Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 30/06/2013

 

العناوين:

· النظام في نيجيريا يقوم باستفزاز المسلمين ليدفعهم للعنف ويحرق مناطقهم ويقتل أبناءهم بدعم أمريكي

· أوباما وملكة بريطانيا وغيرهم من المسؤولين يطلبون تحويل مسجد آياصوفيا إلى كنيسة

· الأمريكيون يتجسسون على مواطنيهم وعلى حلفائهم الأوروبيين تحت ذريعة محاربة الإرهاب

· مفكرو الغرب يفترون على الإسلام ويرون حل المشكلة تجاه سيادته تكون بتشجيع الإسلام المعتدل

 

التفاصيل:

 

ذكرت اللجنة النيجيرية لحقوق الإنسان في 30\6\2013 أن الجيش النيجيري أطلق النار على الجميع حتى على الحيوانات خلال عملية دامية شنها على باغا في شمال شرق نيجيريا في نيسان أبريل الماضي. ونقلت اللجنة استنادا إلى تقرير للشرطة النيجيرية أن الجنود أحرقوا خلال الهجوم على تلك البلدة خمسة أحياء بكاملها انتقاما لمقتل أحد زملائهم. وفي 16 نيسان أبريل قتل 187 شخصا وجرح 228 شخصا أكثرهم من المدنيين في حملة شرسة شنها الجيش النيجيري على حركات إسلامية يصفونها بأنها متطرفة. وكان الجيش قد ادعى كذبا أن الإسلاميين هم الذين أحرقوا القرى. وذكر تقرير الشرطة النيجيرية أن “اغتيال الجندي أدى إلى هذا الهجوم كان استفزازا نسب إلى جماعة بوكو حرام وخيم العواقب كان يتطلب ردا حازما من الجيش”. وأكدت اللجنة النيجيرية لحقوق الإنسان حسب تقرير الشرطة أن “الجنود وصلوا بعد مقتل زميلهم وبدأوا يطلقون النار عشوائيا على الجميع حتى على الحيوانات الأليفة”، وذكرت الشرطة أن “الجيش سحق خمسة أحياء على الأقل”. ولكن الناطق باسم الجيش كيس أولوكولادي صرح بأن “الجيش ما زال يلتزم بتقريره السابق واعتبر تصريحات الشرطة مختلفة عما جرى من مناقشات بين الشرطة والجيش ورفض الدخول في التفاصيل”. وعلى إثر تلك الأحداث كان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان قد أعلن حالة الطوارئ في 14 أيار الماضي في ثلاث ولايات كبيرة في شمال شرق البلاد تقطنها غالبية من المسلمين. والنظام النيجيري يقوم باستفزاز المسلمين والحركات الإسلامية هناك حتى يبرر شن هجمات عليهم وحتى يدفعهم للعنف، مع العلم أن دعواتهم للإسلام ونشاطهم الإسلامي كان سلميا بعيدا عن العنف. وأمريكا تدفع عميلها الرئيس النيجيري جوناثان للقيام بهذه الأعمال لضرب الحركات الإسلامية خاصة التي تدعو لتطبيق الإسلام مدعية أنها مرتبطة بالقاعدة لتبرير حملتها الوحشية عليها وعلى كافة المسلمين لإرهابهم وجعلهم يتخلون عن تأييد الحركات الإسلامية.

 

————

 

نقل موقع “خبر ترك”في 30\6\2013 عن المدير السابق لمتحف آياصوفيا خلوق دورسن قوله إن: “مسؤولين غربيين من بينهم ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية والرئيس الأمريكي أوباما أثناء زيارتهم لآياصوفيا كانوا يسألون متى سيصبح هذا المكان كنيسة”. وقد مر ذلك في مقالة نشرت في جريدة الزمان لكاتبها مصطفى أرمغان الذي أضاف قائلا: “عندما احتل الإنجليز اسطنبول سيروا حملة لإنقاذ آياصوفيا من الأسر واستمروا في حملتهم حتى عام 1922 عندما سيطرت القوى الشعبية على اسطنبول”. ونقل قول لويد جورج رئيس الوزراء البريطاني آنئذ: “سيذهب السلطان من اسطنبول وبعد ذهابه ستفرغ اسطنبول من ساكنيها المسلمين، وهكذا سيتحول آياصوفيا إلى كنيسة بشكل طبيعي، وستعلو قبته الصليب من جديد، فعندما يحدث ذلك فإن عصرا جديدا سوف يبدأ”. وقال الكاتب يجب ألا نمسح من ذاكرتنا ما ذكره اللورد كرزون (وزير خارجية بريطانيا آنئذ) في وثيقة عام 1919 حيث قال: “إن معبد جوستينا (إمبراطورة بيزنطية) العظيم (ويقصد مسجد آياصوفيا) قدم خدمات لمدة 900 سنة للنصرانية، وأقل من نصف هذه المدة قدم خدمات للإسلام فمن الطبيعي أن يعود معبدا للنصارى. مع العلم أن مساجد الصلاة للمسلمين في اسطنبول كثيرة وزائدة”. ونقل عن اقتراح المؤرخ الإنجليزي آرنولد توينمبي الموظف في وزارة الخارجية البريطانية في ذاك التاريخ قوله في 6\3\1919: “إذا لم تنزع الصفة الدينية عن آياصوفيا فإنه سوف لا يمكن إعطاؤه صفة معبد للأمم من ناحية الآثار الثقافية القديمة”. ويقول هذا الكاتب: إن أتاتورك قال مثل هذا القول. وذكر أن أتاتورك تبنى رأي الإنجليز في تحويل آيا صوفيا إلى صفة ثانية حتى يمكن في المستقبل تحويله إلى كنيسة ولذلك تم تحويله في بداية عهد إينونو إلى متحف، عندما أغلق المسجد لسنتين بذريعة كاذبة إجراء تصليحات ومن ثم أعلن تحويله إلى متحف بناء على طلب الإنجليز، وما زال على هذه الصورة، وينتظر النصارى اللحظة التي يتم فيها تحويله إلى كنيسة. ولذلك فإن ملكة بريطانيا عندما زارت تركيا عام 2008 وكذلك أوباما عندما زار تركيا عام 2009 قاما بزيارة آياصوفيا وطالبا كما طالب غيرهم من المسؤولين الغربيين بتحويل آياصوفيا التي حولها الفاتح إلى مسجد يوم فتح اسطنبول إلى كنيسة. ويعتبر هذا المسجد رمز فتح اسطنبول وانتصار الإسلام على الكفر فيعمل قادة الغرب بالتواطؤ مع عملائهم من أتاتورك إلى إينونو ومن خلفهم على تحويله إلى كنيسة. والإنجليز أرادوا إزالة سلطان الإسلام وخلافتهم من اسطنبول، وأملوا أن يرحل المسلمون معه من هناك. مما يدل على أن حرب الغرب على المسلمين كانت حربا استعمارية صليبية وما زالت حتى اليوم. ويضيف الكاتب أرمغان: “أن الإنجليز الذين كانوا يقودون الغرب كانوا يرون هوية آياصوفيا مهمة جدا بالنسبة للعالم النصراني، وكان ذلك جزءا من مشروع القضاء على العثمانيين وعلى عاصمتهم وعلى الخلافة. وكانت الخطة الإنجليزية تقتضي طرد الخليفة إلى قونيا أو إلى اسطنبول فيلحقه المسلمون فيفرغون اسطنبول، ومن ثم يتم تحويل اسمها إلى القسطنطينية وبعد ذلك يتحول مسجد آيا صوفيا إلى كنيسة”. ولكن الغرب وعلى رأسهم الإنجليز تمكنوا عن طريق عملائهم أكثر من ذلك، وألا وهو هدم الخلافة وطرد الخليفة وآل عثمان من تركيا وتحويل تركيا إلى نظام جمهوري علماني ديمقراطي. واكتفوا بتحويل آياصوفيا إلى متحف بسبب أن الإنجليز كما أورد الكاتب بدأوا يحسبون حسابات لمن ستكون السيطرة على هذه الكنيسة؟ فالروس يطمعون في السيطرة عليها وكذلك اليونانيون يريدون أن تتبعهم أم ستكون تحت سيطرة الكنيسة الأرثودكسية الشرقية ومركزها في فنار باسطنبول.

