Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الوليد بن طلال يحتج على سوء تقدير ثروته في مجلة فوربس

 

الخبر:

صرح مكتب الأمير السعودي الوليد بن طلال أن مجلة فوربس قللت من ثروة الأمير في تصنيفها لأثرياء العالم لعام 2013. واتهم المكتب المجلة باستخدام أساليب تقييم غير دقيقة.

وقد قدرت فوربس ثروة الوليد بن طلال بنحو 20 مليار دولار أمريكي، مما يجعله في المرتبة السادسة والعشرين عالميا على قائمة المجلة لعام 2013. ولكن الوليد يقول إن ثروته تبلغ 29 مليار دولار أمريكي. ويتربع على قائمة فوربس لأثرياء العالم في المرتبة الأولى وللعام الرابع على التوالي المكسيكي كارلوس سليم، بثروة قدرها 73 مليار دولار أمريكي. (البي- بي- سي عربي – الثلاثاء، 5 مارس/ آذار، 2013).


التعليق:

لص من شيوخ اللصوص الكبار في العالم الإسلامي يعتبر ثروات وممتلكات المسلمين جزءا من أملاكه الخاصة، بل ويعترض على تقدير مجلة أغنياء العالم لثروته فهو يريد ويتمنى أن يكون على رأس القائمة، فيفوز بعز الدنيا كما يظن وخزي الآخرة يوم يقوم الأشهاد.

((إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )) [القصص: 76]

لقد كان من الأولى للمجلة وغيرها أن تسأل الحرامي ساطع النجم من أين له هذه المليارات، ففي الوقت الذي يعيش فيه معظم المسلمين حالة من الفقر الدامي. فإن هؤلاء اللصوص من الحكام الظلمة ينعمون بهذه المليارات نتيجة اغتصابهم السلطة وثروات المسلمين، ولم يكتفوا بذلك بل أذاقوا الناس أشد العذاب وسيطروا على مقدراتهم وأصبح همهم وشغلهم الشاغل هو جمع المليارات مقابل الحفاظ على أنظمة الكفر التي وضعها لهم الغرب الكافر المستعمر، والحفاظ على مصالح الغرب وإعطائهم الحصة الكبرى من ثروات وخيرات بلاد المسلمين.

إن سبب الفقر الذي تعيشه الأمة الإسلامية من شرقها إلى غربها سببه هم هؤلاء الحكام، ليس فقط لأنهم يسرقون مقدرات وثروات الشعوب، ولكن لأنهم ابتعدوا عن منهج رب العالمين وطبقوا أنظمة علمانية رأسمالية ظالمة تعتبر أن كل ما يدخل على خزينة الدولة هو ملك وحق للحاكم وزبانيته.

((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )) [الأعراف: 96]

لقد عاش المسلمون حياة كريمة في ظل الإسلام، في ظل حكام جاعوا عندما جاع المسلمون ولم يقبلوا أن يشبعوا إلا بعد أن يشبع أبناء المسلمين، ورفضوا أن يناموا حتى يروا أطفال المسلمين عندهم ما يحتاجون، والابتسامة على وجوههم، عرفوا الله فعمروا آخرتهم ولم يعمروا قصورهم وحساباتهم البنكية كما يفعل لصوص اليوم.

أوليس حريا بأمة الإسلام بعد كل هذا الطغيان من حكام الضرار أن تعمل على خلعهم من جذورهم واستبدالهم بحاكم عادل كفاروق الخير رضي الله عنه الذي سيعيد للأمة مجدها وكرامتها، ويعيد نظام الخلافة نظام رب العالمين، فتشرق الأرض مرة أخرى بنور ربها وبنور الإسلام رحمة للعالمين فينعم المسلمون بخيراتهم وثرواتهم.

 

 

أبو إبراهيم الخليل