Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق مرسي يقدر موقف روسيا تجاه سوريا

الخبر:

قام الرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس 18-04-2013 بزيارة إلى روسيا، وقد أجرى مرسي محادثات مهمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وسبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات التعليم، العلوم والتكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الهندسية، كما تم التشاور بشأن تطورات الشأن السوري وسبل تفعيل المبادرة المصرية للتوصل إلى تسوية سياسية لوقف نزيف الدم السوري. (نقلا عن صحيفة المصريون)، هذا وقد طلب مرسي قرضا من روسيا بقيمة 2 مليار دولار.

وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة أي في 19-04-2013 أكد فيه مرسي على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وعلى مواصلة الحوار وضرورة التعجيل بعقد الدورة المقبلة من اللجنة المشتركة المصرية – الروسية خلال العام الجاري، وفيما يتعلق بالقضية السورية قال مرسي: وبحثنا مع الرئيس بوتين تطورات الأوضاع الاقليمية، وكان على رأس هذه الموضوعات الملف السوري، وقد حظي هذا الملف باهتمام كبير من كلا الجانبين في محاولة للتوصل إلى تسوية سريعة للأزمة، وأنا أقدر جدا وجهة النظر والموقف الروسي تجاه الأزمة السورية وهو قريب من الموقف المصري.!

التعليق:

إنه لمن العجب العجاب أن يأتي حكام إلى الحكم نتيجة لثورة ضد الطغيان ثم تصدر منهم مواقف لا تختلف بل هي متطابقة تمام المطابقة مع من قامت الثورة ضدهم. ولو كان حسني مبارك على سدة الحكم لما زاد على ما قاله مرسي كلمة واحدة.

لقد توسم بعض البسطاء من الناس خيرا في مرسي هذا، فظنوا أنه سيكون أفضل ممن سبقه من حكام مصر، حتى ذهب ابنه أبعد من ذلك عندما اعتبره “أفضل رئيس عرفته مصر والعالم العربي” أي أنه أفضل من عمرو بن العاص وقطز وبيبرس وهم الذين وقفوا وقفة عز في وجه الصليبيين والتتار، لقد ظن البعض أن مرسي هذا سيحارب الفساد والمفسدين، وسيمنع الظلم ويعاقب الظالمين، وأنه رجل يخاف الله، كيف لا وهو الحافظ لكتاب الله العارف لحدود الله، وأنه سيطبق شرع الله الحنيف، فإذا به لا يكتفي بعدم تطبيق شرع الله بل يحافظ على القوانين الوضعية والدستور الوضعي، ويحافظ على علاقاته مع أعداء الأمة والملة ويحافظ على كيان يهود دون خجل من الله أو من عباد الله.

وزاد على هذا وذاك أنه في مؤتمره الصحفي مع عدو الله بوتين يقول: إنه يقدر جدا وجهة النظر والموقف الروسي تجاه حل الأزمة السورية، حقا إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، يقدر مرسي موقف بوتين المحارب لدين الله والقاتل لعباد الله في الشيشان وفي الشام، يقدر موقفه وقد بدت منه العداوة والبغضاء تجاه أهل الشام وما يخفي صدره أكبر، يقدر موقفه ولم تتوقف شحنات الأسلحة الروسية إلى السفاح بشار لذبح المسلمين في الشام الذين يدعي مرسي أنه سيقف إلى جانبهم.

يا من تدعي أنك حافظ لكتاب الله ولا تفهمه اعلم أن الواجب الشرعي يقتضي منك أن تقطع كل العلاقات مع روسيا، سواء كانت علاقات دبلوماسية أم اقتصادية أم عسكرية، لا أن تعمل على تقويتها، إن الواجب الشرعي يقتضي منك أن تطرد سفير دولة الإجرام روسيا من القاهرة، وأن تعلن أن روسيا دولة محاربة فعلا للمسلمين.

يا من تدعي أنك حافظ لكتاب الله أين أنت من نصرة أهل الشام وكتاب الله يدعوك صباح مساء: وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر، فهل نصرتهم تكون بتقوية العلاقات مع عدوهم؟! هلا أغلقت -وذلك أضعف الإيمان- قناة السويس في وجه سفنهم الحربية التي تحمل الموت لأهل الشام؟

أين أنت يا من تدعي أنك حافظ لكتاب الله من آيات الله التي تحرم موالاة الكافرين، أين أنت من قوله تعالى: “يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ”.

يا أهل مصر إن حكام ما بعد الثورة لا يختلفون عن حكام ما قبل الثورة، بل هم على خطاهم سائرون، ولمناهجهم وقوانينهم مطبقون، وقد سرقوا ثورتكم جهارا نهارا، وأنه لا حل إلا باستئناف الثورة من جديد، ثورة تكون من أجل الإسلام ولتطبيق الإسلام من خلال دولة الإسلام، عندها فقط سيتخذ الإجراء الصحيح مع روسيا وغيرها من دول الكفر المحاربة للمسلمين، فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها، ولنقطعن أيديهم وأرجلهم من خلاف، ونحرر ما احتلوه من بلاد المسلمين، ومن أجل ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

 

أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير في هولندا