Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مصر والسودان


الخبر:

بدأت إثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيداً للبدء في إنشاء ما يسمى بسد الألفية أو سد النهضة وذلك قبل تقرير اللجنة الثلاثية الدولية التي تتكون من مصر والسودان وإثيوبيا وبعض الخبراء الدوليين مما يؤكد مضي إثيوبيا في بناء السد بغض النظر عن تقرير اللجنة.

 

التعليق:

إن الموضوعية تقتضي النظر بعمق إلى موضوع سد النهضة فالقضية ليست فقط إنقاص حصة مصر والسودان وإن كان ذلك حقيقة وإنما في مسألة التحكم في مياه النيل بشكل كامل، خاصة إذا علمنا أن السد سعته التخزينية تفوق السبعين مليار متر مكعب أي أكثر من حصة مصر كلها من المياه في العام (55.5 مليار متر مكعب) مما يعني أنه يمنع مصر والسودان من حصتها في وقت الحاجة وبالتالي يكون هذا السد أداة ضغط على البلدين لتمرير أي مخطط مستقبلاً يستهدف شعبي البلدين. يضاف إلى ذلك أن هذا السد بهذه السعة التخزينية العالية ولأي ظرف كان طبيعياً أم غير طبيعي، إذا أقدمت دولة مثل “إسرائيل” إلى ضربه مثلاً فإن إثيوبيا لن تتضرر وإنما المتضرر الرئيسي هو السودان ثم مصر وهي التي ستغرق من جراء انهيار السد، سواء بفعل فاعل أم بفعل زلازل أم براكين. ثم إن إثيوبيا لا تحتاج لمثل هذا السد، ولا تحتاج لما يقارب الستة ملايين ميجا واط من الكهرباء، فالأمر إذاً واضح وضوح الشمس في كبد السماء من أن المقصود ليس ما قيل وإنما المقصود هو الضغط عبر هذا المشروع على دولتي مصر والسودان لمصلحة الغرب و”إسرائيل”. المطلوب من أهلنا في مصر والسودان بل من كل المسلمين أن يناهضوا بناء هذا السد اللعين، وأن يأخذوا على أيدي الحكام الذين لا يهمهم أن تضيع البلاد، أو يتشرد العباد، بقدر ما يهمهم البقاء في كراسي الحكم وإذا تم الإصرار على هذا العمل كان واجباً على الأمة، خلع هؤلاء الحكام وتنصيب من يحمل همّ الأمة ويرعى شؤونها بالعدل والإحسان، ويحمي أرضها وماءها ولا يكون ذلك إلا بدولة مبدئية هي دولة الخلافة العائدة قريباً بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل) / الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان