Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أميركا وروسيا ما انفكتا مصممتين على إحباط ثورة الشام


الخبر:

نقلت جريدة الخبر الجزائرية في 8-3-2013 تصريحا لناصر القدوة يؤكد فيه ما ذكره الأخضر الإبراهيمي من أن الحل السياسي في سوريا رهن بتوافق روسيا وأميركا.

 

التعليق:

– لا يكشف هذا التصريح شيئا جديداً عن الكيد الأميركي ضد الأمة الإسلامية عبر التصميم على إحباط ثورة الشام والحيلولة دون انتصارها وإقامة دولة الخلافة.

– ولا يخفى على أي مراقب حصيف لعبة توزيع الأدوار بين دول ملة الكفر، وقيام روسيا بتغطية السياسة الأميركية. وكان الرئيس الأميركي أوباما رسم خطوط الحل الذي يخدم مصالح أميركا في اجتماعه مع الرئيس الروسي بوتين على جانب مؤتمر قمة العشرين في المكسيك في حزيران 2012، هذا الحل الذي تم اعتماده في 30-6-2012 فيما عرف بوثيقة جنيف. وكان الوزير الروسي لافروف كشف في تصريح له عن أن التوافق الروسي الأميركي لا يتضمن تنحية بشار عن الحكم، بحسب مباحثاته مع هيلاري كلينتون في اجتماعهما قبل اجتماع جنيف بيومين في بيتروغراد. كما أنه عاد وأكد في مقابلته مع البي بي سي في 8-3-2013 أن روسيا لن تدعو الأسد للتنحي عن الحكم وأنه لا يعتزم الاستقالة.

– إلا أن تصريح القدوة يأتي ليذكّر أمة الإسلام بما آل إليه حالها من انتظار الحلول لقضاياها المصيرية من قبل أعدائها.

فيا أمة الإسلام؛

لقد آن الأوان لتنفضي عنك ذل التبعية والسكوت عن هؤلاء الحكام الذين نصبهم الغرب لخدمة مصالحه، ولنعود كما وصفنا ربنا سبحانه “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”.

آن الأوان لأن نستمد أسباب النصر من رب العالمين وليس من أعدائنا وعملائهم المحليين،

ونحن قادرون بما حبانا الله من نعمة الإيمان والإسلام ومن رجال يؤثرون الآخرة الباقية على الدنيا الفانية على أن ننصر أهلنا في الشام ونحبط مكر أعدائنا.

آن الأوان لنسيح في الأرض فنحقق معنى الشهادة على العالمين كما فعل أسلافنا من قبل، حين أجاب الصحابي ربعي بن عامر لما سأله رستم عن سبب مجيء المسلمين إلى الفرس، فقال لهم: الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

فهلموا إلى ما فيه عزكم ومرضاة ربكم في الدارين.

 

 

 

المهندس عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير