Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سوء التغذية يصل لسكان الأراضي الغنية


الخبر:

كشفت آر سي تي أي للأخبار في 13/04/2013م أنه منذ الأسبوع الماضي لقي 95 شخصا مصرعهم بسبب سوء التغذية في منطقة كور، تامبراو، في مقاطعة بابوا الغربية في إندونيسيا. ومن المتوقع أن يزداد العدد عن هذا حيث يوجد هناك الآن 500 شخص يعيشون أياما صعبة ويعانون من حالات الجوع. هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن وفاة أشخاص في بابوا بسبب الجوع، ومن السهولة تنبؤ تكرار المأساة مرة أخرى.

في الشهر الماضي، على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن أن سكان منطقة ندجا، في بابوا أصبحوا مهددين بالموت جوعاً بسبب إخفاق المحاصيل. في حين لقي 39 شخصا حتفهم في منطقة ياهوكيمو، في كانون الأول/ديسمبر 2005. وفي منطقة بنياي توفي 16 شخصا في عام 2007. جميع هذه الوفيات كانت بسبب المجاعة. (آر سي تي أي أخبار، جاكرتا، 13/04/2013)

 

التعليق:

تحدث حالات متكررة من سوء التغذية الحاد في بابوا بإندونيسيا وهذا يبين بوضوح أن الحكومة تختار إدارة خاطئة للجزر الغنية في إندونيسيا كما وتكشف عن سوء الإدارة. إن الموارد الطبيعية الغنية لإندونيسيا كفيلة بأن تقضي على المجاعة. ولسوء الحظ، قالت وزيرة “الصحة إندونيسيا” نفسية مبوي أن المشكلة تقع على مسؤولية الحكومة المحلية. في حين أن الحكومة المركزية أيضا تستفيد من ثروة بابوا.

حصلت حكومة إندونيسيا في عام 2011 من مصدر واحد فقط هو شركة “فريبورت” الأمريكية -التي تعمل في مجال التنقيب عن الذهب في بابوا- على حصة من الضرائب والإتاوات والعائدات ما قيمتها 52 مليار دولار أمريكي أو حوالي 468 تريليون روبية إندونيسية. وعلاوة على ذلك، حصلت الحكومة المحلية على أكثر من 415 مليار دولار.

إن على المسلمين في إندونيسيا أن يدركوا أن بابوا وإندونيسيا بحاجة إلى تطبيق الشريعة وإلى عودة دولة الخلافة. فالخليفة سيقوم بإدارة الموارد الطبيعية الغنية لإندونيسيا من خلال بيت المال للقضاء على الفقر. لذلك لن تكون هناك حالات مجاعة كتلك المجاعات المتكررة التي تواجه الناس في بابوا أو في سائر إندونيسيا. حالات سوء التغذية والافتقار إلى المرافق الصحية هي من مسؤولية الحكومة المركزية والحكومة المحلية على حد سواء. فلن يكون هناك تبادل إلقاء المسؤولية بين الحكومة المحلية والمركزية. وبطبيعة الحال، فإن الخليفة هو المسؤول عن كل فرد من أفراد الأمة كما بين لنا ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

إن دولة الخلافة ستقوم بتنفيذ سياسات فعالة للتغلب على حالات سوء التغذية في بابوا. ليس فقط من خلال توزيع المواد الغذائية ولكن أيضا بتلبية احتياجات الأطباء والمنشآت الطبية. وفي الواقع فإن بابوا يحتاج إلى حوالي 16 ألفا من العاملين في مجال الصحة حتى تصل المساعدة الطبية للناس هناك بسهولة. لكن اليوم، ومع غياب دولة الخلافة فإن الشخص المريض في المنطقة النائية في بابوا يحتاج إلى مسيرة 4 أيام مشيا على الأقدام لكي يلتقي طبيبا يعالجه.

 

 

 

عفة أينور رحمة

الناطقة الرسمية لحزب التحرير إندونيسيا