Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 24/3/2013م

 

العناوين:

 

· صحيفة بريطانية تكشف نهب الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الأجنبية لثروات العراق

· رئيس الوزراء الليبي يلوح بالاستعانة بقوات أجنبية لحفظ الأمن

· ملك الأردن يطلق رصاصاته الأخيرة في وجه الجميع معلنا قرب اندثار نظامه

 

التفاصيل:

 

كشفت صحيفة الفينانشال تايمز البريطانية في 19/3/2013 أن شركات أمريكية وأجنبية جنت 138 مليار دولار من وراء الحرب على العراق ومن الأموال التي جرى إنفاقها على مشاريع إعادة الإعمار والخدمات اللوجستية. وقالت إن 10 شركات كبرى حصلت على عقود بلغت قيمتها الإجمالية 72 مليار دولار على الأقل. وكانت أكثر المستفيدين منها شركة (كي بي آر) المعروفة من قبل باسم (كليوغ براون آند روت) التابعة سابقا لشركة هاليبرتون التي كان يديرها نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني وقد حصلت على عقود قيمتها 39,5 مليار دولار. فهذه الشركات تعمل في مجالات خدمات الدعم والأمن والنفط وإعادة الإعمار. وقالت الصحيفة “إنها استندت إلى جميع العقود التي منحتها الحكومة الأمريكية في العراق والكويت منذ فترة التخطيط لغزو العراق ويعد تجميع مثل هذه القائمة صعبا لأن بعض الشركات تعمل في إطار مجموعة من الأسماء لتجنب التدقيق”. وذلك في الذكرى العاشرة للغزو الأمريكي. إن أمريكا قد دمرت البلد سواء بفعل الاحتلال المباشر وقواتها وشركاتها الأمنية مثل بلاك ووتر أو بالحكومات التي نصبتها وبالأجهزة الأمنية التي دربتها وأشرفت عليها أو بواسطة الدستور الذي وضعته باسم حاكمها المدني بول بريمر ليركز تبعية النظام العراقي للغرب ويوجد النظام الطائفي العنصري والحصحصة الطائفية كما فعلت فرنسا في لبنان. وما زالت التفجيرات تهز العاصمة والمدن العراقية وتخلف عشرات القتلى وأحيانا مئات القتلى من جراء كل ذلك بجانب نهب أمريكا وشركاتها والشركات الأجنبية الأخرى لثروات البلد وتدميره تحت مسمى إعادة الإعمار ودعم الأمن والنفط.

 

————

 

نقلت وكالة الأنباء الليبية في 18/3/2013 تصريحات رئيس الوزراء الليبي علي زيدان التي أشار فيها إلى إمكانية الاستعانة بقوات أجنبية للحفاظ على الأمن في ليبيا فقال: إن الحكومة لديها الصلاحيات التي تمكنها من أخذ الإذن من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) من أجل فرض إجراءات استثنائية لضبط الأمن، حتى لو اضطرها الأمر للاستعانة بمن يقوم بضبط الأمن في ليبيا”. وذلك بعد أن شكى الأوضاع السائدة في البلاد مشيرا إليها بقوله: “إن المنشآت النفطية والموانئ والمطارات والمقدرات العامة الموجودة في مختلف المدن الليبية هي مناطق سيادية للدولة الليبية لا يجوز لأي عائلة أو قبيلة أو فئة ادعاء ملكيتها أو الاستحواذ عليها”. وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت في تاريخ سابق من هذا الشهر عن اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية لحماية رئيس وأعضاء المؤتمر الوطني العام بعد يوم من اقتحام محتجين مكان انعقاد جلسة المؤتمر في طرابلس وتعرض سيارة رئيسه محمد المقريف لإطلاق نار من مسلحين فيما كان يغادر قاعة الاجتماعات، وكان المتظاهرون يحاصرون مقر اجتماع المؤتمر الوطني في جنوب العاصمة للضغط على أعضائه لإصدار قانون العزل السياسي الذي يحرم مسؤولين سابقين في نظام القذافي من المشاركة في لعب دور في الحياة السياسية. فيظهر أن عقلية الاستعانة بالأجنبي قد سيطرت على السياسيين في ليبيا حيث استعانوا بالقوات الأجنبية للتخلص من حكم القذافي الذي كان مدعوما من القوى الأجنبية. وهم يستخفون بالأمر ويلجأون إلى القوى الأجنبية في كل مرة ولا يفكرون في عواقبه الوخيمة. والقوى الأجنبية ستعمل على إيجاد الاضطرابات الداخلية حتى يبقوا مستعينين بهذه القوى. ويظهر عجز السياسيين الليبيين أنهم لا يستطيعون أن يعالجوا مشاكل البلد ويطمئنوا الناس ويجعلونهم يشعرون بالأمن والأمان والعدل والإنصاف. وبذلك تعمل كل جهة على أن تأخذ حقها بذراعها وتحمي نفسها بيدها بل ربما يجعلها تطمع بفرض سيطرتها وتأخذ ما تريد أمام عجز النظام والسياسيين لأنهم لم يلتزموا بالفكر السياسي الإسلامي ولم يقيموا نظامه العادل الذي يحرم التبعية للأجنبي.

