Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الحكومة والمخابرات التركية هي المسئولة عن اختطاف المقاتلين المخلصين

الخبر:

نشرت مجلة التغيير الجذري بتاريخ 24/02/2013م خبراً تحت عنوان “اختطاف أول الضباط المنشقين عن الجيش النظامي السوري النقيب رياض الأحمد من تركيا” جاء فيه: يمكننا القول أن النقيب رياض الأحمد يعتبر أول ضابط منشق عن الجيش النظامي السوري وحتى قبل العقيد حسين هرموش في عام 2011 بعد حرب بانياس. وحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فقد اختفى النقيب رياض الأحمد بطريقة غامضة لدى ذهابه من أنقرة إلى هاتاي للقيام بعدة أعمال مع مجموعات أخرى، وبعد ذلك تبين أنه تم اختطافه من قبل جماعة من المواطنين الأتراك الموالين لبشار الأسد تدعى (البشاريين) وهم نشطون في مدينة هاتاي، فقاموا بتسليمه إلى مخابرات سلاح الجو السوري. ولفترة طويلة كان يحل الضابط ذو الكفاءة والنشاط العالي النقيب رياض الأحمد على رأس قائمة المطلوبين لدى النظام والمخابرات السوريين. وقد اشترك النقيب رياض الأحمد في شباط السنة الماضية في البيان الصحفي وصلاة الجنازة على الغائب لمسلمي سوريا الذي أقامه حزب التحرير في جامع حجي بيرام. كذلك فقد اشترك رياض الأحمد في الاجتماع المنعقد في أنطاليا برئاسة جنرال الجيش الحر سليم إدريس ولكنه لم يوقع.

 

التعليق:

في آذار 2011 خرج الشعب السوري من المساجد في مسيرات مناوئة للنظام. ومع الرد المسلح من قبل النظام السوري احتشد المزيد من المسلمين وازدادت حدة المقاومة، وبعدما عرف كل من النظام السوري والولايات المتحدة الأمريكية أن الجيش السوري لن يتمكن من قمع هذه الثورة، بدأ الجيش بارتكاب مجازر مروعة. ومن ذلك قام بعض الجنود بالانشقاق عن الجيش السوري واللجوء إلى تركيا.

من الجنود الملتجئين إلى تركيا النقيب رياض الأحمد والعقيد حسين هرموش. وقد تم اختطاف كلا الضابطين من قبل قوات غامضة وتسليمهما للنظام السوري. وبعدما تم اختطاف العقيد حسين هرموش من هاتاي في آب 2011 من قبل جماعات سرية وتسليمه للنظام تم مجددا من هاتاي أيضا اختطاف الرقيب رياض الأحمد من قبل القوات نفسها وللأهداف نفسها.

إن أمريكا تسعى للسيطرة على مجموعات المقاومة السورية من خلال العمل المشترك مع وحدات المخابرات المدنية والجيش التركي في إطار (آلية عملياتية)، خاصة بعدما فشلت أمريكا في تحقيق مشروعها السياسي مع المجلس الوطني السوري من خلال تركيا.

وفي حادثة اختطاف كلٍّ من حسين هرموش ورياض الأحمد لم تكتف المخابرات التركية بعدم تحمل المسؤولية، بل قامت أيضا بإلقاء اللوم على القوات السرية أو البشاريين. وهدفها من ذلك هو إخافة الضباط المخلصين الموجودين في تركيا والذين يرفضون الخضوع للحل السياسي الذي قامت أمريكا بتسييره لسوريا عبر تركيا.

كما يجب تحذير جميع الضباط المخلصين الموجودين على خط المقاومة السورية والذين يعبرون من وقت لآخر إلى تركيا من هذا النوع من عمليات الاختطاف. فليس اختطاف الجنرال سليم إدريس أو علي عبد القادر صالح أو الجنرال مصطفى الشيخ الموافقون على خطة الحل الأمريكية هو ما يخدم الهدف، بل اختطاف حسين هرموش ورياض الأحمد كذلك. لأن رياض الأحمد هو ضابط مخلص بالرغم من اشتراكه في الاجتماع المنعقد في مدينة أنطاليا برئاسة جنرال الجيش الحر سليم إدريس فهو لم يوقع، كذلك هو حسين هرموش. أما الآخرون فهم في الاجتماع قد قبلوا خطة أمريكا للحل.

بناء على ذلك فإن المخابرات التركية هي المسؤولة عن هذا النوع من عمليات اختطاف الضباط المخلصين. لأن المخابرات التركية تعمل مع المخابرات الأمريكية لسرقة الثورة السورية.

 

 

 

أبو محمد سعدي / ولاية تركيا