 

————

 

ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية في 30\6\2013 أن وثائق سرية تعود للمستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن تقول بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تجسست على ممثلية الاتحاد الأوروبي الديبلوماسية في واشنطن كما تجسست على الأمم المتحدة. وشملت عمليات التجسس من قبل الاستخبارات الأمريكية بروكسل فكتبت المجلة الألمانية: “اكتشف الخبراء الأمنيون في الاتحاد الأوروبي نظاما يسمح بالتنصت على شبكة الهاتف والإنترنت في المقر الرئيسي لمجلس الاتحاد الأوروبي ويمتد هذا النظام حتى المقر العام للحلف الأطلسي في ضاحية بروكسل” وفي العام 2003 أكد الاتحاد الأوروبي اكتشاف نظام للتنصت الهاتفي في مكاتب دول عدة بينها فرنسا وألمانيا. وقال رئيس البرلمان الأوروبي الألماني مارتن شولتز:” هذا الأمر سيضر بشكل كبير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة” وقال وزير خارجية لوكسمبرغ جان اسيلبرون: “إذا كانت أنشطة الاستخبارات مبررة بمكافحة الإرهاب فإن الاتحاد الأوروبي وديبلوماسييه ليسوا إرهابيين”. فلم تكتف الدولة الأمريكية بالتجسس على مواطنيها بذريعة محاربة الإرهاب فإنها تقوم وتتجسس على حلفائها الأوروبيين ومؤسساتهم. فقوانين محاربة الإرهاب التي أخرجتها أمريكا ودول الغرب أصبحت وبالا على أصحابها وتنقلب عليهم. والغربيون ومفكروهم الذين يدعون إلى الحرية للإنسان لم يقفوا في وجه هذه القوانين لأنهم أباحوا التجسس على المسلمين رامين بصون الحرية الشخصية التي يدعونها وراء ظهورهم، لأن الأمر يتعلق بالمسلمين، فلا يعتبرون موضوع صون الحرية الشخصية منطبقا على المسلمين وإنما هو ينطبق عليهم وعلى من يريدون أن ينطبق عليه عندما تقتضي مصالحهم ذلك وليس هو مقياسا صالحا لأن يقاس به كل عمل ويطبق على كل إنسان.

 

————

 

نشرت صحيفة أكشام التركية في 23\6\2013 مقابلة مع دنيال بيبز المؤرخ والكاتب الأمريكي وهو مؤسس وموجه لمنتدى الشرق الأوسط في أمريكا وتتناقل مقالاته كبريات الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام والصحافة في البلاد الغربية والعربية قال: “إن تركيا من ناحية تاريخية وثقافية ودينية وسياسية وتجارية بلد شرق أوسطي”. وعندما سئل عما إذا كان يرى في مظاهر الإسلام في تركيا نظرة سلبية؟ فقال: “إذا أقام الناس الصلاة ودعوا وصاموا وحجوا فلا أعترض على ذلك. ولكن إذا أرادوا تطبيق الشريعة فلدي نظرة أخرى، فالشريعة تجلب مآسي وأحزانا كبيرة  فهي شيء مرعب جدا. إن أربكان والآن إردوغان يتوجهون نحو الإسلام فهذا تطور سيئ جدا بالنسبة لي. وعندما سئل هل سيطبق إردوغان الشريعة الإسلامية فقال كل شخص سألته في زيارتي لتركيا قال لا، سوف لا يطبق إردوغان الشريعة. فتركيا لا تقطع اليد فيها ولا يلبس البرقع وليست بلدا يدعو للجهاد فعبد الله غول وإردوغان (ونائبه) ارينتج وأحمد داود أوغلو كلهم يقبلون بالنظام الذي أتى به اتاتورك قبل 80 أو 90 عاما. إلا أنهم يعملون على إيجاد وسط متدين مع البقاء على هذا النظام”. وتعرض إلى موضوع الثورات العربية فقال “إن الإسلاميين قد زاد نفوذهم وهذا شيء سيئ جدا. فهم استبداديون ومخيفون. فيجب ألا ندخلهم في الانتخابات”. وقال إن “الإسلامية حركة عالمية ثالثة. فنحن هزمنا الفاشية والشيوعية فيجب أن نهزم الخطر الإسلامي. وشعاري هو أن الإسلام الرديكالي هو مشكلة وحلها بالإسلام المعتدل”. فالغرب يشجع ما يسمى بالإسلام المعتدل أو الوسطي الذي يقبل بتطبيق الديمقراطية والعلمانية والنظم الغربية ويكتفي بالتدين فرديا والقيام بالعبادات ولا يقبل بالإسلام كنظام للحياة والدولة والمجتمع فهذا يراه مخيفا ومرعبا وجالبا للمآسي والأحزان الكبيرة. فكل ذلك حرف للحقيقة ومبعثه الحقد على الإسلام وأهله. فالعالم لم يشهد الأمن والآمان والعدل والإنصاف والطمأنينة إلا في ظل حكم الإسلام على مدى 13 قرنا. ومنذ أن سيطرت الرأسمالية على العالم وهو يكتوي بنارها ويتجرع المرارة من ظلمها.