Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق معاذ الخطيب والمؤامرة الكونية الجديدة الإرادة الدولية

الخبر:

الوسط ٣/٣/٢٠١٣م صرح معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، خلال كلمة له أثناء إجراء أول تجربة انتخابية محلية بانتخاب مجلسين محليين لحلب “إن هناك إرادة دولية تقضي بأن يبقى في سوريا طرفان يتصارعان ليضعف كلاهما وفي النهاية ثمة حل وفق ما ترتضيه هذه الإرادة الدولية”، مؤكدا أن “الحل سيكون بيد الشعب السوري”.

 

التعليق:

إن أقل ما يقال في هذا التصريح أنه كذب ومحض افتراء،

فالإرادة الدولية توافقت على هدف واضح وهو رفض الحل العسكري في سوريا بعد أن أصبحت بوصلة الانتصارات تتجه نحو الثوار على الأرض، مما يهدد بسقوط مدو للأسد عميل الغرب بأية لحظة، ولهذا فإن صناعة البديل تجري على قدم وساق وعلى مدار الساعة، مع الأخذ بعين الاعتبار دعم النظام عسكريا ليبقى صامدا حتى يتجهز البديل.

والإرادة الدولية تعمل على فرض الحل السياسي بهدف الحفاظ على أركان النظام وتبعيته للغرب وحماية الأسد وضمانة خروج آمن له ولزمرته الحاكمة.

والإرادة الدولية هي من جاءت بمعاذ الخطيب وائتلافه الخائن من أجل محاورة النظام والوصول معه لحل سياسي شبيه بالحل اليمني، حيث اعترفت بالائتلاف معظم دول العالم، ودعمته سياسيا وماليا ليكون حصان طروادة للانتقال بالسلطة من الأسد إلى الشرع.

فهل يوجد (إرادة دولية) أخرى لا نعلمها؟ ومن هي الدول الفاعلة صاحبة (الإرادة الدولية) التي يقصدها معاذ الخطيب والتي تخطط لاستمرار الأعمال القتالية لاستنزاف الطرفين؟ ألا تطالب أمريكا وأوروبا وروسيا والصين وإيران والنظام الأسدي والائتلاف السوري وحكام المنطقة والمؤسسات الدولية والإقليمية وكيان يهود بالحل السياسي؟ فعن أي إرادة دولية يتحدث الخطيب؟ أم إنه فكر وقدر، فوجد بهذا التصريح سبيلا له ليظهر بمظهر القائد الفذ المتحدي للإرادة الدولية؟

فمعاذ الخطيب يجتمع مع من سماهم أصدقاء سوريا، ويلتقي بوزراء خارجية روسيا وإيران، ويتودد لبشار أسد أن يعود لإنسانيته ليحاوره، ثم يخرج علينا بما تفتق به ذهنه بأن هنالك مؤامرة كونية (للإرادة الدولية) تقضي بإضعاف الطرفين عسكريا!! وأنه سيقضي على هذه المؤامرة الكونية بالعملية السياسية الحوارية مع النظام، ليحافظ على أركان الدّولة مدعيا أن هذا هو مطلب الشعب السوري.

ألم يصرح معاذ الخطيب بلسانه قبل شهرين تقريبا في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة مع الصحفي أحمد منصور أن (هنالك قلق عند جهات كثيرة غربية… هم يعتبرون كل شيء يتحرك خارج الإرادة الدولية يشكل خطرا). وهذا دليل دامغ على أن تشكيل الائتلاف وشرعنته ودعمه يقع في دائرة القبول والرضا من الإرادة الدولية؟ وأن الخطيب وائتلافه لا يشكلون خطرا وليسوا خارج إطار الإرادة الدولية، أم إنه قد نسي تصريحاته تلك!

فإلى متى سيستمر معاذ الخطيب بخطابه العنتري الفارغ وتهديداته الكاذبة، فإن كان همه تحقيق رصيد سياسي من وراء هذه التصريحات وتسويق نفسه بالمخلص، فإن زمن العنتريات الفارغة قد ولى، وسقف الائتلاف السياسي بات معروفا للجميع، ولن يتمخض عنه إلا الخيانة والخضوع للإرادة الدولية المطالبة بالحل السياسي وليس العكس.

إن محاولة الخطيب تسويق الحل السياسي التحاوري مع النظام بأنه مطلب للشعب السوري وأنه تصد للإرادة الدولية بات مكشوفا، فبالرغم من صواريخ السكود التي يستخدمها النظام المتوحش من أجل تركيع الشعب للقبول بالحل السياسي والحوار كما تريده الإرادة الدولية، إلا أن الثوار الأبطال ما زالوا ثابتين على شعارهم، لن نركع إلا لله.

إن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بالشام وأهله، وعلى صخرة الثورة الإسلامية المباركة في الشام ستتكسر جميع المؤامرات وتتكشف جميع الألاعيب.

اللهم احفظ الشام.

 

 

 

أبو باسل