Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لا تتحدثوا بلسان أهل الكنانة


الخبر:

نشرت وكالة روسيا للأنباء بتاريخ 13/05/2013م تصريحاً للرئيس المصري محمد مرسي حول موقفه من “النزاع!” السوري – أثناء زيارته للبرازيل – قائلاً: “مصر لا تفضل طرفاً على آخر في النزاع السوري!”. كما طرح رؤيته لذلك “النزاع!” من خلال توسيع مجموعة الرباعية (المعنية بالملف السوري) لتشمل المعارضة السورية، والنظام السوري، وجامعة الدول العربية! ويبدو أن هذا الاقتراح هو الذي اقترحه مرسي على بوتين في موسكو والذي رفضه الأخير لأنه يهمش الدور الروسي من الحل!


التعليق:

أولاً/ يصر النظام المصري بقيادة محمد مرسي على تعمد التضليل في وصف الثورة السورية بمصطلحات زائفة تُلبس الحق بالباطل، فينعتها بـ”النزاع!”، وبـ”الحرب الأهلية!”، فيساوي هكذا بين الجلاد والضحية، ألا يعلم هو وأمثاله أنها ثورة إسلامية مباركة أبى أهلها العيش في الظلم والظلام؟! ألا يعلمون أنها ثورة من أجل إسقاط النظام العَلماني العبثي المجرم الذي قهر العباد من عقود وعذبهم في السجون؟ ألا يعلم حكام السوء أنها ثورة لإعلاء كلمة الله، وتحكيم شرعه، وعدم الركوع لغيره؟ فهل هذه الخصومة “نزاع” أم ثورة حقيقية لإسقاط العملاء حماة الاحتلال والمشاريع الغربية؟

 

ثانياً/ إن حديث مرسي حول عدم تفضيل “مصر” بين الأطراف “المتنازعة” أو “المتخاصمة!” في سوريا هو عينه الموقف الأمريكي الخفي والروسي المعلن، وهو موقف مشين لأي مسلم، لا يمثل إلا قادة النظام المصري لا غير، فمشاعر أهل الكنانة على عكس ذلك تماماً، فكفاكم حديثاً باسمنا… فنحن في مصر الكنانة نقف مع إخوتنا وأخواتنا في الشام الأبية، الذين يُذبحون على يد النظام المجرم الذي يقصف بيوتهم ومساجدهم وينتهك أعراضهم على أيدي الشبيحة، والإيرانيين، وحزبهم “حزب الله” في لبنان… والله منه ومنهم بريء!! فمشاعرنا تتألم وقلوبنا تُحرقُ لما يجري هناك، ولولا القبضة الأمنية على الحدود لخرج الآلاف بل الملايين من أهل الكنانة يقاتلون للدفاع عن إخوتهم ومن ثم إنهاء أزمتهم.

 

ثالثاً/ إن موقف “الحياد” هو موقف خذلان لنصرة المسلمين المستضعفين، وهذا لا يجوز، بل جريمة في شرع ربنا عز وجل: [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا]، ومع أنه موقف ذل وعار إلا أن الحقيقة تنطق أن النظام المصري برئاسة مرسي يقف مع صف أعداء الثورة المباركة بل هو شريك في قتل الناس في الشام، وإلا فكيف نُفسر مرور سفن القتل الإيرانية وغيرها عبر قناة السويس محملةً بالأسلحة لبشار ليستمر في ذبح المسلمين في سوريا؟! وكيف نفسر تلك اللقاءات مع أعداء الثورة من الأمريكان، والإيرانيين، والروس بل والحديث عن مطابقة مواقفه مع مواقف هؤلاء المجرمين تجاه الثورة في الشام؟!

 

رابعاً/ إن “الحل” الذي قدمه مرسي للملف السوري هو حل قدمه نيابةً عن الأمريكان ورؤيتهم في تلك الثورة، فما طرحه مرسي هو عينه ما تريده أمريكا التي أنشأت ذلك الائتلاف عبر عملائها في تركيا، وهي التي تدعم ذلك النظام، وأما الجامعة العربية “المفرِّقة” فلا داعي للحديث عنها كثيراً، فمواقفها هي مواقف أسيادها لا تخرج عنها، وإدخالها في الرباعية لا يهدف إلا لإضفاء شرعية عربية على أي قرار تآمري يؤخذ، وسلسلة مؤامراتها طويلة جدًا في خذلان الأمة وتسليمها لعدوها؛ قاتلهم الله جميعاً. لذا فهؤلاء الأطراف الذين اقترحهم الأمريكان وصرح بهم مرسي هم أدوات أمريكا في المنطقة، وهي تركن إليهم لإفشال الثورة وحرفها عن مسارها، لهذا رفضت روسيا الاقتراح لأنه يحجم دورها، وهو ما اعتاده الأمريكان على فعله معها.

 

خامساً/ إننا نُذكر أن الحل الشرعي الذي أمر به الله – لا الأمريكان – تجاه الثورة السورية المباركة؛ هو تحريك جيوش المسلمين لتنصر أهلنا في الشام الأبية من بطش تلك الجهات المجرمة التي أهلكت الحرث والنسل ودمرت البلاد والعباد. وهذا لن يكون وحكام العار على السلطة!، لذا فعلى الضباط المخلصين في جيش الكنانة أن يتحركوا فورا لإسقاطهم بدايةً، وإيصال المخلصين للحكم بإقامة الخلافة الراشدة، ومن ثم التحرك مباشرة لإنقاذ أهل الشام بعد تحرير فلسطين أثناء المرور إلى هناك… فدعوتنا إلى أبنائنا في الجيوش الإسلامية أن لبوا النداء، ومدوا أيديكم لإتمام الصفقة الرابحة… خلافة راشدة على منهاج النبوة، يعزّ فيها الإسلام وأبطاله، ويذلّ فيها الكفر وأنجاسه، فتكونوا ممن مدحهم الله بالإيمان والنُصرة في آي الذكر الحكيم:

 

[الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا]

 

 

 

هشام عبد العاطي – كفر الشيخ / ولاية مصر