Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تفكير حكام المسلمين

 

الخبر:

قالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القائم بالأعمال المصري لدى دمشق السفير علاء عبد العزيز غادر القاهرة إلى بيروت في طريقه إلى العاصمة السورية دمشق، لاستئناف عمله هناك، ويأتي ذلك على خلفية تصريحات نُسبت لمصادر دبلوماسية عن تفكير الرئيس محمد مرسي إعادة السفير المصري إلى دمشق، وذلك في ظل تقارب روسي مصري؛ خشية الأخيرة من “حرب أهلية” تقسم وحدة سوريا وديموغرافيتها، وذلك في ظل عدم قدرة الجيش الحر من السيطرة وتحقيق الانتصارات الحقيقية! [د.ب.أ 03/05/2013م].

التعليق:

أولاً/ إننا لا نستغرب من مثل هذا التفكير في إعادة السفير المصري إلى دولة نظام القتل والاغتصاب والتحريق؛ نظام “نيرون الشام”!، فرموز النظام المصري قد وضعوا أيديهم بأيدي القتلة الداعمين لنظام الطاغية بشار من الأميركان، والإيرانيين، والروس… بل ويدعم النظام المصري نظام نيرون ذاك من خلال سماحه بعبور سفن القتل الإيرانية المحملة بالذخيرة والمواد المتفجرة “لنيرون الشام” من قناة السويس!!، ولا غرابة من ذلك التفكير عند حكام مصر وهم الذين حركوا الجيش لقتل المجاهدين في سيناء من أجل حماية أمن يهود!! ومن كان هذا حاله فلا يخشى من تقسيم سوريا أو تدميرها عن بكرة أبيها! بل تجده يُسارع في دعم القتلة والطغاة… يقول الحق عز وجل: (وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

ثانياً/ إن الحديث عن “حرب أهلية” هو حديث مضلل لما يجري في الشام في ظل الحديث عن عدم قدرة الجيش الحر من تحقيق الانتصارات، فالحرب في الشام هي حرب بين الحق الباطل، بين المؤمنين الصادقين وبين المجرمين من النصيريين وأذناب أميركا الذين يبطشون بالعباد لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله!، فهي حرب لإزالة هيمنة أمريكا وعملائها وإعلاء كلمة الله في الشام الأبية. ثم إن الإقرار بعجز الجيش الحر من تحقيق الانتصارات يوجب على حاكم مصر “الإسلامي!” أن ينصر إخوانه في الشام بتحريك جيش الكنانة بكامل مدرعاته ورجاله الأبطال، لا أن يساند نظام النيرون ذاك دبلوماسياً!… فساء ما يعملون!

ثالثاً/ إن سحب السفير المصري من دمشق في 2012م جاء بسبب ضغط أهل الكنانة على الحكومة المصرية ومطالبتهم بقطع جميع العلاقات السياسية مع ذاك النظام السفاك، فلماذا يفكر رئيس مصر بإرجاع السفير ثانية ولا يزال القتل بأهل الشام مستعرًا؟! هل يريد أن يتحدى مشاعر الأمة وسخطها فوق ما هي عليه من سخط؟ أم يريد أن يرضي الأمريكان والروس من خلال الوقوف إلى جانب النظام السوري دبلوماسياً؟

رابعاً/ إن تفكير حكام المسلمين – ومنه التفكير بإرجاع السفير – هو تفكير يعاكس تطلعات الأمة وتحقيق مطالبها، فهي تريد أن تحكم بالإسلام لا بالكفر والديمقراطية، وهي تريد أن تحرر فلسطين لا أن يتم الإقرار بالمحتل الغاشم والتطبيع معه وحماية حدوده، وهي تريد نصرة المستضعفين في الشام لا تثبيت النظام والتعاطي معه سياسياً ودعمه عسكرياً، وهي تريد إرجاع وحدتها في دولة واحدة لا العيش في كيانات هشّة عميلة ترهن العباد لأمريكا وصناديقها المالية… فالأمة اليوم أصبحت تحمل نظرة جديدة بعد أن رفعت شعارها في ثوراتها “الشعب يريد إسقاط النظام”، فلم تعد تسكت عن ظلم أو ضيم، وهي ثائرة من جديد لخلع الأنظمة جميعها ومحاسبة حكامها، ولتقيم خلافتها الثانية… فتعود خير أمة أخرجت للناس مرة ثانية.

(وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا)

 

 

 

هشام عبد العاطي / ولاية مصر