بيان صحفي كرزاي والمعارضة ومجلس العلماء، مثلثٌ يخدم الصليبيين! (مترجم)
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، أبدى كرزاي استياءه لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه بلاده. وعلى ما يبدو فإن السبب في موقف كرزاي الأخير ضد الولايات المتحدة، هو محاولته الخروج نظيفاً في تقدير العامة بعد خضوعه للاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وفشله في استلام مسؤولية إدارة سجن باغرام من الولايات المتحدة، والفشل في حث الأميركيين على إخلاء مقاطعة ورداك بعد عمليات القتل وسفك الدماء التي قاموا بها ضد المسلمين في تلك المقاطعة. كما ذكر كرزاي في محادثاته أن موقفه الأخير المناهض للولايات المتحدة يهدف إلى المساومة على الاتفاقية الأمنية المرتقبة.
مجلس علماء الدين في أفغانستان قدم دعمه لكرزاي في احتجاجاته تلك ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وقال في أحد بياناته الصحفية أنه “إذا لم يقبل الأميركيون بمطالب كرزاي، فسوف ينظر إليهم على أنهم محتلون”. من ناحية أخرى، وصفت المعارضة وبعض الفصائل الديمقراطية الأخرى بيانات كرزاي الأخيرة بأنها “رأيه الشخصي” والتي يعتقدون بأنها ستكون لها عواقب سلبية. إلا أن قائد القوات الأميركية الجنرال جوزيف ودانفورد وصف خدعة كرزاي بأنها “لا أساس لها على الإطلاق”، ووصف السفير الأمريكي ما يسمى مواجهة كرزاي بأنها “غير معقولة”.
إن السبب في كل الجرائم التي يرتكبها الصليبيون اﻻستعماريون هو الدعم غير المشروط المقدم لهم من قبل كرزاي والمعارضة ومجلس علماء أفغانستان ووقوفهم إلى جانب المحتلين ضد إخواننا وأخواتنا المسلمين. في الواقع، فإن كرزاي يحاول وبدون جدوى أن يقدم نفسه على أنه “بطل قومي” للأمة بعد أن خدم أسياده لمدة اثنتي عشرة سنة طويلة. كما أنه يهدف إلى تشويش الرأي العام من خلال الإدلاء بمثل هذه التصريحات المثيرة للسخرية.
مجلس العلماء، مثلهم مثل “علماء بني إسرائيل”. فقد ساعد المجلس المحتلين لمدة اثني عشر عاماً، ووصفهم بأنهم مستأمنين ومحررين وأصدقاء تحقيقا لمصالحه الخاصة. واليوم وبكل سخرية يهدد بوصف الولايات المتحدة بالمحتل إذا لم تستمع إلى مطالب كرزاي.
أما بالنسبة للمعارضة، فقد دعمت هؤلاء الغزاة منذ اليوم الأول وتدعو علنا للصداقة مع الكفار وتنفيذ نظامهم الديمقراطي الكافر. إن هؤلاء الحكام والمعارضة والعلماء، ينطبق عليهم قول نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم:
“إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ” [رواه أبو داود]
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان