Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بيريز يستجدي الجامعة العربية لحماية أركان النظام السوري من السقوط

الخبر:

روسيا اليوم – ١٢/٣/٢٠١٣ دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يوم 12 مارس/آذار إلى تدخل قوات تابعة لجامعة الدول العربية في سورية. وأضاف بيريز خلال جلسة للبرلمان الأوروبي “الجامعة العربية قادرة ويجب عليها تشكيل حكومة مؤقتة في سورية لوقف نزيف الدماء ولمنع سورية من السقوط”. وأكد بيريز على أن “الأمم المتحدة يجب أن تساند (القبعات الزرق) العربية”.


التعليق:

لا شك أن كيان يهود يعيش الآن هاجسا يعتبره أسوأ مخاوفه الإستراتيجية والأمنية على الإطلاق، فمنذ أن زرعت بريطانيا هذا الكيان السرطاني الغاصب في قلب العالم الإسلامي عبر مؤامرة أممية شاركت فيها قوى الشر العالمية ومؤسساتها الدولية وعملاؤهم من الأنظمة القائمة في المنطقة، وخلال عقود من الدعم الغربي السياسي والعسكري والاقتصادي لهذا الكيان المسخ، لا سيما من أمريكا الإمبريالية وأوروبا الاستعمارية، عبر مده بسبل الحياة ليكون رأس حربة للغرب وقاعدة متقدمة له في قلب العالم الإسلامي، كان يشعر هذا الكيان دوما بنجاح ولو نسبي لإمكانية استمراره وبقائه حيا وسط بيئة إسلامية تحيطه من كل جانب، وكان مما جعله يؤمن بإمكانية بقائه، ما أبرمته الأنظمة الخائنة العميلة من اتفاقيات سرية وعلنية معه وتكالبها على التطبيع مع هذا الكيان ومحاولة تبرير وجوده والقبول به كأمر لا مفر منه، خاصة بعدما تواطأت السلطة الفلسطينية معه لتكون ذراعه الأمني في الضفة الغربية، وقبول سلطة غزة بالهدنة معه كمقدمة لاتفاق سلام شامل.

فبالرغم من الهاجس الأمني الملحوظ ليهود، إلا أنهم ظنوا أن دعم الغرب ومساندة الحكام العملاء لهم سيكون سدا منيعا أمام القضاء على كيانهم ولو بالمدى المنظور، إلا أن القاعدة قد تغيرت، والأحوال تسير باتجاه انقلاب سياسي فكري جذري في المنطقة، لن تنفع فيه قوى الغرب وعملائه، ولا حتى المتسلقون الجدد ممن يسمون (بالإسلاميين المعتدلين) من حماية هذا الكيان والتواطؤ معه رغم تصريحاتهم باحترام الاتفاقيات والالتزام بها ورغم رسائلهم الأخوية لبيريز وعصابته الحاكمة.

إن ثورة الشام قد قلبت جميع الموازين، فهي ثورة ربانية ستطيح بالنظام العالمي برمته بإذن الله، هي ثورة الحق على الباطل، وثورة الخير على الشر، ستتحطم على صخرتها المؤامرات الغربية وعلى رأسها مؤامرة اغتصاب أرض الإسراء والمعراج التي دبرت بليل غابت فيه الحاضنة السياسية للأمة، فكان بزوال الخلافة ضياع فلسطين.

إن تصريحات بيريز طالبا النجدة من الأنظمة الحاكمة في المنطقة ليرسلوا جنودهم حماية للنظام من السقوط، يعبر عن مدى تخوف هذا الكيان مما ستجلبه الأيام لحظة سقوط الأسد ونظامه العلماني وقيام دولة العز على أنقاضه، لهذا فإن كيان يهود كغيره من قوى الشر العالمي يستميتون في سبيل تطبيق حل سياسي يضمن بقاء أركان النظام كما هو، ويحقق الحماية للعملاء القدماء والجدد الذين يأمل الغرب بتسليمهم الحكم بعد الأسد، وعلى رأسهم فاروق الشرع وحزب البعث والائتلاف السوري بكافة قواه المتواطئة.

على ثوار الشام أن يدركوا حجم الدور الذي يقومون به دفاعا عن أمة الإسلام، وأنهم طليعة النصر لهذه الأمة، وبثورتهم الربانية سيتغير مجرى التاريخ، فهنيئا لكم، وإنا والله لنغبطكم على ما حباكم الله به من ثورة إسلامية عريقة، وبالرغم من حجم تضحياتكم ومعاناتكم في سبيل إنجاح ثورتكم، إلا أن الثبات وبيع ثورتكم لله والالتفاف حول مطلب إقامة شرع الله وإعلان سوريا خلافة إسلامية بعد سقوط الطاغية والطاغوت، يستحق ما بذلتم من دمائكم حتى يرضى عنكم ربكم.

فالله معكم ولن يتركم أعمالكم.

أما بيريز وكيان يهود السرطاني الخبيث، فصبرا يا شذاذ الآفاق، ففي قابل الأيام ما لا تطيقونه، وسيتحقق وعد الله ورسوله بكم.

والحمد لله رب العالمين

 

 

 

أبو باسل