Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الأسد كاذبا – أتحدى الغرب ولن أتنحى

الخبر:

تحدى الرئيس السوري، بشار الأسد، الولايات المتحدة والغرب، معلناً أنه لن يتنحى عن منصبه، رغم رهان الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، حسب تعبيره.

وقال الأسد في لقاء مع صحيفة “كلارين” الأرجنتينية بتاريخ 18-5-2013 ، إنه لا يعرف كيف حصل كيري “أو أي مسئول غربي آخر” على تفويض بالتحدث باسم الشعب السوري.

وأوضح أن الانتخابات الرئاسية السورية العام المقبل ستجرى بوجود مراقبين من “الدول الصديقة”، مثل روسيا والصين.

كما وأكد الأسد أن حكومته تدعم المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف من أجل مناقشة الحلول للأزمة، لكنه شكك بنتائج هذا الحوار.

 

التعليق:

إن الأسد يكذب، والعالم يعلم أنه يكذب، وهو يعلم أن العالم يعلم أنه يكذب، ومع كل هذا فهو يكذب…

ربما تلخص هذه العبارة حقيقة الموقف، وسر تصميم الأسد على الكذب والدجل والتضليل، كونه يدرك حقيقة وقوف النظام الدولي بقيادة أمريكا خلفه، فهي تسانده بكل ما أوتيت من مؤامرات تحبك، وعلى كافة المستويات والأصعدة، دوليا وإقليميا ومحليا، وتوفر له الغطاء ليكذب ويقتل ويدمر أملاً في تحقيق مصالحها في الحفاظ على النظام البعثي في سوريا ليكون سلاحها الذي تبطش فيه ويحافظ على هيمنتها الاستعمارية وحماية ربيبتها (إسرائيل)، ولذلك تجده يصرح تصريحات نارية متحدية للغرب وهو ليس سوى عميل خائن قزم، وضعته أمريكا ناطورا لها في سوريا ليحمي مصالحها.

إن بقاء بشار في الحكم إلى الآن، يسير ضمن الإرادة الدولية، وبدعم عسكري من روسيا وإيران وحزبها في لبنان، بعد أخذهم الموافقة الأمريكية وغض الطرف عن مساندتهم لعميلها في الشام، بسبب مظنة أمريكا في قدرته على قمع الثورة في بداياتها، ومن ثم لاحقا عدم نجاحها في إيجاد البديل المقبول شعبيا، ولم يكن بقاؤه يوما بقواه الذاتية بالرغم من امتلاكه للقوة العسكرية، فأمريكا كان بإمكانها الاستغناء عنه وتنحيته لو توفرت لها البدائل الممكنة والمقبولة شعبيا، وليست اليمن وتنحية رئيسها عنا ببعيدة، بعد الاتفاق الغربي على استبدال نائبه به.

أما مسألة تنحية الرئيس وفق تفاهمات جنيف، فقد تركتها أمريكا مبهمة إمعانا في التضليل وأملاً في إقناع الشارع بحلها السياسي من خلال عملائها الجدد في قيادة الائتلاف السوري، وهي ترى في الحل السياسي ضمانة للمحافظة على أركان النظام الحاكم ليستمر بدوره المشبوه في المنطقة، تماما كما هو حال النظام المصري الجديد القديم واستمراره بتقديم الخدمات الجلية للسياسة الأمريكية.

إن مباركة الأسد للمؤتمر الدولي تبين حقيقة هذا المؤتمر وأنه ليس سوى مهلة أخرى له ليستمر في قتل الشعب السوري ليستسلم لأمريكا وحلها السياسي الخياني لدماء الشهداء، وهو يرى فيه شرعنة لنظامه الوحشي كطرف في الحل تحت غطاء دولي وبرعاية النظام الدولي الغاشم.

لا بد لقوى الثورة من رفض المؤتمر الدولي ونبذ الحل السياسي التفاوضي مع النظام، والثبات والصمود في ثورتهم المباركة حتى تحقيق النصر الكامل واجتثاث نظام البعث برمته.

 

 

 

أبو باسل