Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ماذا يريد استافورد من أنصار السنة


الخبر:

قام جوزيف إستافورد القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم بزيارة للمركز العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالخرطوم قدم خلالها السفير هدية للمركز عبارة عن كتابين عن أوضاع المسلمين في أفريقيا، وفي المقابل قدم له رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية، “الدكتور/ إسماعيل عثمان” هدية عبارة عن مصحف ومجلة الاستجابة لسان حال الجماعة وعدد من المطبوعات.


التعليق:

لقد توصل الغرب الكافر عبر تجاربه المريرة في حرب الإسلام والمسلمين إلى أنه لا يمكن القضاء على الإسلام بالقوة العسكرية فلا بد من القيام بأعمال سياسية خبيثة ماكرة للوصول إلى الهدف المنشود وهو الحيلولة دون عودة الإسلام بدولته دولة الخلافة بإيجاد أفكار تضليلية عن طريق بعض الجماعات والأحزاب التي تدعي الإسلامية، فها هو القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم، بعد أن طاف السودان والتقى جماعات الطرق الصوفية، وأهديت له الهدايا، وقدم هو الهدايا تعبيراً عن الحب المتبادل، فها هو يعيد الكرة هذه المرة مع الجماعة السلفية (جماعة أنصار السنة المحمدية) وينجح في مسعاه حتى يصل الأمر إلى مرحلة تبادل الهدايا وأخطر ما في الموضوع أن يقدم كتاب الله المقدس هدية إلى هذا الكافر النجس الذي تُمزق جنود بلاده، كتاب ربنا ويحرق مهووسو بلاده من رجال الدين المصاحف.

نقول: إن هذه السياسة قديمة قدم الحقد الأوروبي الغربي الأمريكي على الإسلام والمسلمين ونذكّر هنا بما قاله أحد قادته الذي أسر في إحدى المعارك ضد المسلمين في منطقة المنصورة بمصر في وثيقة لا تزال محفوظة بدار الوثائق القومية بباريس جاء فيها: (لا سبيل إلى النصر والتغلب على المسلمين عن طريق القوى الحربية؛ لأن تدينهم بالإسلام يدفعهم إلى المقاومة والجهاد وبذل النفس في سبيل الله لحماية ديار الإسلام وصون الحرمات والأعراض، والمسلمون قادرون دوماً للانطلاق من عقيدتهم إلى الجهاد ودحر الغزاة، وإنه لا بد من سبيل آخر وهو تحويل التفكير الإسلامي وترويض المسلمين عن طريق الغزو الفكري بأن يقوم العلماء الأوروبيون بدراسة الحضارة الإسلامية ليأخذوا منها السلاح الجديد الذي يغزون به الفكر الإسلامي).

وها هي أمريكا تأخذ بنصيحة هذا القائد، ولكن هيهات… فإن في الأمة رجالاً وشباباً لهم بالمرصاد، يعملون من أجل عودة الأمة لإسلامها وعقيدتها في ظل دولتها دولة الخلافة الراشدة العائدة قريباً بإذن الله، وها هي الأمة بمجموعها تتوق إلى فجر الخلافة القادم، وعندها يخسر المبطلون من الكافرين وأعوانهم من إخوان الشياطين فتلفظهم الأمة لفظ النواة ثم لا يرضى بهم أسيادهم القدامى فيهيمون على وجوههم نادمين ولات حين مندم.

 

 

 

إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان