Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خطة انسحاب القوات الأميركية المحدود من أفغانستان يشكل نجاحاً لأمريكا واستمراراً لمعاناة هذه المنطقة

 

الخبر:

كلما اقتربنا من عام 2014م، كلما ازدادت اللقاءات بين الخونة في القيادة السياسية والعسكرية لباكستان مع المسئولين الغربيين. فقد اجتمع رئيس عملاء أمريكا في باكستان (الجنرال كياني) مع وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) مرتين حتى الآن، مرة في الأردن والأخرى في بروكسل. كما التقى كياني أيضاً خلال شهرين فقط بقادة حلف شمال الأطلسي وقوات الإيساف في أفغانستان، ثم استضاف اجتماعاً لقائد الإيساف وقائد الجيش الوطني الأفغاني في روالبندي، عاصمة الجيش الباكستاني. وكان الغرض من هذه الاجتماعات -كما كشف عنه مكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني- مناقشة الحفاظ على الأمن والسلام في أفغانستان بعد عام 2014م، وتوفير ممر آمن للقوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي ومعداتهم عبر باكستان.

 

 

التعليق:

إنّ الخونة في القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية يحاولون إضفاء انطباع إيجابي بشأن الخطة الأمريكية للانسحاب المحدود من أفغانستان في عام 2014م، فهؤلاء الخونة يصورون هذا الانسحاب المحدود على أنّه نجاح لباكستان والمسلمين في المنطقة، وفشلُ لأمريكا جعلها تقرر مغادرة المنطقة، لذلك يجب علينا تسهيل انسحابها! لكن الحقيقة هي أنّ الانسحاب المحدود من أفغانستان ما هو إلا خاتمة ناجحة لغزو أمريكا للمنطقة، وإعطاء شهادة نجاح لقوات صليبية لا تستحقها، كما أنّ هذا الانسحاب يعني أنّ تدمير وإذلال المسلمين في هذه المنطقة مستمر ولن يتوقف، فأمريكا هي عدوة الإسلام والمسلمين، والسماح للعدو بالدخول إلى منازلنا أو بالإقامة في دروبنا لا يعدّ أبداً نجاحاً، بل هو دعوة مفتوحة لتدميرنا، فتكون أمريكا باسم هذا الانسحاب قادرة على الحفاظ على حوالي اثنتي عشرة قاعدة عسكرية في أفغانستان. وطالما ظل جيش أمريكا واستخباراتها ودبلوماسيوها في هذه المنطقة، فإنّ هجمات الطائرات بدون طيار وتفجيرات المنشآت العسكرية والمدنية -بما في ذلك المساجد- والقتل المستهدف سيظل مستمرا، فضمان بقاء أميركا يضمن سفك المزيد من دماء المسلمين كوقود للحملات الصليبية في المنطقة.

إنّ ادعاء نظام كياني/شريف بأنّه يريد إنهاء الحرب الأمريكية هو كذبة عارية عن الصحة تماماً، فالسر وراء سعي الحكومة المنتخبة حديثاً في باكستان لإجراء مفاوضات مع المسلمين في المناطق القبلية في أفغانستان وباكستان؛ هو من أجل تدجين المقاومة لتحقيق مصالح أمريكا وأهدافها في المنطقة. وإذا نجحت أمريكا في خطتها الشريرة، فإنّها ستكون قادرة على إغراق هذه المنطقة في حالة من الفوضى، وعلى منع نهضة المسلمين بإقامة الخلافة.

إنّ نجاح المسلمين في باكستان وأفغانستان يكمن في الانسحاب “الكامل” للقوات الأمريكية، وإغلاق جميع القواعد الأمريكية، وطرد جميع الشخصيات الاستخباراتية والدبلوماسية، وإغلاق القنصليات والسفارات الأميركية، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا عندما يتم الإطاحة بالخونة في القيادة السياسية والعسكرية وإقامة دولة الخلافة، التي ستتخذ التدابير الضرورية لكنس الوجود الأمريكي من المنطقة، وحينها فقط سيتم توحيد كل من باكستان وأفغانستان في نقطة ارتكاز لدولة الخلافة، وتعود هذه المنطقة مرة أخرى إلى عهد استقرارها وعهد الازدهار والسلام، في ظل حكم الإسلام القادم بإذن الله.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ / نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان