Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لكم الله أيها المسلمون الروهينجا

 

الخبر:

ذكرت جريدة الشرق الأوسط على موقعها على الإنترنت الأربعاء 15/5/2013 غرقت نحو خمس سفن كانت تقل نحو مائة من المسلمين الروهينغا في خليج البنغال قبالة سواحل ميانمار، وذلك تزامنا مع اقتراب الإعصار«محاسن»، حسبما أفادت الأمم المتحدة أمس من دون أن تتمكن من ذكر عدد محدد للمفقودين. وأوضحت كيرستن ميلدرن من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن السفن غرقت مساء الاثنين بعدما أبحرت من بلدة باوكتو. وأوضحت أن الركاب من النازحين جراء أعمال العنف الطائفية التي وقعت في عام 2012 كانوا يحاولون الوصول إلى «مخيم آخر قبل حلول الإعصار». وتابعت: أن «جميع المعلومات تشير إلى أكثر من سفينة» فيما انتشلت 8 جثث وأنقذ 42 شخصا مقرة بأن الأرقام قد تتغير بسرعة.

 

 

التعليق:

جرت العادة عند الدول، وخاصة في ظل القفزة النوعية لصناعة أجهزة الإنذار المبكر، أنها إذا تعرضت بلدانها أو كادت إلى كارثة طبيعية ما، أن تقوم بتوفير ملاذ آمن لرعاياها، فتنقلهم إليه حفاظا على حياتهم وأرواحهم، لكن الحال مع المسلمين الروهينجا مختلفة، فهم أولا مهجرون داخل بلدهم، الله أكبر، وهل يُهجر المرء في بلده! نعم في بورما وفي سوريا يُهجر المسلم في بلده، وفي فلسطين حدث ولا حرج، وإن اختلف الجلاد وإن اختلفت الأسباب فإن الغاية واحدة وهي إفناء المسلمين والقضاء عليهم، وثانيا فهم، أي المسلمون الروهينجا، يتعرضون في بلدهم لحرب استئصال وإبادة عرقية على أيدي البوذيين عبدة الحجر، وبتواطؤ بل بمساندة ومشاركة فعلية من حكومة بلادهم التي من المفترض أن تحميهم وتذود عنهم بصفتهم رعايا لها ومسئولين منها، ذكرت جريدة الشرق الأوسط وفي الخبر نفسه أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية قد اتهمت في الآونة الأخيرة ميانمار بشن حملة تطهير عرقي ضد الروهينغا الذين يبلغ عددهم نحو 800 ألف نسمة يقيمون في ولاية راخين. وأمس، نددت المنظمة الحقوقية بجمود السلطات في الأشهر الأخيرة مع اقتراب موسم الأمطار. وصرح مدير هيومن رايتس ووتش- آسيا براد آدامز في بيان «إذا عجزت السلطة عن إجلاء المعرضين للخطر، فالكوارث التي ستتبع ذلك لن تكون طبيعية بل بشرية»؛ إذاً هذا ما دعا الـ200 شخص من مسلمي الروهينجا ليمخروا عُبابَ البحر على متن خمس سفن مهترئة رغم توقع قدوم الإعصار في أي لحظة، متوجهين إلى مخيم آخر ربما لا يقل سوءا عن الذي كانوا فيه؛ مظنة الوصول إلى ملجأ آمن يحفظ لهم أرواحهم.

 

كل هذه الجرائم تحصل للمسلمين الروهينجا على أيدي عبدة الحجر في بورما، وعلى أيدي عبدة البقر في الهند، وعلى أيدي عبد أميركا في سوريا، وعلى أيدي إخوان القردة والخنازير في فلسطين، وسط تغافل بل تآمر دولي؛ لأن في وجود الإسلام والمسلمين خطراً عليهم وعلى مبادئهم الفاسدة، ووسط خيانة وتواطؤ من حكام المسلمين عربا وعجما، تمريرا وتنفيذا لسياسات ومصالح أسيادهم من الغرب الكافر، وحفاظا على عروشهم وكروشهم.

 

ما كان هذا ليحدث للمسلمين في بورما وسوريا وكل بقاع الأرض، إلا لحالة التشتت والتشرذم التي يعيشها المسلمون، تقسمت بلادهم، وتقزمت قضاياهم، واختلفت قلوبهم، فتنازعوا فيما بينهم ففشلوا وذهبت ريحهم، بعد أن قيل عنهم لو أرادوا قلع الجبال لاقتلعوها؛ ولذلك فإن حقن دماء المسلمين في بورما وأفغانستان وسوريا وباكستان وكشمير والشيشان وفلسطين والعراق وفي كل مكان، والذود عن أعراضهم، والحفاظ على ثرواتهم ومقدراتهم، لن يكون إلا إذا قويت شوكتهم والتأمت لحمتهم، وعادوا مرهوبي الجانب، يهابهم عدوهم من مسيرة شهر؛ وذلك لن يكون، بل وذلك كائن إن شاء الله عندما تقوم دولة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية على منهاج النبوة كما وعد ربنا سبحانه وتعالى، وكما بشر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”.

 

فهلموا أيها المسلمون يدكم في يد شباب حزب التحرير، ومن أمامكم العالم الجليل والقائد المخلص عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير، لنعجل بإقامتها، وما ذلك على الله بعزيز.

 

((… وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا))

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير/ أبو دجانة