بيان صحفي أمريكا هي العدو فلا أهلاً ولا سهلاً بكبيرها الملطخة يداه بدماء المسلمين
يزور رأس دولة الاحتلال الأمريكي أوباما الأرض المباركة فلسطين، حاضنا قادة كيان الاحتلال اليهودي، وخاطبا ودَّ حكومة الاحتلال وجنودها، ومعرجا على الضفة الغربية المحتلة والأردن.
وإننا في حزب التحرير- فلسطين نرفض هذه الزيارة جملة وتفصيلا ونرفض تدخل الولايات المتحدة، في قضايا المسلمين بعامة وفي قضية فلسطين بخاصة وندعو المسلمين إلى رفض هذه الزيارة وذلك التدخل، ونؤكد على ما يلي:
إن النهج الذي اتخذته الولايات المتحدة – وريثة الاستعمار البريطاني في المنطقة – تجاه قضايا المسلمين عموما، وقضية فلسطين خصوصا، هو نهج عدائي إجرامي، تمثل بتبني أمريكا لكيان الاحتلال اليهودي، وإمداده بالمال والسلاح الفتاك، ومساندته بالقرارات الدولية الظالمة الصادرة عن وكر التآمر على المسلمين، الأمم المتحدة وهياكلها، والتغطية على جرائم الاحتلال ومجازره البشعة منذ إنشائه، كما فعلت خلال السنوات الماضية في منع مساءلة قادة اليهود في المحافل الدولية، على جرائمهم في مخيم جنين وقطاع غزة، وما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق أسرانا في سجونه. ولقد كانت الجريمة الأم على صعيد القرارات الدولية هو قرار إنشاء دولة اليهود على أرض المسلمين المغتصبة.
وأمريكا منذ تحديها الأمة، خاصة بعد إعلانها الحرب الصليبية على لسان بوش الابن، بل وقبل ذلك، وهي تشن حرب إبادة على المسلمين، وتقوم بحملة تحريض عالمية لتشويه صورة الإسلام وضربه كدين وكنظام حياة، في محاولة منها لشيطنة الإسلام ووصفه بالإرهاب، فأوجدت الأجواء المسمومة في العالم، وفتحت الأبواب على مصاريعها للنيل من الإسلام وانتهاك مقدساته والإساءة لقرآنه ونبيه ومقدساته.
وفرضت على المسلمين مبدأها الرأسمالي الديمقراطي العفن، الذي ينتهك إنسانية الإنسان، ويجعل من الإنسان رقماً وسلعة، ويعفي الدولة من مهمة الرعاية، ويدفع الناس إلى الصراع حتى يأكل الأقوياءُ الضعفاء ويستأثروا بثروات البلاد، ويصبح كل شيء قابلاً للبيع دون استثناء بدءاً بالملكيات العامة مروراً بجسد المرأة وترخيص الدعارة، وليس آخر تشريع بيع الدول حصتها في حق تلويث البيئة.
وأمريكا هي التي احتلت بلاد المسلمين وقتلت وعذبت وارتكبت الجرائم بحق المسلمين في العراق وأفغانستان وباكستان، ونهبت الخيرات والنفط وجعلت المسلمين في حالة فقر مذلة، وساندت الحكام الطغاة الذين أذلوا الأمة، وهي تتآمر على ثورة الشام من أجل سرقتها، وحتى تستبدل بطاغية الشام طاغية آخر يحافظ على نفوذها.
لذلك كله فإننا أطلقنا حملة نشاطات جماهيرية تعبر عن رفضنا ورفض أهل فلسطين لزيارة رئيس الدولة الإرهابية الأولى على مستوى العالم كله، وابتدأنا باحتشاد في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية، وبخطابات جماهيرية في كافة مساجد الضفة الغربية، وسيكون لنا في الغد إن شاء الله احتشاد في رام الله، وبعد غد الخميس احتشاد آخر في بيت لحم، وأعمال في الجامعات.
وإننا نوجه الدعوة لأهل فلسطين قاطبة للوقوف في وجه هذه الزيارة الوقحة، ومشاركتنا فعالياتنا الرافضة للزيارة، ولدعوة الأمة أن تبذل وسعها وتغذ الخطى لاستعادة سلطانها المسلوب من الحكام الطغاة وإقامة الخلافة الراشدة التي تحرر فلسطين كاملة، وكافة بلاد المسلمين المحتلة، وتنقذ أسراهم في فلسطين وفي كافة بقاع الأرض، وتمنع التدخل الوقح لأمريكا وأوروبا وروسيا في قضايا المسلمين.
ونقول لأوباما: لا تتدخلوا في قضايانا، وارفعوا أيديكم عن أمتنا، واسحبوا جنودكم من بلادنا، وأوقفوا تحديكم لحضارتنا، فإن فجر الأمة أوشك على البزوغ، وسيكون جوابنا ما ترون لا ما تسمعون.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين