Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خطيب الائتلاف يقترف خيانة ويختمها بآية


الخبر:

في 26/3/2013 ألقى معاذ الخطيب رئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري كلمة في مؤتمر القمة العربية بالدوحة قال فيها: “ولكن أقول إن دور الولايات المتحدة هو أكبر من هذا، وقد طالبت في الاجتماع مع السيد كيري (وزير الخارجية الأمريكية) في مد نطاق مظلة صواريخ بتريوت لتشمل الشمال السوري، ووعد بدراسة الموضوع، وما زلنا ننتظر قرارا من حلف الناتو حفاظا على الأبرياء وأرواح الناس وإعادة المهجرين”.


التعليق:

إن معاذ الخطيب باسم ائتلافه يقدم على ارتكاب خيانة لم يستطع أن يقدم عليها الخائن المجرم بشار أسد ونظامه علانية، والذي يحالف أمريكا سرا ويؤمن حدود يهود بخدعة هدنة. فهو يدعو أمريكا لتقيم قواعد أمريكية على أراض إسلامية بذريعة الحفاظ على الأبرياء وأرواح الناس وإعادة المهجرين! فهذا الرجل وائتلافه الوطني يقترفون الخيانة تلو الخيانة بارتمائهم في أحضان الغرب وعلى رأسه أمريكا، وهذا سر تأسيس هذا الائتلاف من قبل أمريكا. فهو يقترف خيانته بدغدغة العواطف بدعوى الحفاظ على الأبرياء وأرواح الناس وإعادة المهجرين ليركز النفوذ الأمريكي في سوريا زيادة عما ركزه بشار أسد ونظامه الإجرامي! وهو يستغل الدين ولا يتبعه؛ فيستغل الدين ويذكر بعض نصوصه لتمرير خيانته وخيانة ائتلافه وهذه النصوص تنهاه عن اقتراف ذلك؛ فالجهة التي تستغل الدين هي الجهة التي لا تسير على نهج الدين ولا تتبع أوامره، بل تخالفها، ولا تعمل لسيادة الدين، بل تعمل لسيادة ما يخالف الدين من دعوتها إلى تطبيق أنظمة الكفر من علمانية ومدنية وديمقراطية ونظام جمهوري ووطنية وقومية وتبعية للغرب ودعوة لهيمنتها وترفع العلم الذي وضعه الاستعمار لها كعلم للدولة، وفي الوقت ذاته تستخدم نصوصا من الدين لتخدع الناس. والخطيب وائتلافه كبشار أسد ونظامه يستغلون الدين في حربهم على الإسلام والمسلمين بإبعاد الدين عن الدولة وأنظمة الحياة وعن السياسة، وهو كباقي الأنظمة في العالم الإسلامي تستغل الدين لتسويق أنظمة الكفر ومشاريع الكفار المستعمرين.

فيأتي الخطيب وحوله أقطاب ائتلافه البعيدون عن الدين؛ فيذكر قصة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب مع امرأة قالت له اتق الله، فعندما اعترض أصحابه عليها، قال لهم: “دعوها لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها”. فهلا اقتدى الخطيب بعمر بن الخطاب ودعا إلى خلافة راشدة ليكون حكامها كهذا الخليفة الراشد! ويقرأ سورة العصر في نهاية خطبته. فتقوى الله وسورة العصر تنهاه عن ارتكاب خيانته بدعوته أمريكا لتنصب صواريخها على أرض المسلمين باستغلال العواطف للحفاظ على الأبرياء وأرواح الناس وإعادة المهجرين، وهي كدعوته السابقة التي فشل فيها بالحوار مع النظام المجرم باستغلال العواطف نفسها.

فالله ينهى عن موالاة الكفار حيث يقول: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)). فالذين في قلوبهم مرض من ضعاف النفوس لضعف إيمانهم وإرادتهم وصبرهم يستعجلون الخلاص من المصيبة التي تلم بهم بارتكاب الخيانة وكل خطيئة ولو استعانوا بالشيطان وتولوا الكفار. فلا يثقون بالله وبوعده للمؤمنين الصابرين الذين سيبتليهم بالعديد من البلايا حتى يزلزلهم ليظهر إيمانهم وصبرهم وثباتهم ومن ثم يأتيهم نصره. والله ينهى عن أن يكون للكافرين أية هيمنة على المؤمنين بقوله تعالى: ((وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)).

 

فإقامة قواعد أمريكية هي جعل الهيمنة للكافرين على المؤمنين. وهو يخالف ما قرأ في نهاية خطبته من سورة العصر التي تقول بأن الكفار في خسر وهو يستعين بهؤلاء الخاسرين، وتطلب من المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن يتواصوا بالحق وهو الإسلام فيلتزموه، وأن يصبروا ويأمروا بعضهم بعضا بالصبر والثبات على الحق حتى يأتي الله بنصره وفرجه. فالخطيب وائتلافه ومن على شكالتهم من المنافقين ومرضى القلوب والمرجفون في مدائن الشام وغيرها لا يصبرون ولا يثبتون، فيسارعون في الكافرين ويستعينون بهم ليوقعوا بلادهم وأمتهم في هيمنة الكافرين كما فعلت قطر التي تؤيده وكما فعلت تركيا التي تدعمه.

 

فليتق الخطيب وائتلافه وأمثالهم الله في أمتهم وفي بلادهم وليكفوا عن خياناتهم وعن الادعاء بتمثيل الشعب السوري الثابت الصابر المجاهد الذي يقول ما لنا غيرك يا الله، وليتذكروا قول الله: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)).

 

 

 

أسعد منصور