Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اختبار صلاحية لحكومة أوهورو، وروتو


الخبر:

ذكرت صحيفة “ستاندارد” يوم الاثنين بأن حكومة أوهورو، وروتو تواجه اختبار صلاحية، ويبدو أن “شهر العسل” لقادة حزب اليوبيل قد انقضى بعد ما يقارب 100 يوم على توليهم مقاليد السلطة؛ وذلك لازدياد الأزمات. بالكاد قد مضت ثلاثة أشهر على انتخاب الرئيس أوهورو، ويبدو أن رئاسته بدأت بداية مهزوزة. بعد الاحتفالات في التاسع من إبريل خلال تنصيبه بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية في الرابع من مارس ونظام أوهورو ينتقل من أزمة إلى أخرى. وأضافت الصحيفة أن حكومة أوهورو يجب عليها أن تقلق بشأن كيفية جمع المزيد من الإيرادات من أجل سد العجز في الميزانية التي تشير التقديرات إلى أنها 356 مليار شيلينغ كيني.

 

التعليق:

من الواضح الآن أن هيكل الحكومة الجديد في كينيا على النحو الوارد في الدستور لم يفشل فقط في حل المشاكل ولكن تم تصميمه لخلق المشاكل التي نشهدها حالياً. وكمثال على ذلك، فقد خططت الحكومة الحالية ميزانية كبيرة تبلغ 1.6 تريليون شيلينغ كيني مع عجز قدره 356 مليار شيلينغ كيني. وللتعويض عن هذا العجز، فإن الحكومة تعتزم تمرير مشروع قانون يعرف باسم “قانون ضريبة القيمة المضافة 2013” والذي سوف يستغل الشعب من خلال فرض الضرائب على السلع الأساسية مثل الحليب والدقيق والذرة التي هي أصلا أسعارها مرتفعة. جعلت هذه الاستراتيجيات لحكومة أوهورو تترافق مع المظاهرات للعامة وبالفعل في الشوارع يتظاهر المعلمون ضد عدم دفع مخصصاتهم.

ليس من المستغرب أن تفشل حكومة أوهورو في هذه المسألة تماما كما فشلت أيضا الحكومات السابقة. والفرق الوحيد بين هذه الحكومة وتلك التي سبقتها هو القدرة على زيادة المصاعب في غضون فترة قصيرة بلغت ثلاثة أشهر. إن المشاكل التي تواجه الشعب في ظل هذه الحكومة هي نفسها: بدءاً من التضخم، وانعدام الأمن، والجوع، والفقر، وغيرها الكثير.

أما بالنسبة للأسباب الأساسية التي تسبب الفشل من قبل هذه الحكومة والتي سبقتها في حل المشاكل، فإن ذلك يرجع إلى أنها تتبنى المبدأ الرأسمالي الشرير وسياسات الديمقراطية الملتوية. إن كينيا هي من بين الدول المعروفة باسم العالم الثالث، وإن القادة فيها هم مجرد عملاء يخدمون الرأسماليين الغربيين. ولذلك، حتى إذا كانت هناك تغييرات فإن المبدأ لا يزال في السلطة، وهذا ليس سوى قلب قطعة نقد معدنية من جانب إلى الجانب الآخر. لذلك، فالمشاكل التي تواجه الكينيين في الحكومة ‘الجديدة’ بقيادة اليوبيل ليست هي دليلاً فقط على فشل الحكومة ولكنها أيضا تدل على فشل الرأسمالية وسياساتها. وهو فشل الدساتير التي من صنع الإنسان والتي لا تسبب النزاعات فقط بل تخلق مشاكل جديدة. حتى إن قام باراك أوباما بالدعوة إلى هذا المبدأ في جولته الأفريقية، فإن رائحته النتنة العفنة فاحت في العالم كله.

نقول إن هذه المشاكل لم تحصل ولم يشهدها أفضل نظام في دولة الخلافة. إن دولة الخلافة تقوم على أساس النظام الإسلامي الذي هو نظام الحق الذي جاء من أجل حل جميع المشاكل حقا للبشرية جمعاء.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم / الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا