نعي بطل ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) شهداء الشام وأبطالها… طوبى لهم
نزفّ إلى أمة الشهداء، الأمة الإسلامية جمعاء، شهيداً جديداً من حملة الدعوة المخلَصين بإذن الله، وبطلاً من أبطال ثورة الشام الشهيد بإذن الله ياسر نهار، أبو عمّار، الذي نال شرف الشهادة في سبيل الله وحده ومن أجل رفع راية الحبيب المصطفى فوق أرض الشام الزكية، نالها في معارك القصير برصاصة غدر من أهل الغدر في 19/5/2013م. رحمه الله وتقبَّله في الشهداء.
لقد كان الشهيد، بإذن الله تعالى، بطلاً مقداماً وشاباً من شباب حزب التحرير العاملين لرفعة الأمة بإقامة دولة الخلافة الراشدة، فقد تشرَّد في اجتياح بابا عمرو عام 2010م، فاحتضنه شباب أوفياء في طرابلس الشام فاستزاد من فكر وثقافة حزب التحرير، وكان يتحرّق للعودة لمتابعة ثورة الشام، كما كان من أشد المتابعين للندوات وللمؤتمرات الصحفية التي أقامها المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا، وكان يحاور ويناقش رئيس المكتب وأعضاءه بتفتُّح وبوعي لفت نظر الكثيرين، ثم عقد العزم على العودة إلى مسقط رأسه، مدينة حمص، فعاد وهو يسأل الله النصر والشهادة. كان لا ينقطع عن التواصل مع مكتبنا وتزويده بكل جديد. وكان من آخر ما كتبه لنا “.. ماذا يظنون!!؟ والله لن نعود لبيوتنا حتى نقيمها دولة خلافة على منهاج النبوة..”.
نسأل الله تعالى أن يربح بيعك معه، وأن تنال شرفاً عنده لا يصل إليه إلا شرفاء هذه الأمة، ونسأله تعالى أن يتقبلك الله تعالى فيمن تقبلهم في عاطر ذكره ((فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)).
رحمك الله أيها البطل، يا نوراً خرج بين القصير وطرابلس الشام فأضاء ثورة الشام ليتبين الناس به الحق من الباطل ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ))، وأبدلك الله داراً خيراً من دارك، وأهلاً خيراً من أهلك، وألهم أهلك وأحبابك الصبر والسلوان، ونسأل الله تعالى أن يجمعنا بك ويجمعك بمن تحب في جنات النعيم بإذن الله تعالى… وإنا على فراقك يا ياسر لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا:
((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المهندس هشام البابا