Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بريطانيا ما تزال حاضرة في كل شيء باعتراف حكام الخليج

 

الخبر:

المنامة، البحرين (CNN) — قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن بلاده منحت جنسيتها لـ240 بريطانيا من أصل تسعة آلاف يقيمون على أراضيها، كما أن إجمالي أصول المملكة المصرفية في لندن تجاوزت 11 مليار دولار، وانتقد في الوقت نفسه أداء الإعلام الغربي تجاه بلاده، معتبرا أنه “لا يعكس ما يجري في البحرين بشكل إيجابي.”

وقال ملك البحرين، في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامه في لندن التي يزورها لحضور مهرجان “ويندسور” الدولي للفروسية: “اعتبر التعاون والمشاعر الودية التي قوبلنا بها هنا دلالة على عمق ومتانة العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين. علماً بأن معاهدة الصداقة الأولى تم التوقيع عليها في عام 1820م أي قبل حوالي 200 سنة.”

وأشار الملك حمد إلى مسيرة العلاقات بين البلدين حتى انسحاب بريطانيا من منطقة الخليج عام 1971 قائلا: “وقد تساءل والدنا عن سبب اتخاذ بريطانيا لذلك القرار من جانب واحد قائلاً: لماذا: هل طلب منكم أحد الذهاب؟ وفي الحقيقة ظل التواجد البريطاني حاضراً ومن دون أي تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية، ونحن نظن بأننا لن نستغني عنه.”

وتابع ملك البحرين بالقول: “أقول بكل فخر واعتزاز، بأنه ووفقاً للإجراءات القانونية فإننا قمنا بمنح الجنسية البحرينية لعدد 240 من الرعايا البريطانيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البحرينية بناءً على رغبتهم وذلك تقديراً منا لخدماتهم الجليلة وولائهم وإخلاصهم والذين يستحقون منا أكثر من ذلك،” وفقا لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.

 

 

التعليق:

الخبر أعلاه لا يحتاج إلى تعليق حقيقة فهو واضح وصريح ويعبر عن مكنونات وحقيقة العلاقة بين هؤلاء الحكام -الرويبضات- وأسيادهم لدرجة أنهم لم يرغبوا ولم يطلبوا منهم مغادرة بلادهم بل إن بريطانيا هي التي انسحبت عام 1971 ووهبتهم ذلك الاستقلال المزعوم كما فعلت مع معظم البلاد التي استعمرتها وبقي نفوذها حاضراً كما يصرح هذا الرويبضة ومن دون أي تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية.

ألا يعلم هذا الرويبضة وأمثاله ماذا فعلت بريطانيا في المسلمين؟ أم إنهم، وأقصد أمثاله، من الحكام كانوا وما زالوا سبباً رئيساً في مصائب الأمة وتمزيقها وكأنهم لم يسمعوا قوله سبحانه وتعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء) (آل عمران:28(، وقوله سبحانه وتعالى (لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين) (النساء: 144) وغيرها العديد من آيات الكتاب الحكيم.

ولا ضير هنا من تذكير هذا الرويبضة ببعض هذه المصائب وهي كثيرة لدرجة أنك لو وضعت إصبعك على أي جزء من خارطة العالم الإسلامي لوجدت مسلمين مضطهدين أو يعانون بشكل أو بآخر ولوجدت أن لبريطانيا دوراً في تلك المعاناة.

– مصيبة المسلمين الأولى والكبرى والمتمثلة بإنهاء وهدم سلطانهم وخلافتهم عندما تآمرت بريطانيا رأس الكفر على هدمها بل والعمل على التأكد من عدم عودتها عندما صرح وزير خارجيتها آنذاك -كرزون- أمام مجلس العموم.

– مصيبة المسلمين في الفلبين وفي ميانمار (بورما) وفي كشمير والباكستان وبنغلادش والهند وأفغانستان وقبرص وقضية الأكراد.

– اتفاقية سايكس بيكو والتي تمر ذكراها هذه الأيام حيث إنها وقعت قبل مائة عام في شهر رجب من عام 1334 هجرية، هذه الاتفاقية التي مزقت بلاد المسلمين بعد أن كانت منطقة بلاد الشام وحدة واحدة في دولة واحدة.

– وعد بلفور وغرس الخنجر اليهودي في قلب الأمة واغتصاب فلسطين وإعطاؤها ممن لا يملك لمن لا يستحق.

– مصيبة المسلمين في أفريقيا بدءاً بالسودان وجنوبه والصومال وإريتريا وتنزانيا ونيجيريا وغيرها.

هذا غيض من فيض وقد صدق من قال بأن على المسلمين أن يرضعوا أبناءهم كُرْه بريطانيا كما يرضعونهم حليب أمهاتهم لما فعلته وما زالت هذه الأفعى التي تدعى بريطانيا.

 

 

حاتم أبو عجمية (أبو خليل)