Take a fresh look at your lifestyle.

مقابلة بشار الطاغية مع “صنداي تايمز”: السفاح يستقوي بالغرب عليكم، فاستقووا أنتم بالله عليه

في هذه الفترة التي تشهد حِراكاً سياسياً دولياً للحل، يحاول السفاح بشار أسد أن يظهر نفسه أنه ما زال قوياً ممسكاً بالأوضاع، ومستغلاً ما أعلنته المعارضة الخارجية المخملية من مبادرة الخطيب التي تقبل الحوار مع نظامه على أنه فشل للثورة ضده، فقد أعلن في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “صنداي تايمز” في2013/03/03 م أنه مستمر في سياسة ارتكاب مجازره طالما أن موقف إيران “داعم جداً” له، وطالما أن الروس “يزودون سوريا بأسلحة دفاعية، وبشكل يتوافق مع الموقف الدولي”. ومطمئناً الجميع إلى أنه لن يغادر سوريا لأنه (وطني)، ولن يتنحَّى عن الحكم لأن التنحِّي لن يحل المشكلة مستشهداً بما يحدث الآن في كل من مصر وليبيا وتونس. ثم إنه رمى سهماً أراد أن يغيّر فيه بوصلة الموقف الأوروبي باتجاه دعمه مخوِّفاً من أن يرث الإسلاميون نظامه قائلاً أنه “المعقل الأخير للعلمانية في المنطقة”.

إن هذا السفاح يعلم أنه ابن مجتمع دولي فاسد يمده بكل أسباب البقاء والاستمرار ويزوده بكل وسائل الإجرام، ويعلم أن النظام الدولي الجائر الذي ترعاه الدول الكبرى ذات المصالح، وعلى رأسها أمريكا، يمكن أن يغضّ الطرف عن كل جرائمه، بل ويمكن أن يجعل له مخرجاً منها، إذا ما اقتنعت هذه الدول أن مصلحتها ببقائه؛ لذلك ضرب في هذه المقابلة على الوتر الحساس لدى الغرب وهو الخوف الكامن لديه من مشروع الخلافة في الحكم، والجهاد في الدعوة؛ لينبههم أن مصلحتهم ببقائه، وهذا ما عناه بقوله إنه “المعقل الأخير للعلمانية” القائمة على معاداة الإسلام، وإبعاده عن الحكم، وفصله عن الحياة. وأما قوله إنه لن يغادر سوريا فذلك يظهر وكأنه يمنِّي نفسه بإقامة دويلة طائفية بحماية روسية لذلك لن يضطر بنظره إلى الخروج. وأما استشهاده بكل من مصر وليبيا وتونس لعدم تنحيه عن الحكم فإننا نقول له إن ثورة الشام تزيد عن باقي الثورات بأنها تبنت الحكم بالإسلام وطرحت الخلافة الإسلامية كبديل ينقذ سوريا ومصر وليبيا وتونس واليمن وسائر بلاد المسلمين بل وسائر بلاد العالم بفضل الله تعالى ونعمته…


أيها المسلمون المؤمنون الصابرون في سوريا الشام:

إن الشر كله قد اجتمع في هذا السفاح، وإن هذا السفاح هو صنيعة إبليس، وهو لن يألو جهداً في إذلالكم ولا في التفنن في قتلكم، ولا في التآمر عليكم، ولا في تسليم قضاياكم لأعدائكم، ولا في إضلالكم وإفسادكم، ولا في إعلان العداء لكم ولدينكم… وفعلاً لن يجد عدوكم في الغرب أشدَّ منه عليكم، فاعلموا أن اللقاء معه خيانة لله ولدينه وللمسلمين، وأن هناك موقفاً صحيحاً واحداً لا بد وأن تعلنوه ليعلمه الجميع فيكم فلا يتجاوزه أحد كائناً من كان، وهو أنكم قد قررتم مواجهة التآمر الدولي عليكم بالعمل يداً واحدةً لإقامة دولة الخلافة الراشدة مجتمعين على طاعة الله سبحانه وتعالى حتى يتحقق فينا قوله تعالى: ((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))، واعلموا أنه لن يغلبكم أحد بإذن الله إن أطعتم الله ونصرتم دينه قال تعالى: ((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)).

2013_03_05_Syria_1.pdf