 

ومن جهة ثانية فقد استقبلوا في هذا اليوم الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي. حيث خاطبهم داعيا إياهم إلى المحافظة على نجاح ثورتهم. وذكّر بأنه كان من أبرز المناصرين للثورة الليبية وكان أول رئيس أوروبي يسارع إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي الذي تشكل بعد الثورة وارتبط بالناتو والتزم بشروطه على أن تبقى السيادة الغربية مستمرة على ليبيا باستمرار النظام العلماني الديمقراطي والشركات الغربية ومنع إقامة حكم الإسلام في ليبيا.

 

————

 

قال ملك الأردن عبد الله الثاني في 19/3/2013 خلال حوار أجرته معه نيويورك تايمز نشرت مقتطفات منه اليوم أن “الرئيس المصري مرسي سطحي وليس لديه أي عمق”، وأن “الإخوان المسلمين يرون أن الغرب واثق من أن الطريقة الوحيدة لتحقيق الديمقراطية هي من خلالهم فقط بحسب زعمهم”. واتهم حركة القومية الإسلامية وحزب السيد مرسي الحاكم في مصر بأنهم ذئاب في ثياب الحملان وأن سياستهم تتمثل في عبادة الماسونية مستنكرا سذاجة عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين حول هذه الجماعات”، وأن “بشار أسد ما هو إلا قروي ساذج ولا يعرف معنى اضطراب رحلات الطيران الطويلة”، ووصف إردوغان بأنه “رئيس متسلط وينظر إلى الديمقراطية على أنها رحلة باص تنتهي بمجرد وصوله إلى المحطة التالية”. وستنشر مجلة أتلانتك الحوار كاملا في الأيام القادمة. وذكر أن “الملكية ستنتهي خلال 50 عاما”. وهاجم عائلته الفاسدة فتطرق إلى إخوته قائلا: “إنهم لا يدركون التغييرات التي تجري، فهم يتصرفون كأمراء ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي، قلت لهم الشعب لن يتحمل الانغماس في الإسراف أو الفساد”. وقال أن “الملكية في الأردن ستندثر، ابني سيقود ديمقراطية على النمط البريطاني وليس على طريقة بشار أسد”. وهاجم جهاز مخابراته قائلا: “يتقدمون خطوتين ويتراجعون خطوة. هم سبب عدم قيامي بالإصلاح، وقد تآمروا مع المحافظين لتعطيل جهودي في زيادة تمثيل الأردنيين من أصل فلسطيني”. وهاجم القبائل بأنها لا تنتخب إلا أبناءها. ووصف الإخوان قائلا: “هؤلاء ذئاب على شكل حملان منعهم من الوصول إلى السلطة هي معركتنا الحقيقية واصفا إياهم بأنهم طائفة ماسونية”. فيظهر أن ملك الأردن عبد الله قد استيأس من الوضع وصلاحه وأن النظام على وشك السقوط ولم يعد يثق بأحد من الذين طالما ساندوا النظام وأسندوه سواء المخابرات أو الأمراء أو الإخوان أو القبائل. فيرمي الرصاصات الأخيرة التي في جعبته. وقد هاجم الأمريكان لأنهم يراهنون على الإخوان كما فعلوا في مصر ويريدون أن يستخدموهم بدلا منه. ويتوهم أن ابنه سيحكم البلد في إشارة منه ربما يضطر للهروب ويترك ابنه مكانه كما فعل الملك تشارلز الأول إثر الثورة الإنجليزية التي اشتعلت عام 1646 وهرب وترك ابنه ومن ثم عاد وقتل، واستمرت الثورة ولكنها خدعت بإقامة الديمقراطية البريطانية المستمرة حتى الآن والتي ركزت الملكية وسلطة العائلات العريقة والثرية. ولعدم فطنة الملك ولسذاجته وسطحيته وعدم عمقه كغيره من الحكام في البلاد الإسلامية يتصور الأردن كبريطانيا، ولا يعلم أن شعب الأردن شعب مسلم جزء من الأمة الإسلامية العريقة لن يرضى عن الإسلام بديلا وستندثر ملكيته وديمقراطيته البريطانية إلى الأبد.