت للإطلاع عن كثب على مأساة المسجد الأقصى المبارك تحت الاحتلال الإسرائيلي”.

التعليق:

سنعلق على الخبر من زاويتين مهمتين،

الزاوية الأولى- وضع أمريكا الدولي:

فأمريكا بوصفها الدولة الأولى في العالم، الأصل فيها أن تكون صانعة للأحداث وتملك القدرة على وضع الحلول الناجعة التي تحقق مصالحها وهيمنتها وفق رؤيتها الرأسمالية “على بشاعتها”.

لكن المدقق في الأحداث وتصرفات الإدارة الأمريكية خاصة بعد دخولها الأحمق للعراق وأفغانستان، يجد أن أمريكا ليست صانعة لمعظم الأحداث بل هي تلاحق الأحداث بعد حدوثها في محاولة منها لمعالجة الأضرار التي قد تلحق بمصالحها، وفي معظم الأحيان معالجاتها تكون بمثابة مسكنات مؤقتة منعا للضرر الماحق، وهذا ينطبق على الأحداث الجارية في تونس ومصر وسوريا واليمن وأفريقيا وفلسطين.

وحتى الأحداث التي صنعتها بيديها كما في العراق وأفغانستان وباكستان، فإن أمريكا عملت وتعمل على نظرية أخف الأضرار، ولم تحقق مصالحها كما كانت تشتهي، وحتى في معالجاتها لأزمتها الاقتصادية اعتمدت على المسكنات، ولا زالت أزماتها قابلة للانفجار بحيث لا تبقي ولا تذر.

وهكذا دولة لن تستطيع فرض الحلول التي تريد “طالما بقيت على وضعها الحالي وهو المرجح”، خاصة وأن كيان يهود يدرك ذلك ويدرك أن السلطة الفلسطينية أقل من أن يحسب لها حسابا، بل هي خادمة له حافظة لأمنه.

وأما الزاوية الثانية، فهي حالة العداء التي تنتهجها أمريكا تجاه المسلمين وقضاياهم:

فأمريكا هي الراعية لكيان يهود وهي التي أمدته بالمال والسلاح وساندته في القرارات الدولية الظالمة، وأمريكا هي التي احتلت بلاد المسلمين وقتلت وعذبت وارتكبت الجرائم بحق المسلمين وساندت الحكام الطغاة الذين أذلوا الأمة، وأساءت للإسلام وقرآنه ونبيه ومقدساته.

أبعد هذا يستمر عاقل بتسليم قضاياه لعدوه، وكيف يرحب برأس العدو ليدنس المسجد الأقصى يا عقلاء القدس؟! إن المسلمين ينتظرون منكم أن تقفوا صفاً واحدا مع أهل القدس لمنعه من دخول الأقصى وطرده شر طردة فتفوزوا بعز الدنيا والآخرة.

واعلموا يا أهل فلسطين أن الأمة تسارع لاستعادة سلطانها المسلوب من قبل الحكام الظلمة وستبايع قريبا بإذن الله خليفة يقودها لتحرير فلسطين وأهلها وأسراها من الاحتلال اليهودي المجرم ومن ظلم السلطة.

 

 

 

المهندس أحمد الخطيب

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين