Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بل أنتم آفة هذا العصر والخطر الحقيقي على هذه الأمة يا حكام الضرار


الخبر:

في افتتاح أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب قال الملك عبد الله بن عبد العزيز: “كثيرة وخطيرة هي التحديات التي تواجه أمتنا العربية وتهدد أمنها”.. “إن المملكة العربية السعودية من منطلق ثوابتها الإسلامية والعربية تعمل جاهدة من أجل تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني العربي” .. “وساندت كل جهد عربي، أو إقليمي، أو دولي يهدف إلى مكافحة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمة الإرهاب آفة هذا العصر”. (الحياة)

 

التعليق:

ترى عن أي خطر وعن أي إرهاب يتحدث؛ هل يتحدث عن خطر وإرهاب عدوة الإسلام الأولى أمريكا التي كان وزير خارجيتها في ضيافته قبل أيام؟ أم عن ممزقة كيان المسلمين بريطانيا التي يستضيف ولي عهدها بعد أيام؟ أم يقصد فرنسا التي تحارب المسلمين في مالي؟ أم الكيان الصهيوني مغتصب فلسطين وعدو المسلمين الألدّ، والذي يحتل جزرا من بلاده منذ عقود دون قتال أو جدال؟ فإذا لم يكن كل ذلك هو الإرهاب والخطر فماذا إذاً؟..

ثم عن أي تعاون يتحدث وهو الذي يعتبر كل مسلم في بلاده أجنبيا! أهو التعاون لنصرة المسلمين في سوريا وفلسطين وبورما والشيشان…؟ كيف ذلك وهو الذي يمنع كل نصرة للمسلمين بغير الدعاء؛ إن سمح به!.

إن تزامن هذه العبارات مع تيار الأمة الجارف نحو إقامة دولة الإسلام في بلاد المسلمين عامة، وفي الشام المباركة خاصة، وتزامنها مع الاستنفار العالمي ضد هذا التيار، ومع التحركات العالمية ضد المجاهدين في الشام، والزيارات والاجتماعات المتكررة المعلنة وغير المعلنة مع قادة الكفر في بلاده وخارجها، إضافة إلى الدعم الصريح لكل هيئة علمانية تتأسس بأيدٍ غربية لحرف إسلامية الثورة في الشام من مجلس أو ائتلاف أو تكتل، ليدل دلالة واضحة لا ريب فيها أن الخطر الذي يتحدث عنه هو خطر الإسلام وخطر دولة الإسلام التي طالما حاربها هو وأقرانه الحكام وحاربوا عودتها، وإن التعاون الذي يتحدث عنه لا يختلف عن تعاونهم السابق مع أمريكا في حربها على المسلمين في العراق وأفغانستان وغيرها، وعن تعاون أجهزة مخابراتهم الدائم مع شتى أجهزة المخابرات العالمية في حربها على الإسلام وحمَلة دعوة الإسلام المخلصين في كل مكان..

هو إذن خطر دولة الإسلام التي يرونها تقوم أمام أعينهم وهم عاجزون عن منعها، هو إذن تعاونٌ كتعاون قبائل قريش على خير البشر مُحمّد صلى الله عليه وسلم، سيردّه الله في نحورهم كما رد من سبقهم، ((قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ)).

أيها المسلمون في بلاد الحرمين

أليست نصرتكم لإخوانكم المسلمين الذين يعملون لإعزاز هذا الدين ويهتفون ليل نهار “هي لله هي لله” فرضا فرضه الله عليكم بقوله ((وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ))، أوليس حكامكم هم من يمنعكم عن هذا النصر؟

ألم يحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا لامرأة آذاها أعداء الله، فما بال حكامكم لا يحركون ساكنا؟..

أوليس (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله) فما بال حكامكم يخذلون المسلمين في الشام وفي كل مكان؟.

أوليس إرهاب أعداء الله فرضا على المسلمين: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ))، فما بال حكامكم يعتبرونه “آفة العصر”!.

أوليس الولاء والبراء ركنا من أركان العقيدة الإسلامية، فما بال حكامكم يوالون أعداء الله، ((ولَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)).

أوبعد كل هذا الذي تسمعون وترون من خيانة حكامكم لله ورسوله والمؤمنين، من موالاتهم لأعداء الله ومحاربتهم للمسلمين والمجاهدين، من تنفيذهم لخطط الكفار شبرا بشبر وذراعا بذراع، من منعهم لكم عن نصرة إخوانكم المسلمين، ومن وقوفهم في وجه بزوغ نور الإسلام…، أفلا تفرون إلى الله من قبل أن يتحقق وصف الله سبحانه ((إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ))، أفلا تستجيبون قبل ذلك اليوم لنداء الله سبحانه ((اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ)).

 

 

 

محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين