Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الإدارة الأمريكية لم تتخلّ عن خطط إغلاق معتقل غوانتنامو

 

الخبر:

أعلن جي كارني المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض في إيجاز صحفي قبل عدة أيام أن الإدارة الأمريكية لم تتخل عن خططها الرامية لإغلاق معتقل غوانتانامو، حيث يحتجز فيه المشتبه بقيامهم بنشاطات إرهابية.

 

وقال ال كارني في معرض تعليقه على الوضع في غوانتانامو، خاصة ما يتصل بإضراب المعتقلين عن الطعام: “تبقى الإدارة مناصرة لفكرة إغلاق المعتقل، لكن العائق الرئيسي يكمن في عدم موافقة الكونغرس على ذلك

 

 

التعليق:

إن وحشية أمريكا وعدم احترامها لحقوق البشر ومعاملتهم بعنجهية وصلف واستعلاء تبرز في مواطن كثيرة منها ما يجري في معتقل غوانتنامو المشؤوم سيئ السمعة، حيث تعتقل فيه مئات المسلمين منذ عام 2002 بلا محاكمات أو تحديد مدد الاعتقال أو حتى أدنى مستلزمات العدالة للمعتقلين، ناهيك عن استخدام ما يحلو لها من أصناف الإذلال للمعتقلين وإهانتهم في دينهم وكرامتهم.

 

لقد سبق أن كشفت وثائق ويكيليكس جزءا مما يجري في معتقل جوانتنامو من وحشية أمريكا في تعاملها مع المعتقلين فيه، وعلقت سوزان نوسيل مديرة منظمة العفو الدولية على الوثائق حينها معتبرة أنها “تؤكد على ضرورة النظر بشكل معمق في كيفية تعاطي الحكومة الأميركية مع المعتقلين”. وتابعت أنه “بالرغم من بعض الإصلاحات والخطابات في عهد إدارة (الرئيس الأميركي باراك أوباما)، لا تزال حقوق الإنسان تنتهك باسم الأمن القومي، بما في ذلك الاعتقالات بدون توجيه التهم والجلسات أمام محاكم عسكرية استثنائية غير عادلة والإفلات من العقاب إزاء التعذيب”.

 

إن غطرسة أمريكا وعدوانيتها وعدم احترامها لأي قانون إنساني، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حديثها عما تسميه بحقوق الإنسان وإثارتها لهذه القضية في بعض الملفات ليست سوى كذبة أخرى لأكاذيبها الاستعمارية ووسيلة مبتذلة تساعدها على التدخل في شؤون الغير بما يحقق لها مصالح استعمارية خبيثة.

 

إن قضية عدم إغلاق المعتقل بالرغم من وعود أوباما الكاذبة قبل عدة أعوام بإغلاقه في حال وصوله للبيت الأبيض، تبرهن على تمرس المرشحين للرئاسة الأمريكية على الكذب حتى قبل وصولهم للبيت الأبيض، واستخفافهم بمعاناة المسلمين في هذا المعتقل المشؤوم، أما الادعاء بمناصرة فكرة الإغلاق والتذرع بعدم موافقة الكونجرس، فهو تتويج لهذا الاستخفاف وترجمة حقيقية للتعجرف والغطرسة الأمريكية ودليل على أن أمريكا ليست سوى دولة خارجة عن القانون تقود العالم بصلفها وهيمنتها وظلمها للبشر.

 

إن العالم بات بأمسّ الحاجة لدولة مبدئية تنصف المظلوم وتدافع عن الحق والعدل، لتنير فضاء البشرية بنور الحق المتمثل بنظام الإسلام العظيم، وتخرج الناس من عباءة الرأسمالية المتوحشة بقيادة أمريكا، إلى عدل الإسلام وسعته.

 

 

أبو باسل