Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لؤي المقداد – نتعهد بأن لا تصل الأسلحة للمتطرفين


الخبر:

الجزيرة نت ٢١-٦-٢٠١٣، قال الجيش الحر إنه سيطلب من أصدقاء سوريا “أسلحة نوعية”، وتعهد بأن لا تصل هذه الأسلحة “أبدا إلى أيدي متطرفين”، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية عن متحدث باسم المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي مقداد.

كما أعلن مقداد أن الجيش الحر سيطلب من أصدقاء سوريا أن تمده خصوصا بصواريخ محمولة مضادة للطيران وللدروع، وبإقامة منطقة حظر جوي.


التعليق:

إن قيادة هيئة الأركان في تركيا برئاسة سليم إدريس تعمل بنشاط ملحوظ في الآونة الأخيرة بعد إعلان بعض الدول الاستعمارية الكبرى وعملائها من الدول الإقليمية عن نيتهم بتقديم الدعم العسكري للكتائب المقاتلة في الشام، وعلى رأس هذه الدول تقف أمريكا صاحبة الكلمة الأولى في المنطقة بسبب خيانة حكام العالم الإسلامي وارتهانهم للغرب ولها، ولهذا فإن هيئة الأركان -صنيعة أمريكا- تعمل على محاولة أخذ قيادة العمل العسكري في سوريا من أجل حرفه نحو المطالبة بالدولة المدنية العلمانية، وضمان تخليه عن المطالبة بالدولة الإسلامية، من خلال الابتزاز السياسي والعسكري والإغراءات المادية والسلطوية والوعود بالتسليح والمزايا والدعم المالي والإغاثي وغيره من أحابيل الشيطان الخبيثة.

وإن تصريح مقداد بالتعهد بعدم وصول الأسلحة للمتطرفين بحسب وصفه ووصف أمريكا والغرب من قبله، يوضح الثمن السياسي للتسليح والغرض منه الذي يرجوه الغرب ويشترطه لأي تسليح، هذا إن تم هذا الأمر أصلا. ولعل في تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هذا اليوم حول التسليح توضيحا لحقيقة الغرض المرجو منه، حيث قال فابيوس (أن بلاده تساعد من يقاومون النظام السوري للوصول إلى حل سياسي، وأضاف قائلا “لكن بالنسبة للأسلحة، من غير الوارد تسليم أسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بنا”. مشيرا إلى أن ذلك هو أحد الأسباب التي تدعو فرنسا إلى إجراء مشاورات مع اللواء سليم إدريس).
أي أن التسلح هو بهدف الوصول إلى حل سياسي، وليس من أجل تغيير النظام العلماني -صنيعة الغرب- بل الهدف هو الحفاظ عليه وتثبيته وعرقلة مشروع الأمة من الوصول للحكم.

ويمكن لنا أن نلخص شروط التسليح الغربي للثوار في الشام في نقاط:

 

١- تبني المشروع الغربي المتمثل بالدولة المدنية والتبرؤ من مشروع الدولة الإسلامية
٢- الانضواء تحت قيادة هيئة أركان أنطاليا -صنيعة أمريكا- بقيادة سليم إدريس
٣- محاربة المشروع الإسلامي وتدمير الكتائب العاملة لإقامة الدولة الإسلامية
٤- القبول بالحل السياسي بين النظام والثوار كسقف للأعمال العسكرية
٥- الحفاظ على أركان الدولة السياسية والعسكرية بعد سقوط النظام
٦- إرجاع الأسلحة للقوى العسكرية النظامية بعد تنحي الأسد

 

لا شك أن القبول بالتسلح من الغرب المستعمر يمثل فشلا ذريعا وارتهانا تاما للغرب وتسليمه دفة القرار ليكون صاحب الشأن في مستقبل سوريا، ناهيك عن كونه خيانة لله ولرسوله ولدماء الشهداء، فالله نسأل أن يرد كيد الغرب وعملائه لنحورهم، وأن يحفظ الثورة المباركة في الشام من هذه المنزلقات الخطيرة والمصيرية.
اللهم عجل بالنصر والتمكين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي في حزب التحرير
أبو باسل