Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية تقتل أحد عشر طفلا مسلما بمساعدة الخونة كرزاي، زرداري وكياني (مترجم)

في الثامن من نيسان/ أبريل 2013م، أفادت كثير من وكالات الأنباء ومن ضمنها الجزيرة والبي بي سي أن 11 طفلا أفغانيا قد قتلوا بالإضافة لامرأة في غارة جوية لحلف الناتو في منطقة (سنجال) الواقعة في مقاطعة (كونار).

وفي شباط/ فبراير من هذا العام ، قتل عشرة مدنيين على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال في هجمات جوية لحلف الناتو في الإقليم ذاته. حادثة قتل أطفال المسلمين هذه على يد القوات الأمريكية وقوات الإيساف ليست جديدة على الأفغانيين. فمنذ الاحتلال الأمريكي لأفغانستان في 2001، قتلت القوات المحتلة آلاف الأفغانيين المدنيين.

إن الولايات المتحدة وقوات الناتو يحاولون إظهار مواطني أفغانستان المسلمين على أنهم متمردون. مدعين أنهم يتخذون من النساء والأطفال دروعا بشرية ويحتمون بهم، في حين أن الحقيقة هي أنهم قرويون عاديون يحاولون حماية أرضهم. إن أفظع الجرائم التي ارتكبت بحق المسلمين الأبرياء هي تلك التي ترتكب على يد الحكام الخونة وجنرالات الجيش في بلاد المسلمين ومن ضمنهم كرزاي، زرداري وكياني الذين باعوا دماء المسلمين في مقابل مكاسبهم الدنيوية، الثروة والسلطة. إنهم هم الذين سمحوا باستباحة الأرض والجو من قبل القوات المحتلة لتعزيز نفوذهم في المنطقة ولقتل أولئك الذين يقفون في طريقهم. إن أمريكا وقوات التحالف ما كانت لتطلق رصاصة واحدة في هذه المنطقة لولا دعم هؤلاء الخونة لهم وإعطاؤهم مساعدات مادية ولوجستية.

ما كان لهؤلاء البراعم الأحد عشر أن يقتلوا من أميركا بدم بارد لولا غياب الدولة والراعي اللذين يحميان مصالح الإسلام ودماء المسلمين، لولا غياب الخلافة التي تقطع كل يد تحاول المساس بالمسلمين. لا كحكام المسلمين الحاليين الذين اتخذوا الديمقراطية نظاما من دون منهج الله، والذين عكفوا حياتهم ونذروا أنفسهم لحماية مصالح أسيادهم الرأسماليين ولو على حساب حياة مواطنيهم؛ ولذلك فإن حياة المسلمين رجالهم ونساءهم وأطفالهم لن تكون آمنة أبدا في ظل هذه الأنظمة الفاجرة الفاسدة، ولا في ظل تلك الدمى الخائنة العميلة الحاكمة لبلادنا الإسلامية.

إن هذه الأرواح الزكية لن تحمى إلا بتطبيق قوانين العدل التي أنزلها الله تعالى والتي ستطبقها دولة الخلافة وفيها يتكفل الخليفة بالدفاع عن حياة ومال وكرامة كل فرد من رعايا الدولة. ولن يتخلى أبدا عن الدفاع عن المسلمين لأنها أمانة سيحاسبه الله عنها يوم القيامة إن قصر عن أدائها بحقها. ولهذا فإنه بسعينا لإزالة هؤلاء الحكام الخونة وبإسقاط أنظمتهم الفاسدة العميلة للغرب الكافر، وإقامة دولة الخلافة على أنقاضهم فحينها وحينها فقط ستطرد هذه القوى الاستعمارية بقواتها واستخباراتها وقواعدها من الإقليم وحينها فقط سيتحقق الأمن للمسلمين في باكستان وأفغانستان وكل العالم الإسلامي ليحل محل الخوف والاستغلال والقهر.

فعلى مدى تاريخ دولة الخلافة الإسلامية، كانت حياة وكرامة النساء والأطفال المسلمين مصونة محمية لأن “الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به”. أما اليوم، فعلى الرغم من أن المسلمين يملكون أكثر الجيوش قوة ومهارة في العالم لكنهم محتجزون كرهائن عند بضعة جنرالات وحكام مأجورين.

إننا نناشد المخلصين من أبناء جيوش المسلمين الدفاع عن دماء إخوتهم وأخواتهم وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ومبايعة أمير الحزب العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة خليفة للمسلمين وحينها بإذن الله لن يجرؤ أحد على انتهاك حرمة أرواح نساء وأطفال المسلمين الأبرياء. ونريد هنا أن ننعش ذاكرة المخلصين في جيوش المسلمين أنهم أحفاد محمد بن القاسم وطارق بن زياد وخالد بن الوليد، فكيف بمن كان هؤلاء أجدادهم أن يسمحوا بارتكاب هذه الفظائع بحق إخوتهم وأخواتهم من أطفال ونساء المسلمين؟ فاستجيبوا يا أبناء الجيوش الإسلامية لدعوة الله ورسوله وحرروا أنفسكم وخلصوا أهليكم الأبرياء وأراضيهم من هؤلاء القتلة الجبناء وقواتهم.

 

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)) [الأنفال:24]

 

 

القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

2013_04_12_HTCMO_WS.pdf