بيان صحفي أجهزة السلطة الأمنية في طولكرم ترد على الاحتشاد السلمي ضد القمع والاعتقال السياسي بمزيد من القمع والاعتقالات
أحاطت الأجهزة الأمنية للسلطة – التي تستخذي أمام قوات الاحتلال ومستوطنيه – بدوار جمال عبد الناصر في وسط مدينة طولكرم شمال فلسطين، وفي تغول واضح هاجمت هذه الأجهزة المحتجين السلميين الرافضين للقمع والاعتقال السياسي الذي تمارسه أجهزة السلطة الأمنية، وذلك على خلفية قيام الأجهزة الأمنية في طولكرم باعتقال واستدعاء ما يزيد عن خمسة عشر شاباً من شباب الحزب خلال الشهر الماضي فقط، لغير سبب إلا أن يقولوا ربنا الله، بعضهم اختطف اختطافاً وبعضهم جرى تعذيبه والتنكيل به.
لقد اعتقلت الأجهزة الأمنية عشرة شباب منهم المهندس باهر صالح عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، بعد أن بدأ الاحتشاد بالانفضاض، وبعد أن أنهى المهندس باهر كلمته التي ندد فيها بالقمع والاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة، واعتقلت عدداً من الشباب من الطرقات بعيداً عن مكان الاحتشاد.
إن رد الأجهزة الأمنية الوقح غير المبرر على الاحتجاج السلمي ضد التغول والاعتقال السياسي، إن ردها بمزيد من التغول والقمع والاعتقال السياسي، يعبر عن النفسية المريضة والحاقدة على الإسلام وأهله، نتيجة الاستخذاء والخنوع الذي أظهرته هذه الأجهزة أمام قوات الاحتلال التي اخترقت مراراً وتكراراً مدينة طولكرم، فالأصل أن تخجل هذه الأجهزة من نفسها لا أن تعوض عقدة النقص والاستخذاء أمام يهود بمزيد من التغول على الناس بعامة وعلى شباب حزب التحرير بخاصة.
إننا نقول للسلطة وأجهزتها الأمنية ما قاله المهندس باهر صالح في الاحتشاد، إننا نحذر السلطة وأجهزتها الأمنية من مغبة مواصلة استخفافها بالناس، ونقول لها بأنّه خير لها أن ترعوي وتعتبر بما لحق بمن هم أعتى منها وأشد بأسا في بلدان الربيع العربي، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم، ولتتذكر بأنّها إنما تحاول الوقوف أمام حزب أصله ثابت وفرعه في السماء، فهو كشجرة طيبة ضاربة جذورها في أعماق الأرض، فأنى للسلطة صاحبة السيادة الموهومة التي تتلاشى عند أصغر جيب أو حاجز عسكري ليهود، أنى لها أن تنال من حزبٍ اللهُ مولاه، فنعم المولى ونعم النصير ؟!!
فإن كان عندها بقية من عقل فلتكف أيديها عن حملة الدعوة المخلصين العاملين لرفعة المسلمين ودين الله، وتتركنا ودعوتنا، فإنها بمعاداتنا لن تنال إلا الخزي في الحياة الدنيا والعذاب المقيم في الآخرة.
((أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)).
فالصد عن سبيل الله هو سبيل الكفار والظالمين إن كنتم تعقلون ؟!.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين